شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"لن تشل اقتصاد فرنسا، لكن"... حملات خليجية لمقاطعة البضائع والمنتجات الفرنسية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 5 نوفمبر 202004:26 م

أثار تشبث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدفاع عن رسوم الكاريكاتور التي أعتبرتها غالبية المسلمين من أنحاء العالم مهينة بحق النبي محمد، ردة فعل غاضبة في عدد من الدول العربية والإسلامية ودول مجلس التعاون الخليجي أيضاً.

"قُتِل باتي لأنّه كان يجسّد الجمهورية"، هذا ما قاله ماكرون مؤكداً أنّ بلاده لن تتخلى "عن رسوم الكاريكاتور"، وذلك في حفل تأبين وطني أقيم لمدرس التاريخ والجغرافيا صمويل باتي (47 عاما) الذي قٌتل على يد أحد الإسلاميين المتعصبين شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد عرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه. وأضاف ماكرون أن "صمويل باتي قُتِل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنّهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله".

يأتي ذلك بعد أن ألقى الرئيس الفرنسي كلمة في الثاني من تشرين أول/ أكتوبر قال فيها: "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وعلى فرنسا التصدي للانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظامٍ موازٍ وإنكار الجمهورية الفرنسية"، وأضاف أن "ما نحتاج لمحاربته هو الانفصالية الإسلامية. المشكلة في أيديولوجيا تدعي أن قوانينها يجب أن تعلو على قوانين الجمهورية".

فقد وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف في حديث لرصيف22، تصريحات ماكرون بأنها "غير مسؤولة عن الإسلام والمسلمين وتزيد من نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب، ولا تخدم العلاقات القوية بين الشعوب الإسلامية وشعب فرنسا الصديق".

وأشار الحجرف إلى أنه في الوقت الذي "يجب أن تنصب الجهود نحو تعزيز الثقافة والتسامح والحوار بين الثقافات والأديان تخرج مثل هذه التصريحات المرفوضة والدعوة للاستمرار في نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم"، داعياً قادة دول العالم والمفكرين وأصحاب الرأي لتحمل المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق كل من يسعى للسلام والتعايش، لنبذ خطابات الكراهية وإثارة الضغائن وازدراء الأديان ورموزها، واحترام مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، بدلاً من الوقوع في أسر الإِسلاموفوبيا الذي تتبناه المجموعات المتطرفة.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي استمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية وشخص الرسول محمد، وعبرت عن استغرابها من "الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين، والذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية"، مجددة شجبها "أي أعمال إرهابية تُرتكب باسم الدين".

وأكد بيان لكبار العلماء المسلمين الشيعة في البحرين "أن الإساءات المتوالية - من قبل دُعاة الحريَّة وحقوق الإنسان – للمقام الشَّامخِ الذي لا يُطاول لنبيِّنا بقدر ما تُغيظنا وتُدمي قلوبنا فإنَّها تزيدنا تمسُّكاً بهدْيه ومنهجه وصراطِه القويم، وكذلك فإنَّ هذه الإساءاتِ المتعاقبة تمنحُ أبناءَنا المزيد من الوعي والبصيرة بواقعِ هؤلاءِ المتاجرين بشعار التسامح واحترام الأديان، وتكشفُ عمَّا تنطوي عليه سرائرُهم من ضغينة وكراهيَّة للإسلام ورائده وأهله".

كما انطلقت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية كردة فعل على التصريحات الفرنسية وتمسكها بالرسوم الكاريكاتورية التي أعتبرها المسلمون مهينة لهم ولدينهم ونبيهم، ونشطت هذه الدعوات في الخليج على وسائل التواصل الاجتماعي، مستعرضة المنتجات الفرنسية التي يجب مقاطعتها بدءاً من أشهر الماركات الفرنسية وصولاً إلى الأطعمة والمشروبات.

وقال اتحاد الجمعيات التعاونية في الكويت: "بعد عرض الرسومات المسيئة للرسول في ميادين عامة بفرنسا، وإيماناً بالدور التعاوني الذي لا يتجزأ ولا يقبل القسمة على الثوابت الإسلامية ومن منطلق المسؤولية المجتمعية لرؤساء وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات، فقد قرر الاتحاد مقاطعة السلع والمنتجات الفرنسية، ورفعها من الأسواق المركزية والفروع التابعة للجمعيات". 

واستنكرت غرفة تجارة وصناعة البحرين تصريحات الرئيس الفرنسي وحذرت من التداعيات السلبية لتلك التصريحات على جميع الأصعدة، خاصة الاقتصادية، كما عبرت عن رفضها نهج الرئاسة الفرنسية في الإساءة الى الدين الإسلامي والى المسلمين، وقالت إن هذا سيزيد من نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب".

وأملت الغرفة أن يسارع قادة وحكماء جميع دول العالم إلى وضع حدٍ لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة والتي نتجت عنها حملات شعبية واسعة لمقاطعة المنتجات والصناعات الفرنسية في جميع أقطار العالم الإسلامي، والتي ستؤثر حتماً على العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والعالم الإسلامي.  

واستثمرت البحرين العام الماضي (2019) 4.63 مليار دولار مع شركات ومؤسسات فرنسية، منها اتفاقيات في الحقل النفطي والطاقة والطيران، وفي سوق المال، والاستثمارات البديلة، والمقاولات، كما استحوذ الصندوق السيادي البحريني في حزيران/يونيو الماضي على حصة بنسبة 20% وأصبحت راعية رئيسة لباريس أف سي، أحد أندية الدرجة الثانية لكرة القدم في فرنسا، بإنفاقه خمسة ملايين يورو للاستحواذ على نسبة 20 % من أسهم النادي.

استبدال البضائع

واعتبر الناشط السياسي البحريني غسان نصيف تصريحات الرئيس الفرنسي مسيئة ليس فقط للمسلمين المتدينين بل كذلك لكل المؤمنين الحقيقيين بالعلمانية ومبادئها، فالمبدأ الأول للعلمانية هو فصل الدين عن الدولة، أي أن لا يتدخل رأس الدولة في تحديد ما يحب أو يبغض أتباع أي ديانة، كما أن هناك مساحة كبيرة فارغة يجب نقاشها بشكل عقلاني عن حرية التعبير، وعلى المجتمع بطريقة أو أخرى أن يحدد الخطوط الحمراء التي بدونها يبدو أن الحريات تسلب بدل أن تطلق.

وأشار نصيف إلى أنه لا يستهلك المنتجات الفرنسية شخصياً، وأنه يفضل بشكل عام أن يشتري منتجات من شركات صغيرة، محلية، تابعة لدول سياساتها نظيفة، ولكنه يتفهم "أهمية المقاطعة الاقتصادية وتأثيرها، وللكل الحق الشخصي في شراء ما يريد ممن يريد للأسباب التي يريد". 

وأيدت الإعلامية السعودية عرفات الماجد حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، وقالت لرصيف22: "ليس لأنني ضد الاقتصاد الفرنسي ولكن هي درس ليتعلموا منه، وهي عقوبة بسيطة لكي ينتبه الفرنسيون لمن يصوتون في المرة القادمة لأن فرنسا في وضع حرج مع تزايد أعداد المصابين بكورونا وتهالك اقتصادها بسبب الأزمة، إضافة إلى مقاطعة على مستوى العالم من المسلمين فهذا سيؤثر سلباً عليهم بشكل كبير، خصوصاً مقاطعة دول الخليج، التي تعتبر سوقاً كبيراً للمنتجات الفرنسية".

واعتبرت الماجد تصريحات الرئيس الفرنسي مستفزة، "لأنه يفترض به كسياسي وكرئيس دولة أن يحترم جميع الأديان، وما قام به من تصريح قد تجاوز به على فئة من المواطنين الفرنسيين المسلمين، والمسلمين في العالم كله، بما يزيد عن المليار مسلم، فالإهانة وصلت للجميع، وطبيعي جداً أن تكون ردة الفعل غير لطيفة وغير محبذة تجاه الحكومة الفرنسية".

"ربما نبذ الفرنسيون دينهم لكن هذا ليس هو الحال مع المسلمين. نحن مسلمون ممارسون نقرأ وندرس ونتأمل ونتبع إسلامنا، كما لا ينبغي لأحد أن يكون له الحق في السخرية من أي دين آخر"

وفي ردود على دعوات المقاطعة قالت زهراء من البحرين: "نعم بدأنا المقاطعة وسنستمر، بدايةً مقاطعة لسوبر ماركت كارفور مروراً بالمواد الغذائية مثل الأجبان والألبان وتليها مستحضرات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل ولا ننسى العطورات".

وقال المحامي البحريني علي يحيى: "نعم للمقاطعة، المنتج الوحيد الذي نشتريه بشكل شهري هو جبنة كيري، وسوف نمتنع عن شرائه"، وقال المغرد علي عاشور من البحرين: "عادة لا نشتري من المنتجات الفرنسية إلا بعض العطورات وأحد أنواع مشروبات الفاكهة وسنقاطعها وسننتبه عند شراء البضائع المختلفة حتى لا نشتري بضاعة فرنسية عن طريق الخطأ".

وأكد حسين البزاز من البحرين على مقاطعة كل شيء مصنع كلياً أو جزئياً في فرنسا قائلاً: "أقل ما يمكن أن نقوم به نصرةً نبي الرحمة، و لا خير فينا إن لم نقم بهذا القليل"، وناصره المدون جاسم النعيمي من البحرين: "سنقاطع الأجبان والعطور ومتاجر التسوق التابعة لهم".

وأكد ناجي علي من البحرين أنه سيقاطع العطورات وكل المنتجات، وسيبحث عن البلد المصنع ثم يقرر الشراء، وهو أيضاً ما يوافق عليه زهير علي: "سنقاطع المنتجات المتاحة للاستهلاك الشخصي وأغلبها يمكن الاستعاضة عنه، كالحلويات والأجبان وغيرهما".

وأخيراً قال أحمد ربيع من البحرين: "نعم سأقاطع المنتجات الفرنسية لإثبات موقف والالتزام بمبدأ بغض النظر عن مدى التأثير، المقاطعة ستكون مبنية على معلومات بلد المنشأ أو الشركة المالكة للعلامة التجارية".

حرية تعبير أم خطاب كراهية؟

في حديث لرصيف22، يرى أنور الرشيد رئيس مدارك للاستشارات السياسية والإستراتيجية، ومؤسس الحركة الليبرالية الكويتية، أن ردة فعل الشارع الإسلامي عموماً والعربي خصوصاً تنبع من ثقافة مجتمعية ترسخت بها قيم لا تمت لمضمون الدين بحد ذاته الذي يدعو للمحبة والتسامح والعدل والمساواة والحرية.

واعتبر أن هناك قيماً دخيلة، مضيفاً: "منذ سبعينيات القرن الماضي تربت أجيال على كره الآخر، فعندما أذهب للصلاة كنت أسمع دعاء مُقززاً مثل اللهم جمد الدماء بعروقهم، اللهم يتّم أطفالهم، اللهم رمّل نساءهم، وإلى آخر الأدعية التي تبث خطاب كراهية غير محدود وتحت سمع ونظر الحكومات، مع الأسف، حتى وصل ذلك الخطاب المليء بكراهية الآخر لغزوة نيويورك، وتساءل الغرب بكل غباء لماذا يكرهنا المسلمون! كما أن الغرب ساهم بذلك الخطاب بشكل أو آخر بحجة الحُرية والقوانين التي تكفل حق الجميع بممارسة شعائرهم، ولكن الذي حصل هو زيادة خطابات الكراهية والتشدد ونمو اليمين المتطرف".

وجزم الرشيد بأن رد الفعل الفرنسي على مقتل المدرس "بهذه الطريقة البشعة والمستنكرة والمدانة جملة وتفصيلاً جاءت نتيجة لصدمة الحدث بحد ذاته، فالعنف يجر العنف وكل أطرافه خاسرون في النهاية".

أما الباحث في الشأن الإسلامي الذي يعيش في سلطنة عمان محمد شفيق بن عبد الرشيد، فقال لرصيف22: "أياً كان ما يرسمه الصحافي الفرنسي فهو لا يضر النبي الحبيب ولكنه يؤذي بالتأكيد 1.8 مليار دولار من المسلمين الذين يحبون النبي بكل إيمانهم، لذا فإن الرئيس الفرنسي هاجم جهاراً نبينا محمد من خلال تمكين الصحافي من التقاط صورة مثيرة للاشمئزاز  للنبي تحت مسمى حرية الصحافة والتعبير".

وأضاف عبدالرشيد: "ربما نبذ الفرنسيون دينهم لكن هذا ليس هو الحال مع المسلمين. نحن مسلمون ممارسون نقرأ وندرس ونتأمل ونتبع إسلامنا، كما لا ينبغي لأحد أن يكون له الحق في السخرية من أي دين آخر".

ودعا لمقاطعة المنتجات الفرنسية واصفاً إياها بـ"أفضل حل لغطرستهم وضربهم بشدة ليكون ذلك مؤلماً للغاية، وهي واجب على كل مؤمن، بصفتي مسلماً، من المحرم بالنسبة لي شراء أي منتج فرنسي من الآن فصاعداً".

واعتبر الأستاذ المساعد لدراسات الشرق الأوسط بجامعة حمد بن خليفة في قطر، مارك أون جونز، في حديث لرصيف22 "أن تعليقات ماكرون بأن "الإسلام في أزمة" تعميمات استفزازية كان يعلم أنها ستثير رد فعل عدائي وتثير الإسلاموفوبيا، ماكرون محق في الدفاع عن العلمانية الفرنسية، لكن يجب أن يوضح ذلك بدلاً من التقليل من شأن مشاعر المسلمين أو التقليل من التأثير العميق لصور النبي".

كما شجع جونز على الأشكال السلمية للاحتجاجات، قال: "يجب أن يكون الناس أحراراً في مقاطعة المنتجات الفرنسية، تماماً كما يجب احترام اختيار اللامشاركة في حملات المقاطعة هذه".

وأشار إلى أن السلوك الجماعي في التنديد بتصريحات ماكرون مهم "ومع ذلك، قد يعتبر المرء أن المقاطعة ضارة بلا داع للفرنسيين غير المتواطئين في أفعال ماكرون، بما في ذلك أكثر من خمسة ملايين مسلم معرضين لخطر العقوبة غير العادلة من قبل ماكرون وحكومته. بالتأكيد إذا كانت هذه المقاطعة باسمهم، فيجب أن يكونوا من الداعين الرئيسيين للمقاطعة. كما أعتقد أن المقاطعات الناجحة تتطلب تنسيقاً ورأس مال سياسي كبير، وبالتالي فهي فعالة فقط عندما تستخدم بشكل ضئيل (في سياق عالمي)".

رغم أن فرنسا دعت حكومات الدول الإسلامية إلى وقف دعوات مقاطعة سلعها واصفة إياها بـ"العبثية"، فإن الكثيرين يتفقون على أن المقاطعة الاقتصادية هي شكل من أشكال الاحتجاج السلمي الذي يحق للمسلمين الغاضبين اتخاذه للتعبير عن استيائهم من التعاطي الفرنسي الرسمي مع مقدساتهم

وقال الشاعر والنقابي البحريني كريم رضي لرصيف22: "فرنسا كانت مهد تأسيس نظرية العلامات أو السيميوطيقا أو السيميولوجيا خصوصاً على يدي دوسوسير ورولان بارت وهي خير من يعلم ماذا تعني العلامة لكل فرد ولكل جماعة ولكل أمة. وعندما أقول العلامة أقصد الصورة وأقصد اللفظ أيضاً، ولكن انتهاك الصورة أشد فظاعة، ننتظر من فرنسا أن تسهم في دعم حرية التعبير على المستوى السياسي والفكري وليس الابتذال والإهانة لعلامة أية جماعة أو دين أو حتى شخص خاصة وأنه لو كان ذلك متعلقاً بإسرائيل مثلاً لقالت فرنسا هذا معاداة للسامية! وغير ذلك من الذرائع".

واعتبر رضي تصريحات الرئيس الفرنسي مثيرة جداً بخصوص اعتبار الرسوم المسيئة للنبي محمد حرية تعبير،  ليس كمسلم فقط بل كإنسان أساساً ومثقف تعنيني قضايا التعبير والتواصل".

وأيد رضي حملة المقاطعة: "لا أتحدث هنا عن الاقتصاد، فأنا أعلم أن مقاطعتنا لن تشل اقتصاد فرنسا مثلاً، المقاطعة بالنسبة لي موقف سيميائي فنحن في حرب علامات، أعلم أن لوغو ماركة معينة هو كتاب الرأسمالية المقدس اليوم وهي لا يهمها إهانة حتى المسيح مثلاً. أقاطع إذن هذه العلامة المعبودة، صنم الرأسمالية المعاصرة أو إلهها، لأوصل رسالتي برفض الإساءة لأي جماعة أو دين أو عقيدة. أما ماذا سأقاطع فما يهمني هو حجم رواج السلعة وانتشارها فكلما قاطعنا علامة أقوى كانت الرسالة أبلغ".

رغم أن فرنسا دعت حكومات الدول الإسلامية إلى وقف دعوات مقاطعة سلعها واصفة إياها بـ"العبثية"، فإن الكثيرين يتفقون على أن المقاطعة الاقتصادية هي شكل من أشكال الاحتجاج السلمي الذي يحق للمسلمين الغاضبين اتخاذه للتعبير عن استيائهم من التعاطي الفرنسي الرسمي مع مقدساتهم.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image