شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
مشرّع أمريكي يهودي: احترام حقوق الفلسطينيين ضرورة لوقف معاداة السامية

مشرّع أمريكي يهودي: احترام حقوق الفلسطينيين ضرورة لوقف معاداة السامية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 4 فبراير 202104:54 م

في حديث إلى منظمة IfNotNow اليهودية التقدمية، قبل يومين، أكد السيناتور الأمريكي آندي ليفين، عضو الكونغرس الديمقراطي عن ولاية ميشيغان، أن لا سبيل إلى مواجهة معاداة السامية من دون احترام حقوق الإنسان الفلسطيني، معرّباً عن أمله في أن تُعيّن إدارة الرئيس جو بايدن مبعوثاً خاصاً لمعاداة السامية يكون على دراية كاملة بـ"التهديد اليميني المتطرف".


اقتناع ليفين بناه على المبدأ الذي أكده سابقاً مارتن لوثر كينغ: "الظلم في أي مكان يهدد العدالة في كل مكان".


موقف المشرّع الأمريكي ليس جديداً عليه، وهو الذي دعا منذ أكثر من 30 عاماً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة حين كان جزءاً من وفد متعدد الأديان من الناشطين المسلمين والمسيحيين واليهود المناهضين للاحتلال الذين زاروا غزة والضفة الغربية آنذاك.


كتب المحامي الأمريكي أيضاً وقتذاك مقالاً في "ديترويت جيويش نيوز" قائلاً إنه "لم يعد هناك وقت" لإنهاء الاحتلال، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في المجتمع الأمريكي اليهودي في حينه.

حثّ على أخذ العبرة من الانقلاب على النظام الديمقراطي الذي لم يحترم حقوق الأقليات في بورما… مشرّع أمريكي يهودي يؤكد أن لا سبيل إلى دحر معاداة السامية قبل احترام حقوق الإنسان الفلسطيني

العبرة من انقلاب ميانمار

الآن، بعد مرور 30 عاماً، قال أمام الفاعلين في الجمعية التقدمية اليهودية: "علينا تغيير الأمور الآن"، مذكّراً بالعظة التي ينبغي أخذها من الانقلاب العسكري الأخير في ميانمار (بورما).


قال: "الجيش البورمي قام للتو بانقلاب وأنهى تجربة بورما الهشة التي استمرت 10 سنوات مع الحكم الذاتي الديمقراطي. خلال تلك السنوات العشر، لم يتم الاعتراف بحقوق الروهينجا وكارين (مصطلح ازدرائي يستخدم في السخرية من النساء البيض من الطبقة الوسطى) وغيرهما من الأقليات غير المعترف بها في بورما".


وتابع: "لا يمكننا قبول وضع نعتبر فيه بورما ديمقراطية بينما لم يؤسس لحقوق الأقليات فيها. بالطبع، هذا (النظام الديمقراطي) غير مكتمل إطلاقاً... انعدام العدالة في أي مكان يؤدي إلى ظلم في كل مكان". ودفع بالمثل إلى أن "ما لم يتم احترام حقوق الإنسان للفلسطينيين، لا يمكننا محاربة معاداة السامية".


نسف الفكرة النمطية للهوية اليهودية

في سياق متصل، يود ليفين "نسف الفكرة الكاملة" للهوية اليهودية المتصورة حالياً، موضحاً "في ديترويت، ندفع حقاً إلى نوع من التساؤل بشأن الصور النمطية حول ما يعنيه أن تكون يهودياً، مع التركيز على اليهود الملونين والاستماع إلى اليهود من جميع الخلفيات المختلفة".


ويلفت إلى أن اليهود بحاجة لأن يكون لديهم "تنظيم تقدمي للتعريف بأنفسهم كيهود والتعريف عن يهوديتهم، والتحدث من قلوبهم عن حياتهم والتزامهم حقوق الإنسان".

ربط معاداة السامية بالعنصرية وكراهية الإسلام، وعبّر عن رغبته في "نسف" الفكرة النمطية الكاملة عن الهوية اليهودية… مشرّع ديمقراطي مناهض للاحتلال الإسرائيلي يحثّ بايدن على تعيين مبعوث خاص لمعاداة السامية يكون على وعي بـ"التهديد اليميني المتطرف"

فرصة لدحر العنصرية انطلاقاً من الكونغرس

ويرى ليفين الذي يمثل دائرته للمرة الثانية على التوالي في تنوع الخلفيات الثقافية والدينية والاجتماعية والسياسية لأعضاء الكونغرس الأمريكي الحالي نقطة انطلاق لمكافحة العنصرية. قال: "جئت (إلى الكونغرس) مع أول امرأتين أمريكيتين أصليتين وأول امرأتين مسلمتين على الإطلاق (في تاريخ الكونغرس)، بما في ذلك أول فلسطينية - أختي من ميشيغان رشيدة طليب".


ويتعهد أن يحاول "جمع أعضاء الكونغرس التقدميين - مسلمين ويهوداً ومسيحيين - وإجراء حوار حول العنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية".


ويحذّر في الوقت ذاته من أن معاداة السامية والتضليل تم توظيفهما سلاحين لإذكاء الشعور بالخوف، متابعاً "عندما يحدث هذا الاقتران يمكن أن يؤدي إلى العنف". دلل على حديثه في هذا السياق بحادث إطلاق النار على كنيس بيتسبرغ عام 2018 بعد أيام من ادعاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن جورج سوروس وغيره من اليهود الأثرياء كانوا يمولون قوافل المهاجرين من أمريكا الوسطى.


ويشير ليفين إلى أن ترامب الذي "استخدم كذبة معاداة السامية نفسها لسنوات بغية إثارة الخوف بين مؤيديه" لم يُحاسب حين قام هو بمعاداة السامية في المثال الذي طرحه.


ذهب المشرّع الأمريكي أبعد واعتبر أن "الهجوم (على مبنى الكابيتول) في 6 كانون الثاني/ يناير الماضي كان نتيجة حملة استمرت بضع سنوات تغذيها الآلات التي نتحدث عنها. استخدم دونالد ترامب العنصرية ومعاداة السامية والتعصب ضد المسلمين وغيرها من أدوات التفوق الأبيض لتحريك مؤيديه".


وعبّر في غضون ذلك عن أمله في أن تعيّن إدارة بايدن مبعوثاً خاصاً لمكافحة معاداة السامية، شريطة أن يكون شخصاً يعي التهديد الأوسع الذي يمثله اليمين المتطرف.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard