تداول ناشطون عراقيون صوراً لنصب تذكاري على شكل أسد وُضع في مدينة النجف، ساخرين من هيئته الهزيلة وارتفاع تكلفة نحته مقارنة بتكلفة تماثيل أخرى.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على التمثال اسم "أسد الله الغالب"، مشيرين إلى أنه علامة واضحة على اتساع الفساد المنتشر في العراق.
وتداول مغردون وثيقة تبيّن أن تكلفة النُصب بلغت نحو 79 مليون دينار عراقي.
صحافيون يخاطبون الحكومة
تفاعل عدد من الصحافيين والإعلاميين العراقيين مع موجة السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن أسباب ارتفاع تكلفة التصب في ظل حاجة العراقيين إلى المال.
وغرّد الإعلامي حسام الطائي: "مشروع تمثال ‘أسد الله الغالب‘ في النجف تكلفته 79 مليون دينار و264 ألفاً، هل يستحق مثل هذا مبلغ؟!".
وكتب الصحافي معن حبيب: "أقدم لكم مشروع أسد الله الغالب في مدينة النجف الأشرف، كلّف بلدية المدينة 79 مليون دينار عراقي! محافظ النجف لؤي الياسري ما هذا يا رجل؟ إلى متى يستمر الاستخفاف بعقول الناس! أبناء النجف المحتاجون أولى بهذه الأموال!".
"به كورونا وهزيل وطالعة ضلوعه من الجوع المسكين"... عراقيون يسخرون من تمثالٍ لأسد في مدينة النجف، والأخبار حول تكلفته تُثير الغضب
وغرّد الصحافي مصطفى كمال: "استمتع بالفن التشكيلي في العراق المحتل بأبهى صوره، ولاحظ تكلفة المشروع".
وسخرت الناشطة فرح العزاوي في تغريدة لها: "نصب تمثال أسد معظم بـ79 مليون في النجف الأشرف… حتى مابي (لا توجد فيه) أي ملامح أسد... هذا أسد بيه كورونا".
وشبّه عدد من المعلقين على نحو ساخر هيئة "أسد الله غالب" بتمثال أسد معبد الإله عشتار الذي يعود إلى ثلاثة آلاف سنة.
وقارن الباحث والمحلل السياسي فراس محمد على حسابه الفيسبوكي بين الأسدين، قائلاً: "هناك فرق شاسع بين من يبحث عن الخلود، وبين من يبحث عن النقود، أسد معبد الإله عشتار الذي كُشف عنه قبل 3000 عام، وأسد بوابة النجف الذي كُشف عنه أخيراً".
وكتبت الإعلامية عائشة الدوري على حسابها في "تويتر" : " تمثال الأسد في ساحة الطرف الأغر في قلب العاصمة لندن بكامل صحته وهيبته وعافيته… وتمثال الأسد في محافظة النجف طالعة ضلوعه من الجوع المسكين... لقد هرمنا".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينالحبة الحمراء أيديولوجية يقتنع بها بعض من النساء والرجال على حد السواء، وبرافو على هذا الشرح الجميل
Hani El-Moustafa -
منذ 3 أياممقال أكثر من رائع واحصائيات وتحليلات شديدة الأهمية والذكاء. من أجمل وأهم ما قرأت.
حوّا -
منذ أسبوعشي يشيب الراس وين وصل بينا الحال حسبي الله ونعم الوكيل
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعكل هذه العنجهية فقط لأن هنالك ٦٠ مليون إنسان يطالب بحقه الطبيعي أن يكون سيدا على أرضه كما باقي...
Ahmed Mohammed -
منذ أسبوعاي هبد من نسوية مافيش منطق رغم انه يبان تحليل منطقي الا ان الكاتبة منحازة لجنسها ولا يمكن تعترف...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعوحدث ما كنا نتوقعه ونتأمل به .. وما كنا نخشاه أيضاً