في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، طرحت شبكة نتفليكس العالمية الموسم الأول من مسلسلها المنتظر "ما وراء الطبيعة"، المُقتبس عن سلسلة روائية شهيرة بالاسم نفسه، ليتصدّر هذا العنوان مؤشرات البحث في مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والدول العربية لعدة أيام.
الجدل الدائر حول هذا المسلسل، أعاد إلى الواجهة مجموعة من الأسئلة العالقة في الساحتين الثقافية والفكرية، حول ظروف انتشار تلك السلسلة الروائية، وأسباب الجدل الدائر حول المسلسل، وحق المبدع في إعادة تقديم العمل الروائي في صورة درامية.
كيف هيئت الظروف لظهور العرّاب؟
قدر كبير من الجدل المصاحب لعرض مسلسل ما وراء الطبيعة، يعود بالأساس لشخصية مؤلف سلسلة الروايات التي استلهم صنّاع المسلسل منها فكرة عملهم.
عرّاب الجيل، الأب الروحي، الدكتور، جميعها كانت أسماء وألقاب عُرف بها مؤلف السلسلة، الدكتور أحمد خالد توفيق، أستاذ طب المناطق الحارة بكلية الطب جامعة طنطا، الذي توفى في الثاني من إبريل 2018م، عن عمر ناهز 55 عاماً.
يمكن القول إن توفيق، والذي نُشرت أول رواية له من السلسلة في 1992م تحت عنوان "مصاص الدماء وأسطورة الرجل الذئب"، قد ترك أثراً لا يُمحى في عقول الملايين من مواليد الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، في وقت كانت فيه الساحة الفكرية والثقافية تعاني من نضوب واضح في أعداد القراء والمتابعين.
بحسب ما يعتقد الملايين من قرّاء ما وراء الطبيعة، فإن أحمد خالد توفيق، قد استحق لقبه الأشهر "العرّاب"، لكونه قد فتح باب القراءة والاطلاع واسعاً أمام الشباب العربي، والذي عانى الأمرّين جراء تواري أقلام عظماء الأدباء والمفكرين جانباً، بسبب تغيرات عدة شهدتها المجتمعات العربية تباعاً، في حقبة السبعينيات والثمانينيات تحديداً، على مستويات السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام.
في تلك المرحلة الحرجة تحديداً، فقد الكتاب الورقي -ولا سيما الرواية- جزءاً كبيراً من جاذبيته، خصوصاً بعدما تغيرت معادلة الثقافة العربية التقليدية والتي تنصّ على "مصر تكتب، وبيروت تنشر، والعراق يقرأ"، إلى معادلة إعلامية سينمائية تعتمد على معايير السوق الحر والانفتاح الاقتصادي الساداتي، والتي نصت على أن "مصر تمثل، وبيروت تنتج، والخليج يشاهد".
النتيجة الحتمية لتغير تلك المعادلات الحاكمة، أن أسماء كبار الأدباء، من أمثال نجيب محفوظ، يوسف إدريس وإحسان عبد القدوس، قد غابت بعض الشيء عن المشهد الثقافي، في الوقت الذي عجز فيه أدباء تلك الحقبة، من أمثال يوسف القعيد، خيري شلبي وجمال الغيطاني، عن ملء الفراغ الناجم عن ابتعاد كبار الكتاب عن المشهد، فبقيت كتاباتهم منتشرة وذائعة في الأوساط الثقافية، أما الشباب، ولا سيما شباب الطبقة المتوسطة منهم، فقد ظلوا حائرين بين كتابات كبار الأدباء التي اعتبروها بمثابة التراث الذي لا يمت للحاضر المُعاش بصلة، وبين ترجمات الأدب العالمي التي أتيحت لهم قراءتها والاطلاع عليها من خلال مشروعات ثقافية مهمة، جرى تدشينها تحت رعاية الدولة حينذاك.
في ظل تلك الظروف، ظهرت كتابات أحمد خالد توفيق، في صورة سلاسل روائية تصدر بشكل شهري من خلال المؤسسة العربية الحديثة، وكانت ما وراء الطبيعة هي أهم تلك السلاسل على الإطلاق.
في هذه السلسلة تعرف الشباب العربي على ذلك الطبيب الذي قضي حياته في استكشاف عالم الميتافيزيقا بكل ما فيه من خبرات وتفاصيل مثيرة وغامضة.
في ثنايا كل رواية، كان القارئ يحصل على قدر وفير من المعلومات المهمة، وعلى جرعات مركزة من الصور والتشبيهات الأدبية البليغة، تلك التي لطالما أثارت إعجاب الشباب وسخريتهم، كل هذا من خلال حبكات روائية متنوعة ومدروسة، عمل العرّاب على استخدامها بحرفية، لصياغة حكايته وتقديمها بطريقة لم يسبق لقراء العربية التعرف عليها.
يمكن القول إن رفعت إسماعيل، ذلك العجوز الأصلع الذي يعاني من أمراض القلب والضغط وتصلب الشرايين، قد نجح في اجتذاب قلوب ملايين القراء الذين تابعوا مغامراته بنهم ولهفة، ليس فقط لما في تلك الروايات من إثارة، ولكن أيضاً لأن كل منهم كان يجد في نفسه جزءاً من هذا العجوز، الذي لم يتميز بقوة خارقة أو بشكل وسيم أو بمنحة إلهية تفسر بطولته، ولم ينتم إلى جهاز سيادي أو يدعي في نفسه البطولة والوطنية، وتلك تحديداً هي النقطة التي ميزت ما وراء الطبيعة وبطلها رفعت إسماعيل، عن أبطال الروايات التي تزامن نشرها في نفس المرحلة، وأهمهم على الإطلاق، أدهم صبري بطل سلسلة "رجل المستحيل"، ونور الدين محمود بطل سلسلة "ملف المستقبل".
تمكن أحمد خالد توفيق من غزو قلوب الملايين من الشباب، وهو الأمر الذي استثمره فيما بعد من خلال تقديمه لمجموعة من المؤلفات الأكثر عمقاً، والتي لاقت حظوظاً متباينة من الانتشار والتوفيق، ولعل أهمها كان رواية "يوتوبيا" التي نُشرت في 2008، وتُرجمت فيما بعد إلى مجموعة من اللغات الأجنبية
من خلال تلك التوليفة السحرية، المتسقة مع طبيعة وظروف التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، تمكن أحمد خالد توفيق من غزو قلوب الملايين من الشباب، وهو الأمر الذي استثمره فيما بعد من خلال تقديمه لمجموعة من المؤلفات الأكثر عمقاً، والتي لاقت حظوظاً متباينة من الانتشار والتوفيق، ولعل أهمها كان رواية "يوتوبيا" التي نُشرت في 2008، وتُرجمت فيما بعد إلى مجموعة من اللغات الأجنبية، بعد أن تصدرت مبيعات المكتبات المصرية والعربية لفترة ليست بالقصيرة.
هذا النجاح دعا الكثير من القراء الذين تابعوا كتابات الجيل من أدباء الألفية الجديدة، من أمثال علاء الأسواني، عز الدين شكري فشير، بهاء طاهر، يوسف زيدان وأحمد مراد، إلى الاطلاع على إنتاج أحمد خالد توفيق، ولا سيما ما وراء الطبيعة التي مثلت حجر الزاوية في مشروعه الروائي، فوجدوا أن روايات تلك السلسلة لا يمكن أن تُصنف على كونها أدباً روائياً بالمعنى المفهوم، ذلك الذي اعتادوا عليه في كتابات الأسواني ومراد وغيرهما، ومن ثم فقد رفضوا تصنيفه كأديب، فضلاً عن رفضهم لكل ذلك المديح والتقدير الذي حظي به توفيق عند قرّائه ومريديه.
من هنا تحول توفيق إلى شخصية مُختلف عليها بين قراء العربية، فهو أيقونة حقيقية لا يجوز المساس بها، عند مواليد الثمانينيات والتسعينيات الذين تلمسوا خطاهم في قراءة الأدب من خلاله، في الوقت الذي تجاهله القراء الجدد الذين ولجوا إلى عالم القراءة في مرحلة "ما بعد أحمد خالد توفيق"، فلم يعترفوا به عرّاباً لهم، فضلاً عن إنكارهم أن يكون أديباً أصلاً.
تحويل الرواية إلى دراما: بين القبول والرفض
بمجرد الإعلان عن إنتاج شركة نتفيلكس لمسلسل ما وراء الطبيعة، سادت حالة من الجدل بين المتابعين، إذ انقسموا في الغالب إلى فريقين، الأول، مبتهج بتحويل الروايات إلى مسلسل عالمي، والآخر متشكك بقدرة صناع المسلسل على تحويل روايات العرّاب إلى عمل درامي بنفس المستوى.
التحدي الأصعب أمام المخرج المصري عمرو سلامة، وهو العنصر الأهم في صناعة المسلسل، كان في كتابة سيناريو مناسب للروايات، لا سيما أن جزءاً كبيراً من روايات ما وراء الطبيعة، يعتمد بالمقام الأول على الحوار النفسي لشخصية رفعت إسماعيل، وهو أمر ينطوي على قدر كبير من الصعوبات عند تجسيده.
بعد عرض المسلسل، وضح للمشاهدين أنهم لم يتابعوا حلقات لروايات ما وراء الطبيعة، بقدر ما هي حلقات مبنية على رؤية عامة للروايات، بمعنى أن روح أحمد خالد توفيق لم تظهر فيها بقدر ما ظهرت آثار صنّاعها الجدد، عمرو سلامة وشركة نتفيلكس.
هذا الأمر آثار غضب قطاع كبير من المتابعين الذين عدّوا ذلك بمثابة تحريف واضح وصريح للروايات الأيقونية التي اعتادوا قراءتها في سنين شبابهم الأولى، والذين يعتقد أغلبهم أنها كانت جزءاً لا يتجزأ من مفردات تشكيل وعيهم وهويتهم المبكرة، بما يعني أن تحريفها أو المساس بخطوطها الرئيسة، صار أمراً مرفوضاً جملةً وتفصيلاً.
بعد عرض المسلسل، وضح للمشاهدين أنهم لم يتابعوا حلقات لروايات ما وراء الطبيعة، بقدر ما هي حلقات مبنية على رؤية عامة للروايات، بمعنى أن روح أحمد خالد توفيق لم تظهر فيها بقدر ما ظهرت آثار صنّاعها الجدد، عمرو سلامة وشركة نتفيلكس، هذا الأمر آثار غضب قطاع كبير من المتابعين الذين عدّوا ذلك بمثابة تحريف واضح وصريح للروايات الأيقونية التي اعتادوا قراءتها في سنين شبابهم الأولى
إثارة الموضوع من تلك الزاوية أعاد للمشهد الثقافي السؤال المُلحّ حول صلاحيات السيناريست في تناوله للعمل الروائي الأصلي، وعن مسؤولية المؤلف عن المسلسل/ الفيلم المُقتبس عن روايته، وهو سؤال يتكرر كثيراً مع الإعلان عن تحويل أي عمل روائي ناجح إلى دراما تلفزيونية/ سينمائية.
من أشهر المواقف التي فرض فيها هذا السؤال الجدلي نفسه، ذلك الذي تزامن مع قيام المخرج الراحل حسن الإمام، بتحويل مجموعة من روايات نجيب محفوظ، مثل زقاق المدق والثلاثية، إلى أفلام سينمائية، إذ اتهمه العديد من النقاد وقتها بتشويه أدب محفوظ، وبتحويله إلى أعمال سوقية ربحية، بعد أن تم تفريغها من مضمونها ومن محتواها الأدبي الراقي.
محفوظ أعلن وقتها عن حق الإمام في مقاربة رواياته بالشكل الذي يخدم رؤيته السينمائية، وأعرب عن ذلك في حلقة من برنامج "نجمك المفضل" الذي قدمته المذيعة ليلى رستم عام 1966م، إذ قال: "لابد أن يتعرض الكتاب إلى تغيرات كثيرة جداً عندما يظهر في صورة فيلم، ولذلك أنصح جمهوري عندما يذهب إلى السينما بأن يفصل نفسه تماماً عن النص الأصلي للعمل، هذا إذا كان الفيلم مأخوذاً عن رواية لأديب، حتى لا يشعروا بخيبة وصدمة، وهذا يحدث في جميع بلاد العالم...".
المثير في الأمر أن المخرج عمرو سلامة قد أشار في الفيلم الوثائقي الذي طرحته نتفيلكس عن المسلسل، إلى كونه قد عرض على توفيق رؤيته الخاصة بخصوص تحويل روايات ما وراء الطبيعة إلى عمل درامي منذ سنين، وأكد سلامة في حواره على ترحيب العرّاب وموافقته على تلك الرؤية، رغم كونها رؤية غير مكتملة وغير ناضجة مقارنة بما تم تقديمه في المسلسل الآن، وهو الأمر الذي يقف في صف تأييد عرض المسلسل بكل ما فيه من اختلافات عن النص الروائي الأصلي.
الإثارة حاضرة والدراما غائبة
كعادة مسلسلات شبكة نتفيلكس العالمية، كان التركيز الأكبر في مسلسل ما وراء الطبيعة منصباً بالأساس على جانب الإثارة والتشويق، وهو الأمر الذي يبدو متوافقاً إلى حد بعيد مع طبيعة سلسلة الروايات نفسها، والتي اعتاد مؤلفها على تقديم حلقاتها تحت شعار "روايات تحبس الأنفاس من فرط الغموض والرعب والإثارة".
إذا ما استثنينا بعض مشاهد الجرافيك والخدع البصرية التي تعمد صناع المسلسل تقديمها في أجواء مظلمة بعض الشيء، ربما لمداراة بعض الضعف التقني الذي من الممكن أن يلاحظه المشاهدون، فهناك ما يشبه الإجماع على جودة واتقان تنفيذ الكثير من الخدع البصرية التي ظهرت على مدار حلقات المسلسل الست، هذا فضلاً عن جودة غير مسبوقة في الصورة والصوت، بما يشي بضخامة ميزانية إنتاج المسلسل من جهة، ويعد بالاقتراب من مستوى متقدم من مستويات أعمال الرعب والإثارة التي لا تزال بكراً في الدراما العربية حتى هذه اللحظة، من جهة أخرى.
على الرغم من كل تلك الإيجابيات التقنية التي اتفق عليها القطاع الأعظم من الجمهور، إلا أن الشطر الأكبر منهم، وعلى الأخص أولئك الذين تابعوا سلسلة روايات ما وراء الطبيعة، قد لاحظوا أن عنصر الدراما شبه مفقود في المسلسل، إذ جرى تهميشه والتقليل منه للدرجة التي حدت بالمسلسل ليخالف الصورة الذهنية التي تشكلت في عقول وذاكرة الملايين ممن قرأوا الروايات الأصلية منذ سنين.
على سبيل المثال، تظهر شخصية رفعت إسماعيل بشكل باهت، فهو مهتز، مكتئب، دائم العبوس والتجهم ويبدو جاهلاً بأبسط قواعد الماورائيات والأساطير، ما يدفعنا للتساؤل عن سبب تنافس ماجي وهويدا على حبه والتقرب إليه؟
في مسلسل نتفلكس "ما وراء الطبيعة"، تظهر شخصية رفعت إسماعيل بشكل باهت، فهو مهتز، مكتئب، دائم العبوس والتجهم ويبدو جاهلاً بأبسط قواعد الماورائيات والأساطير، ما يدفعنا للتساؤل عن سبب تنافس ماجي وهويدا على حبه والتقرب إليه؟
إذا ما رجعنا لسلسلة روايات ما وراء الطبيعة، فسنجد رفعت إسماعيل مختلفاً بالكلية، فهو ساخر دائماً، ملول أبداً، وإن كان قد اعتاد أن يتعامل مع الجميع ببساطة وهدوء، بينما لا يكف عن إطلاق الدعابات، كل هذا في الوقت الذي يمتلك فيه ثقافة موسوعية تتيح له فهم وتحليل الكثير من المواقف الغريبة التي تعرض لها.
في السياق نفسه لم يوضح لنا المسلسل سبب حضور ماجي إلى مصر، وما ظروف تلك البعثة العلمية التي قد تدفع بفيزيائية إسكتلندية للمكوث في القاهرة لتلك الفترة، وبدا أن شخصية ماجي التي ظهرت في الروايات على كونها الحبيبة الخالدة، ذات الحس المرهف والقلب الحنون، قد تم توظيفها من قبل صناع المسلسل كمجرد "رفيقة البطل"، تلك التي ترافقه في مغامراته وبطولاته، لدرجة قربتها كثيراً من بطلات أفلام العميل البريطاني الأشهر جيمس بوند.
في السياق نفسه، ظهرت بعض الشخصيات الثانوية المهمشة، والتي افتقرت لأي عمق في بنائها وتكوينها الدرامي، فصارت إلى الكاريكاتورية والهزل أقرب. النماذج الأوضح على تلك الشخصيات، سامي، الذي ظهر في حلقة لعنة الفرعون، وكمال، الطبيب الأمهق، جاحظ العينين، الذي ظهر في حلقتي النداهة والجاثوم.
على النقيض من كل ما سبق، ظهرت شخصيتا رضا ورئيفة، شقيق وشقيقة رفعت، كأبرز الشخصيات المكتملة درامياً في المسلسل، ويمكن الادعاء أن السيناريو قد أضاف الكثير في حياكة نسيج هاتين الشخصيتين تحديداً، إذ برع صناع المسلسل في تقديم شخصية رضا، الشقيق الأكبر لرفعت، صاحب الملامح الريفية الواضحة، والذي لطالما اعتبره ابنه الذي رباه بعد وفاة والديهما، والذي تتوتر علاقته برفعت بسبب إشكالية الأخ الأصغر المتعلم الذي يتعالى بعلمه وثقافته، مقابل الأخ الأكبر الريفي الذي ضحى مراراً في سبيل إنقاذ شقيقه. أيضاً ظهر العمق الدرامي في شخصية رئيفة، الشقيقة الكبرى، التي احتضنت رفعت وشملته برعايتها واهتمامها، وحرصت على تزويجه من هويدا والاطمئنان عليه، كعادة كل امرأة مصرية تقليدية تنتمي للطبقة الوسطى في مصر في حقبة الستينيات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومينحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 5 أيامtester.whitebeard@gmail.com