يبدو أن آثار طول فترة الحجر الصحي المنزلي وفرض حظر التجول في بعض بلدان العالم ضمن تدابير مكافحة تفشي فيروس كوفيد-19 المستجد ليست دائماً سلبية، تحديداً في مصر حيث أظهرت الظروف، برغم قسوتها، "مواهب مدفونة" خاصةً لدى الرجال.
بخفة ظلّهم المعهودة، عكف فريق كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إلى الترويح عن أنفسهم بالحديث عن "إيجابيات وطرائف" الحجر المنزلي.
تعددت هذه التجارب التي أكد غالبيتهم أنهم يقومون بها "لأول مرة" و"بشكل استثنائي تماماً" نتيجة الشعور بالملل من طول ملازمة المنزل.
فعبر وسم #صورتك_ف_الصالة المتداول بكثرة عبر فيسبوك، شارك مصريون صورهم أو مقاطع فيديو وهم يقومون بـ"لف حلة محشي، وإعداد أصابع كفتة الأرز، ونقش الكعك، وغسل السجاد وتنظيفه، وتبديل الحفاضات للأبناء، وإعداد المشروبات الساخنة والباردة، والسلطة والمقبلات والحلوى… وغيرها الكثير".
وكان بعضهم أكثر تمثيلاً للأدوار المنزلية الكثيرة التي تقوم المرأة بها إذ ظهر وهو يعدّ الطعام ويرعى الأبناء أو يحملهم في الوقت نفسه.
وتناول آخرون مشاركتهم في الأعمال المنزلية والأسرية من قبيل "الهزار"، وتحدث القلائل بـ"جدية تامة" عن سعادتهم بـ"اكتشاف ذواتهم ومهاراتهم من جديد".
واعترف الكثيرون بالتقدير والعرفان لقيام نسائهن بتلك الأعمال باستمرار، مستخدمين تعبير "شابو للستات".
"أول مرة: لف حلة محشي/ تغيير حفاض/ بلايستيشن مع ماما"... رجال مصريون يروون إيجابيات الحجر المنزلي وطرائفه
طرائف
فيما تبارى عدد كبير من الشباب في إظهار براعتهم في الأعمال المنزلية بـ"أجمد صينية جلاش، وأحسن طبق سلطة"، لم يخلُ الأمر من مواقف مضحكة وتجارب فاشلة في المطبخ أسفرت عن حوادث محدودة الأثر.
واضطر بعض الآباء إلى مشاركة أبنائهم في اللعب كي تستطيع الأمهات طهو الطعام أو القيام بأعمال أخرى.
ونشر محمد كمال صورته وهو يضع "ماسكاً" تجميلياً على بشرته معلقاً: "هو الحجر دا هيطول؟ أنا مراتي بقت تعملي ماسكات على وشي وبتقولي متكرمشش وشك عشان ميبوظش!".
وقال محمد صالح: "الإيد البطالة نجسة، من مهندس ديكور لفنان رص محشي أد الدنيا. حبيت الموضوع أوي".
حجر كورونا قد يكون فرصة رائعة للتقارب الأسري والزوجي. إليكم أبرز التجارب "الناجحة والمضحكة" لمصريين اكتشفوا ذواتهم ومواهبهم المدفونة في الأعمال المنزلية
دفء حميم
مشاركات عدة عكست دفء العلاقات والتقارب الأسري في ظل الحجر المنزلي، فبث أحد الآباء مقطعاً مصوراً له وهو يشارك بناته الرقص والغناء والعزف.
ونشر شاب صورته وهو يلعب "بلايستيشن" مع والدته، وتداول شاب آخر صورته رفقة زوجته وهو يحاول أن يعلمها كيف تشاركه في لعب الطاولة بدلاً من رفاق المقهى.
وتبادل أحد المشاركين عبر الوسم الأدوار مع أطفاله فظهر في مقطع طريف وهو يركب دراجتهم الصغيرة وهم يدفعون به لمساعدته على المضي بها.
وعكست أصوات الضحك والابتسامات التي تكسو الوجوه الود العائلي الذي ترتب على هذه التجارب.
في الوقت نفسه، شاركت بعض الزوجات منشورات تظهر سعادتهن بالتحول الذي دفع برجالهن إلى مساعدتهن في الأعمال المنزلية، متمنيات لو يستمر فرض حظر التجول وغلق المقاهي ليشاركهم الرجال بشكل أكبر في المسؤوليات الأسرية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون