عقب حادثة الاعتداء الإرهابي على مدرس تاريخ ونحره، بادرت السلطات المحلية في مناطق فرنسا الـ13 بإعلان عزمها نشر كتاب يحتوي رسوماً كاريكاتورية، سياسية ودينية، لتوزيعها في مدارس المرحلة الثانوية بالبلاد "تحدياً للفكر الإسلامي المتطرف".
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر، تعرض مدرّس التاريخ والجغرافيا بمدرسة كونفلان سانت أونورين، صمويل باتي، للقتل على يد إرهابي شيشاني حاصل على اللجوء في فرنسا يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاماً). عقب الهجوم، أكدت الحكومة والرئيس الفرنسيان تحديهما لـ"الإرهاب الإسلامي" بكل قوة.
وأعلن رئيس مجلس منطقة "بروفانس ألب كوت دازور"، رونو موزولييه، وهو أيضاً رئيس المناطق الفرنسية: "نحن، رؤساء المناطق الفرنسية، نبادر اليوم بإعداد إصدار كتاب يجمع الرسوم الكاريكاتورية الدينية والسياسية الأكثر لفتاً للنظر والتي نشرت في صحف المناطق بالإضافة إلى تلك المنشورة في الصحافة الوطنية".
"تحدياً للفكر الإسلامي المتطرف"... مناطق فرنسا الـ13 تعلن عزمها نشر كتاب رسوم كاريكاتورية -سياسية ودينية- على عموم المدارس الثانوية في البلاد رداً على نحر المدرس الذي عرض على تلاميذه الرسوم المسيئة للرسول محمد
وفيما دان موزولييه "الاغتيال الخسيس والجبان" الذي أودى بحياة المعلم باتي، قال خلال انعقاد مؤتمر مناطق فرنسا قرب العاصمة باريس: "سنطلب من فريق من المؤرخين أن تدرج في تاريخ بلادنا الحق في الرسم الكاريكاتوري".
وأشار رئيس المناطق في فرنسا إلى أن وزارة التربية الوطنية ستشارك "في هذه المبادرة حتى يمكن إتاحة هذا الكتاب لجميع طلاب المدارس الثانوية في فرنسا"، مبرزاً أن الهدف منها إظهار "التزاماتنا بالدفاع عن قيم الجمهورية والحق الأساسي لكل فرد من مواطنينا في العيش في سلام وحرية".
"في مواجهة الوضع غير المسبوق بشأن معاملة الجاليات المسلمة"... منظمة إسلامية في فرنسا تقول إنها ناشدت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن قانون "الانفصالية" والرغبة في حل الهياكل النقابية هناك
منظمة إسلامية تستجير
في الأثناء، قالت منظمة "التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" (CCIF): إنها "في مواجهة الوضع غير المسبوق في فرنسا، في ما يتعلق بمعاملة الجاليات المسلمة، ناشدت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن قانون ‘الانفصالية‘ والرغبة في حل الهياكل النقابية". وقبل حادث قتل المدرس بأيام، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراءات جديدة ضمن مشروع قانون لمحاربة "الانعزالية" لدى مسلمي فرنسا.
وأعلن نحو 50 باحثاً ومنظمة وعلى المستوى الدولي، بينهم الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، دعم CCIF ضد "العنصرية البنيوية" التي تستهدف المجتمع المدني الإسلامي في فرنسا.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...