شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"عهد جديد"... السودان خارج القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب رسمياً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 14 ديسمبر 202001:03 م

"انقضت فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوماً ووقّع وزير الخارجية إشعاراً يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب ساري المفعول اعتباراً من اليوم 14 كانون الأول/ ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي".


هذا ما نشره الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في الخرطوم على فيسبوك قبل قليل في معرض إعلانه رفع اسم السودان رسمياً من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.


جاء ذلك بعدما وافق السودان على دفع أكثر من 300 مليون دولار على سبيل التعويض لمصلحة ضحايا الإرهاب وعائلاتهم، علاوةً على موافقته على تطبيع العلاقات مع إسرائيل على الرغم من وجود دعم شعبي قوي للفلسطينيين داخل البلاد.


وسبق ذلك إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عزم إدارته رفع اسم السودان من القائمة السوداء في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولكن لا يمكن التصديق على الإجراء إلا بعد 45 يوماً من تلقي الكونغرس الأمريكي الإخطار به.

"اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية"... الولايات المتحدة ترفع اسم السودان عن قائمتها للدول الراعية للإرهاب وحمدوك يبشّر بـ"الكثير من الإيجابيات"

وكانت واشنطن قد قررت وضع اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب إبان فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير، وذلك على خلفية اتهام الولايات المتحدة له بأنه يؤوي إرهابيين محليين ودوليين، بمن فيهم زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن.


ويأتي قرار رفع اسم السودان من القائمة بعد 27 عاماً أنهكت خلالها العقوبات الأمريكية اقتصاد البلاد وخلفت العديد من المشكلات الاجتماعية والسياسية. ومنذ توليها السلطة، اعتبرت حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك المدعومة من المدنيين في السودان أن هذا التصنيف كان يعوق الاستثمار الأجنبي وسعت بشدة إلى الخروج من القائمة.


تمهيداً لذلك، وافق السودان على صفقة متعددة الأوجه يلتزم خلالها دفع 335 مليون دولار لتعويض الناجين وعائلات الضحايا الذين أصيبوا في هجوم وقع عام 1998 غي سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، حين كان البشير يرحب بقادة تنظيم القاعدة المتهم بالوقوف خلف الهجمات في البلاد. وذلك بالإضافة إلى ضحايا هجوم آخر استهدف المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" قبالة الساحل اليمني عام  2000 وسط تكهنات بأن دولاً خليجية قد تدفع التعويضات التي تفوق قدرة السودان المأزوم اقتصادياً.


كما وافقت السلطات السودانية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، الذي كان هدفاً لترامب. وأخطر الرئيس الأمريكي، الذي يسلم السلطة الشهر المقبل، الكونغرس في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأنه بصدد حذف السودان من قائمة الإرهاب، بموجب القانون الأمريكي، بعد 45 يوماً إن لم يعترض الكونغرس. وهو ما حدث بالفعل.

وفق رئيس الوزراء السوداني، فإن من شأن هذا "الإنجاز" أن يسهم في "إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية وخلق فرص عمل جديدة للشباب والكثير من الإيجابيات الأخرى"

"عهد جديد"

في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أشار حمدوك إلى بداية "عهد جديد" للسودان، مضيفاً: "اليوم وبعد أكثر من عقدين، أُعلن لشعبنا خروج اسم بلادنا الحبيبة من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع. اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية…".


وتابع: "نعود كدولة محبة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي"، مبشراً بأن "هذا الإنجاز الذي عملت لأجله الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول" من شأنه أن يسهم في "إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية وخلق فرص عمل جديدة للشباب والكثير من الإيجابيات الأخرى".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image