شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
“علاقة بين إيران والقاعدة”..هل يستخدم ترامب هذه الذريعة لشن حرب على إيران؟

“علاقة بين إيران والقاعدة”..هل يستخدم ترامب هذه الذريعة لشن حرب على إيران؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 20 يونيو 201905:52 م

"هناك علاقات مقلقة بين إيران وتنظيم القاعدة"، هذا ما تكرره كثيراً إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للكونغرس الأمريكي الذي ينظر ببعض الشك والمخاوف إلى هذه المقولة.

وبحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن المقولة السابقة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للكونغرس، مدعومة من مسؤولين آخرين في وزارة الخارجية والبنتاغون، جعلت النواب الديمقراطيين وبعض النواب الجمهوريين يتساءلون عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ترغب في استخدام هذا الكلام ذريعة قانونية لشن حرب على إيران، مستعينةً بتفويض الحرب الذي أقره الكونغرس في العام 2001 ويتضمن محاربة الجماعات الإرهابية في أي بلد توجد فيها. 

فيما أعلن التلفزيون الإيراني الخميس أن الدفاع الجوي للحرس الثوري أسقط طائرة “تجسس” مسيرة أمريكية اخترقت أجواء الجمهورية الإسلامية. لكن الجيش الأمريكي نفى أن تكون إحدى طائراته المسيرة حلقت في الأجواء الإيرانية.

ومع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، سعى بومبيو إلى إقناع الكونغرس بأن هناك شكلاً ما من العلاقات بين إيران وتنظيم القاعدة الإرهابي يعود إلى هجمات 11 سبتمبر 2001.

وبعد الاعتداءات التي شنّها تنظيم القاعدة في عام 2001 وأدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، فوّض الكونغرس إلى الرئيس الأمريكي حينذاك جورج بوش شن حرب في أفغانستان، حيث كان يقيم زعيم التنظيم أسامة بن لادن، ومنذ ذلك الحين تستخدم الإدارة الأمريكية التفويض لتبرير عملياتها في دول ينتشر فيها التنظيم مثل اليمن والفليبين.

وتقول نيويورك تايمز إن وزير الخارجية الأمريكي ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية لم يخبروا المشرعين في الكونغرس بشكل مباشر بأنهم يريدون استخدام تفويض العام 2001، الذي يسمح للولايات المتحدة بشن حرب على القاعدة وحلفائها أو فروعها، من أجل شن حرب أمريكية على إيران. لكن المشرعين يشكون في أن تكرار حديث الإدارة الأمريكية عن وجود علاقة بين نظام طهران والقاعدة هدفه استخدام هذا التفويض.

وفي وقت سابق، قال الرئيس ترامب إنه لا يريد حرباً مع إيران، لكنه من ناحية أخرى أمر بإرسال 2500 جندي إضافي إلى منطقة الشرق الأوسط في الشهر الماضي رداً على ما قال مسؤولون أمريكيون إنه تهديد إيراني متزايد للمصالح الأمريكية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض المشرعين قولهم إن تصريحات بومبيو والإدارة الأمريكية التي تربط إيران بالقاعدة أو طالبان تشير إلى احتمال قيام الإدارة بتبرير لجوئها إلى تفويض العام 2001. 

وحين سأل الصحافيون والمشرعون الأمريكيون في الأسابيع الأخيرة بومبيو عما إذا كان بإمكان الإدارة الأمريكية أن تستخدم تفويض العام 2001 لشن حرب على طهران، تجاهل بومبيو هذا السؤال.

نواب أمريكيون يبدون تخوفهم من لجوء إدارة ترامب إلى تفويض يقضي بشن الحرب على الجماعات الإرهابية، لمهاجمة إيران بعد تكرار الإدارة: "هناك علاقات مقلقة بين إيران وتنظيم القاعدة”.

في سياق متصل، قال السيناتور الأمريكي تيم كين، وهو ديمقراطي من فرجينيا: "إنهم (الإدارة الأمريكية) يتطلعون إلى إطلاق حجة من أجل السماح للرئيس بالقيام بما يريد من دون القدوم إلى الكونغرس ويشعرون أن تفويض العام 2001 سيسمح لهم ببدء الحرب على إيران".

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد قال في أبريل الماضي لدى مثوله أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ "لا شك" أن هناك رابطاً بين نظام الملالي في إيران وتنظيم القاعدة، وكرر الكلام نفسه في جلسات أخرى، منها جلسة سرية في الكونغرس يوم 21 مايو الماضي. 

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع سعي الولايات المتحدة إلى حظر الصادرات النفطية الإيرانية واتهامها طهران بالوقوف وراء سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفطية.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard