شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
قناة إسرائيلية تعد بكشف

قناة إسرائيلية تعد بكشف "فضائح" الليلة... ابن آخر لقيادي في حماس يهرب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 2 يوليو 201907:27 م

"أبوي من الأشخاص المخدوعين في حركة حماس، أنا أدعوه للاستقالة من حركة حماس الفاسدة، قيادة الحركة تعيش في فنادق فخمة، حراسة أمنية وبرك سباحة".

كان هذا ما جاء في الفيديو الترويجي الذي بثته "القناة 12" الإسرائيليّة لمن قالت إنه صهيب، ابن القيادي في حركة حماس، الذي أجرى مقابلة معها بعد "هروبه إلى دولة في جنوب شرق آسيا"، على حدّ زعم القناة.

في نهاية الفيديو الترويجي يسأله المذيع "مش خايف من حكم الإعدام بعد هذه المقابلة؟"، لتعد القناة الإسرائيليّة ببثها كاملة الليلة، زاعمة أن صهيب "سيكشف تفاصيل دقيقة عن فضائح حركة حماس وتنظيمات فلسطينية أخرى".

وبحسب موقع قناة "آي24" الإسرائيلي، فقد "أكد صهيب ما نشرته وسائل الإعلام العبرية عبر منشور على فيسبوك قال فيه " قدمنا تضحيات للوطن لم يقدمها أكبر زعماء حماس وبالمقابل خذلوا الشعب والوطن والدين وسرقوا التبرعات وقسموا الشعب وقتلوا الأبرياء الموحدين فكان لا بد من كشف المستور وفضح مشروعهم الإيراني وفسادهم أمام الشرفاء في هذا الوطن الغالي الحبيب فلسطين".

صهيب بعد مصعب

كان طبيعياً أن يثير الخبر المنشور ضجة لما يُشكله الشيخ حسن يوسف من ثقل في حركة حماس كما لتاريخه في مواجهة العدو الإسرائيلي حيث كان من مُبعَدي مرج الزهور، وقضى في سجون الاحتلال أكثر من 20 عاماً.

لكن ليس ذلك سبب الضجة وحسب، فللشيخ ابن آخر يُدعى مصعب كان قد هرب من الضفة الغربيّة عام 2010 وأعلن ارتباطه بالاستخبارات الإسرائيليّة.

وفي مقابلة لمصعب إثر إعلان ارتباطه، مع قناة "بي بي سي" عربي، قال إنه كشف عن نفسه وكتب كتاباً بعنوان "ابن حماس" (تحوّل لفيلم "الأمير الأخضر" لاحقاً) عن تجربته ليس تحت ضغط من أحد، وذلك رداً على سؤاله عن سبب تزامن الكشف عن دوره مع الاستخبارات الإسرائيليّة مع اغتيال القيادي محمد المبحوح.

وقال مصعب حينها إنه تعاون مع الإسرائيليين لـ"إنقاذ الأبرياء" ورداً على "تعذيب حركة حماس للناس في السجن وغبائهم وقصورهم السياسي". أما عن التحاقه بالاستخبارات الإسرائيليّة, فقال إنه في البداية كانت لديه خطة لاختراق الإسرائيليين وذلك بعلم حركة حماس، لكنه قرّر بعد حوالي سنتين اختيار إسرائيل والتخلي عن حماس لأنه "اكتشف مصائب يعيش فيها الشعب الفلسطيني وحقائق لم يستطع تجاوزها".

لاحقاً تبرأ الشيخ يوسف من ابنه، في وقت نصح مصعب الفلسطينيين بعدم العمل في الاستخبارات، داعياً إياهم لـ"الحفاظ على مبادئهم".

ردود فعل متضامنة ومُحلّلة

اليوم، عادت وسائل إعلام إسرائيليّة للتذكير بهذا التاريخ، في ما اعتبره فلسطينيون شاركوا آراءهم على وسائل التواصل الاجتماعي محاولة لضرب كل ما يمثله الشيخ وطنياً، وسياسياً ودينياً.

"أبوي من الأشخاص المخدوعين في حركة حماس، أنا أدعوه للاستقالة من حركة حماس الفاسدة..."، كان هذا ما نقلته قناة إسرائيليّة عمن قالت إنه ابن القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف، واعدة بفضح تفاصيل أكثر في مقابلة كاملة الليلة

ليس سبب الضجة ثقل الشيخ حسن يوسف السياسي والأمني وحسب، فللشيخ ابن آخر يُدعى مصعب كان قد هرب من الضفة الغربيّة عام 2010 وأعلن ارتباطه بالاستخبارات الإسرائيليّة... فكيف تفاعل الفلسطينيون مع الخبر؟

وانطلاقاً من هذا الواقع، وقبل بثّ المقابلة المزعومة كاملة، انتشر هاشتاغان تضامنيان مع الشيخ بعنوان "كلنا أبناءك" و"كلنا أولادك"، في وقت تداولت المواقع ما قيل إنها رسالة وجهتها حماس ليوسف وفيها قال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم عبر "تويتر" إن "كل فلسطيني يفتخر ويتشرف بأن يقتدي بالقائد الثابت عزيز النفس الهمام الشيخ حسن يوسف قاهر الأعداء وملهم الأجيال وأسطورة الصمود".

وقارن أحد المعلقين بين التغطية الإعلاميّة الإسرائيلية المقتضبة والعابرة قبل حوالي أسبوعين للعلاقة التي تجمع بين ابنة الوزير السابق، والمنافس الحاليّ لنتنياهو، غدعون ساعر، بشاب عربيّ، وبين إرسال القناة مُراسل وطاقم ليصوروا مُقابلة مع صهيب، فقط لأنّه ابن الشيخ حسن يوسف.

في وقت تعاطف معلقون مع الشيخ الذي "تلقى وجعاً جديداً وضربة جديدة"، ووصف أحدهم الأمر بـ"الضربات المميتة".


من جانبه، علّق أحدهم بالقول إن هذه القضية يجب أن تُدرس وتُناقش بعيداً عن التجاذبات السياسية، لماذا وكيف حدث ذلك هناك الكثير ليقال عن أساليب تربية الحركات الاسلامية وصولاً إلى فلسفة الاحتلال في إسقاط شبابنا واساليبه في ضرب الجبهة الداخلية…".


وكما تعززت الدعوات إلى التغريد بكثرة تحت الهاشتاغين، توجه البعض إلى منزل الشيخ للتعبير عن تضامنهم داعين "الشعب الفلسطيني بكل أطيافه للتجمّع في نفس الموعد أمام منزله"، تزامناً مع بث المقابلة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image