شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!

"الرقص على الجثث"... فنانات لبنانيّات يُطالبن ببن سلمان والسيسي لإنقاذ لبنان

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 6 أغسطس 202002:30 م

"هذا ما يسمى الرقص على الجثث"... جدل واسع أثارته عدة فنانات لبنانيات بعدما أعربن عن "أمانيهنّ" عقب انفجار شحنة من نيترات الأمونيوم، تُقدَّر بنحو 2750 طناً، موجودة منذ أكثر من ست سنوات في مستودع مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس وما خلّفه من أضرار بشرية ومادية. 

في طليعة هؤلاء الفنانات مايا دياب، التي طالبت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإنقاذ لبنان، إذ كتبت تغريدة استُقبلت بردود كثيرة، هي: "أريد رجلاً واحداً. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. مطلوب الحضور والأمر بإنهائهم. إنهاء هؤلاء الحثالة". 

ومما كُتب تعليقاً على التغريدة: "مايا دياب عم تستغيث برجل قتل صحافي ودوّبه بالأسيد بس كرمال انتقاد؟ حبيبتي روحي أنتِ"، في إشارة إلى مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول إذ لفتت المحققة الأممية الخاصة آنييس كالامار في مناسبات عديدة إلى مسؤولية بن سلمان المباشرة عن الجريمة.

وكتب مغرّد آخر: "هذا ما يُسمى الرقص على الجثث. وركوب الموجة".

وعلّق الإعلامي والناشط الحقوقي المصري هيثم أبو خليل: "كل واحدة منكن تستدعي كفيلها ليقوم بدور المخلص. عار عليكن ما تفعلوه في لبنان. لبنان لن يستعيد عافيته إلا برجال لبنان. فلا السيسي هو المخلص ولا بن سلمان هو المنقذ إذ كلاهما جزء من المشكلة في بلادنا العربية وأيديهما ملطخة بدماء شعوبهم".

ولقيت تغريدة دياب في الوقت نفسه صدى طيباً لدى سعوديين كثر، وتسببت بإثارة فتنة "إلكترونية" بين هؤلاء ولبنانيين. ورداً على تعليقات لبنانيين انتقدت دياب وسخرت من بن سلمان، كتب سعوديون سيلاً من التغريدات دفاعاً عن الاثنين، منها: "ندمت على تعاطفي معكم"، و"بسبب حقد قلوبكم، بيصير معاكم أكثر".

"أريد رجلاً واحداً. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. مطلوب الحضور والأمر بإنهائهم. إنهاء هؤلاء الحثالة" / "محتاجين إلى مخلص شبه السيسي" / "تعا وجيب معك الانتداب، ما بقى بدنا هالاستقلال"... فنانات لبنانيات يكتبن عن أمانيهن ما بعد الفاجعة

"محتاجون مخلص شبه السيسي"

في السياق نفسه، نشرت مادلين طبر التي تقضي إجازتها الصيفية في مصر صورة لأهرامات الجيزة مُزينةً بعلم لبنان، وكتبت أنها عادت من "العين السخنة" مصدومة لما يحصل في لبنان، خاصةً أن منزل شقيقتها على بعد 15 دقيقة من المرفأ.

وتابعت: "وصلنا لمرحلة استفزاز ووقاحة وفساد مدمر تجعلنا نصرخ. محتاجون إلى معجزة للإنقاذ. محتاجون إلى مخلص وطني يضع مصلحة بلده أولاً... مخلص شبه السيسي". 

ونقلت صحف ومنصات مصرية كلام طبر محتفيةً به، وانتقده عدد كبير من روّاد التواصل، منهم الإعلامي والناشط عبدالله الماحي الذي كتب: "مجموعة كبيرة من الفنانين أخطر من المستبدين نفسهم... ولا عندهم دم ولا إحساس ولا مشاعر، ولا يهمهم  لا أرواح الناس ولا الدمار اللي بيحصل في بلادهم. يعني سايبة بلدك بتدمر ورايحة تعرصي لمستبد خارب مصر". 

وردّ هيثم أبو خليل: "إحنا متبرعين لك بالسيسي أنت فقط. لكن لبنان لا. لأننا بنحب لبنان فعلاً. مخلص بس على شباب مصر ومقدرات وخيرات مصر".

"محتاجين إلى معجزة للإنقاذ. محتاجين إلى مخلص وطني يضع مصلحة بلده أولاً... مخلص شبه السيسي"... فنانات لبنانيات يُطالبن ببن سلمان والسيسي لإنقاذ لبنان

انتداب فرنسي؟

ونشرت الممثلة اللبنانية كارمن لبّس صورة ساخرة تضمّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومرفقة بالعبارة التالية: "تعا وجيب معك الانتداب، ما بقى بدنا هالاستقلال". على إثرها تلقت هجوماً حاداً، وهو ما دفعها إلى الردّ: "أين الاستقلال والعزة؟ أكبر ذل يلي عم نعيشه، إذا المستعمر غريب بتحاربه لتبني وطن، بس إذا المستعمر منك وفيك شو بتعمل؟". 

وكتبت في تغريدة أخرى: "من أخذ الجملة بشكل حرفي هو مسطح عقلياً وفكرياً". 

وجاءت تغريدتها هذه بعد إعلان موعد زيارة ماكرون لبنان. 

في الإطار نفسه، وقّع نحو 60 ألف شخص عريضة تطالب بعودة الانتداب الفرنسي إلى لبنان مدة 10 سنوات. وأشعل هذا الخبر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. كتبت الصحافية إيمان إبراهيم: "أفهم وأتفهم في نوبة غضب أن نقول فليحكمنا العفريت الأزرق لأنه أشرف من حكامنا، أما أن توقع عريضة يشارك فيها الآلاف تقبل يد وقدم الرئيس الفرنسي ليحكم لبنان فهذا ذل وقلة كرامة. لو توفرت الإرادة لاقتلعنا الفاسدين واستبدلناهم بشرفاء الوطن بدل استجداء احتلال جديد".

وردّ معلقون على العريضة بأن لبنان "لم يكن مستقلاً في أي وقت من الأوقات".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard