شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"إن لم يكن الآن".. يهود أمريكيون مناهضون للاحتلال الإسرائيلي يستعدون لسباق الرئاسة 2020

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 30 يونيو 201902:50 م

أعلنت مجلة بوليتيكو الأمريكية السبت أن مجموعة من النشطاء اليهود الأمريكيين الشبان المعارضين لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين بدأت مؤخراً في توسيع نطاق عملها التنظيمي على أمل إحداث تأثير كبير في سباق الرئاسة للبيت الأبيض المقرر له العام 2020.

وبحسب ما نشرته المجلة الأمريكية فإن مجموعة "إن لم يكن الآن" اليهودية الأمريكية أطلقت مشروعاً جديداً يعنى بتدريب أفرادها من المنظمين في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية بهدف جمع تبرعات تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي.

وقالت إميلي ماير، وهي مؤسسة مشاركة في مجموعة "إن لم يكن الآن" للمجلة الأمريكية إن تركيز المجموعة الأساسي سيكون على محاولة دفع المرشحين إلى عدم الاعتراف بالقرارات والمواقف التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية والتي تخلق واقع الدولة الواحدة حيث يُحرم الفلسطينيون من الحقوق الأساسية.

وحركة "إن لم يكن الآن" أو (IfNotNow) هي حركة يهودية أمريكية تركز على حث اليهود الأمريكيين على سحب دعمهم للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وتسعى المجموعة اليهودية إلى فتح نقاشات مع المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، وقالت المجموعة إن أول مرشح تخطط للحديث معه هو السيناتور بيرني ساندرز، الذي سيقوم بحملات في نهاية هذا الأسبوع في نيو هامبشاير. وكان ساندرز قد وصف في وقت سابق حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "عنصرية".

وتسعى المجموعة اليهودية إلى إقناع المرشحين الأمريكيين بتبني مواقف أكثر تقدمية بشأن إسرائيل، كما أعلنت المجموعة أنها تأمل في لفت انتباه الرأي العام إلى مواقف الحزب الديمقراطي المتغيرة بشأن الدولة العبرية، وطلب توضيح من المرشحين بشأن مواقفهم من قضايا معينة.

ويؤمن أعضاء "إن لم يكن الآن" بأن الوقت قد حان لوضع إسرائيل في قلب النقاش الأساسي، خصوصاً وأن 26٪ فقط من الديمقراطيين ينظرون إلى حكومة إسرائيل بشكل إيجابي، وفقاً لمسح أجرته مؤسسة بيو للأبحاث في العام 2019.

وتسعى المجموعة إلى تغيير الطريقة التي يتعامل بها يهود أمريكا ومؤسساتهم مع إسرائيل وسياساتها في المنطقة، التي يرون أنها لا تساهم في نشر السلام في الشرق الأوسط، ويُذكر للمجموعة ثناؤها الواضح على أول امرأة فلسطينية أمريكية منتخبة للكونغرس، وهي رشيدة طليب.

وفي وقت سابق، قالت طليب التي لم تخف إعجابها بالمجموعة: "لقد حان الوقت لأن ندرك أن الوضع الراهن لا يعمل على إحلال السلام في المنطقة"، وأضافت طليب وهي ديمقراطية من ولاية ميشيغان، إن مجموعة "إن لم يكن الآن" واحدة من المنظمات التي تمنحها الأمل بأن هناك أمريكيين يحرزون تقدماً نحو سلام عادل ودائم، حسب تعبيرها. 

حركة "إن لم يكن الآن” (IfNotNow) حركة يهودية أمريكية تركز على حث اليهود الأمريكيين على سحب دعمهم للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، تستعد للسباق الرئاسي الأمريكي 2020 بهذه الطريقة.

ولا تكتفي المجموعة بالعمل على إقناع المرشحين في سباق 2020 بتغيير أفكارهم عن القضية الفلسطينية، بل تفكر كذلك في تأييد بعض المرشحين في سباقات الكونغرس القادمة بناء على أفكارهم تجاه السلام في الشرق الأوسط، والقيام بعمل ميداني من أجلهم. وحتى الآن لم تعلن المجموعة عن تأييدها لمرشح معين في سباق 2020.

وفي أبريل الماضي، هاجم أعضاء المجموعة الرئيسَ الأمريكي دونالد ترامب، أثناء كلمته أمام تجمع الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس، حين كان يتحدَث عن قراره بإسناد الجولان لسيادة إسرائيل.

وبحسب ما نشرته مواقع أمريكية، وقف أفراد من المجموعة على مقاعدهم، مع بدء ترامب كلمته وهم يهتفون: "اليهود هنا كي يقولوا إن الاحتلال الإسرائيلي طاعون". وسارع باقي الحاضرين بالتشويش عليهم، بهتافات "أمريكا.. أمريكا". وقام أفراد الأمن بإخراجهم من القاعة. فيما سخر منهم ترامب بقوله: "سيُعادون إلى أمهاتهم وسيتم توبيخهم".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard