عقب اتهام له بدعم حملة سابقة دعت إلى مقاطعة جامعة آرييل الإسرائيلية المبنية في نطاق مستعمرة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، يُصر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يوآف غالانت على حرمان أكاديمي إسرائيلي بارز من "أسمى تكريم يمكن أن تمنحه إسرائيل".
وكانت لجنة حكام قد أعلنت فوز البروفيسور أوديد غولدريتش، أستاذ الرياضيات بمعهد وايزمان الإسرائيلي للعلوم، بـ"جائزة إسرائيل" في مجال الرياضيات وعلوم الكمبيوتر عن عمله على نظرية التعقيد الحسابي.
ورفض الوزير غالانت منحه الجائزة، قائلاً إن غولدريتش يدعم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، على الرغم من نفي الأكاديمي الإسرائيلي ذلك بشدة.
ويتعلق الأمر بتوقيع غولدريتش - ضمن مئات الأكاديميين من إسرائيل وخارجها- على عريضة تناشد الاتحاد الأوروبي وقف تمويل جامعة آرييل لعدم إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية المقامة خلافاً للقانون الدولي.
"بصق في وجه دولة إسرائيل"... وزير إسرائيلي يكافح لحرمان أكاديمي بارز من "أرفع جائزة" علمية إسرائيلية بسبب دعوته الاتحاد الأوروبي إلى عدم تمويل جامعة مبنية على أراضٍ فلسطينية محتلة
تصعيد ضد الوزير
وفي حين أن موافقة وزير التعليم على تسمية الفائز بالجائزة هي شكلية عادةً، رُفع الخلاف إلى المحكمة العليا التي أيّدت، في 8 نيسان/ أبريل، قرار غالانت من حزب الليكود اليميني "بشكل مؤقت"، مع إشارة إلى إمكانية منح الأكاديمي الجائزة في العام المقبل.
وطعن المحكِمون في الحكم قائلين إن غالانت لا سلطة لديه لرفض اختيارهم. كما اعترض ناشطون إسرائيليون على قرار المحكمة، معتبرين أنه دليل على عدم تسامح الحكومة مع المعارضين لسياساتها: سياسة الفصل العنصري.
في أحدث تعليق، صرّح الوزير الإسرائيلي، في 9 نيسان/ أبريل، بأن دعم غولدريتش لحركة المقاطعة "بصق في وجه دولة إسرائيل"، لافتاً إلى استغلال "الوقت المتاح لنرى ما إذا كان تخلّيه الحالي عن الحركة ‘صادقاً‘".
وأضاف غالانت أن "‘جائزة إسرائيل‘ أرفع جائزة تمنحها إسرائيل. أولئك الذين لا يقدرون إسرائيل وقوانينها لا يستحقون جائزتها"، مُلمحاً إلى أنه قد لا يسمح بمنح العالم الجائزة في العام المقبل أيضاً.
وتابع: "قد يكون البروفيسور غولدريتش عالماً لامعاً، لكن دعمه حركة المقاطعة ودعوته إلى مقاطعة جامعة آرييل هو بصق في وجه دولة إسرائيل والأكاديميين الإسرائيليين وانتهاك محتمل للقانون".
وأصر غولدريتش على أنه لا يدعم حركة المقاطعة، شارحاً أنه يعارض سياسة إسرائيل بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة.
"جائزة إسرائيل هي جائزة لليمينيين فقط منذ اليوم"... تضامن أكاديمي مع عالم إسرائيلي معارض للأبارتهايد وسط مخاوف من إضرار تدخل السياسة في قرار علمي على "مكانة جائزة إسرائيل والعلم الإسرائيلي، فضلاً عن مكانة إسرائيل العلمية في العالم"
وقال الوزير إنه سيبحث إذا كان العالم "صادقاً" في ما قاله، و"إذا كانت المعلومات التي قدمها للمحكمة والدولة في هذا الشأن صحيحة"، منبهاً إلى أن "السيناريو الذي يصعد فيه أحد مؤيدي حركة المقاطعة إلى المنصة في ‘عيد الاستقلال‘ (ذكرى إعلان تأسيس إسرائيل) ويتسلم جائزة إسرائيل من رؤساء الدولة هو سيناريو لن أتورط فيه".
تضامن أكاديمي
وعلى النقيض من هجوم الجماعات القومية واليمينية في إسرائيل، حظي غولدريتش بتضامن واسع من المجتمع الأكاديمي المحلي.
وقالت لجنة المحكمين للجائزة في بيان: "ينظر مجلس الأكاديمية ورؤساؤه السابقون بقلق بالغ إلى مزيج من الاعتبارات السياسية في القرارات المتعلقة بمنح جائزة إسرائيل في العلوم. وفي هذه الظروف، هناك ضرر لمكانة جائزة إسرائيل وللعلم الإسرائيلي فضلاً عن مكانة إسرائيل العلمية في العالم".
بدورهم، بعث رؤساء الجامعات الإسرائيلية، باستثناء قيادة جامعتي بار إيلان وبن غوريون، برسالة تضامن مماثلة إلى وزير التعليم، ورد فيها: "نعتقد أن البروفيسور غولدريتش، كمواطن يتمتع بالديمقراطية، لديه الحق في التعبير عن رأيه بلا خوف".
وحذّروا من تغيّر "الفكرة التي تكمن وراء وجود جائزة إسرائيل بما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية التعبير وحرية الفكر"، لافتين إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة موافقتهم مع ما فعله غولدريتش.
أما محامي الأكاديمي، مايكل سفارد، فقال إن "غولدريتش مذنب بارتكاب جريمة ربما لم تظهر مرة أخرى في إسرائيل اليوم: اليسارية"، متهماً غالانت والنائب العام الإسرائيلي، أفيخاي مندلبليت بـ"استبعاد معسكر سياسي كامل في إسرائيل مذنب بنفس الجريمة" و"خلق مسار مكارثي واضح لمنع (تقديم) جائزة إسرائيل لمن لديهم آراء مناهضة للاحتلال" والتأسيس لأن "جائزة إسرائيل هي جائزة لليمينيين فقط منذ اليوم".
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 20 ساعةيعني اذا اليسا اللي عملت اغاني وفيديو كليبات عن العنف ضد النساء وقال حملت قضايا المرأة العربية، غنت ودافعت عن المغتصب سعد المجرد... قرطة منافقين.
Farah Alsa'di -
منذ يومرغم قديه الحادثة موجعة ومؤسفة إلا أني مبسوطة أنه هاي من المرات القليلة تقريباً اللي المجتمع الأردني بوقف فيها مع "المرأة" الضحية... عشان تعودنا يكون الحق عليها دايماً أكيد!
Line Itani -
منذ يومعجيب في بلد ومجتمع "محافظ" زي المصري انه يكون فيه حرمات على أشياء كثيرة بس الموت لا - ودا بس لأن فيها أرض ومصاري..
jessika valentine -
منذ يومينالمشكلة هي المجتمع واللغة انبثقت منه وتغذي هذا الفكر الذكوري. لن تتغير اللغة الا إذا نحن تغيرنا. وزيادة على الأمثلة التي قدمتها للغة العربية، الانكليزية ليست افضل حالا فيُقال للقميص الابيض الذي يُلبس تحت القمصان wife beater باللغة الانكليزية، والنق bitching. وعلى سيرة say no، يقول الذكور المتحدثون باللغة الانكليزية no means yes and yes means anal. على الدجاجة أن تكسر قوالب التربية لبيضها الإناث والذكور لان أحدا سواها لن يفعل.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعit would be interesting to see reasons behind why government expenditure on education seems to be declining -- a decreasing need for spending or a decreasing interest in general?
Benjamin Lotto -
منذ أسبوعجدا مهم البحث