شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
أمطار غزيرة في العالم العربي... فهل نتهيّأ لكوارث جديدة؟

أمطار غزيرة في العالم العربي... فهل نتهيّأ لكوارث جديدة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 2 ديسمبر 201607:11 م
خطفت الأمطارُ الغزيرة التي هطلت في بلدان كثيرة من العالم العربي الأضواء من الأحداث السياسية وأخبار الحروب، وشغلت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ومصر والكويت والأردن ولبنان إذ ظهرت في هذه البلدان 10 وسوم مختلفة على موقع تويتر، تتناول جميعها موضوع تساقط الأمطار، ومنها: #أمطار_جدة، #جدة_اصبحت_باريس، #الشتا_محتاج، #المطر_بالنسبالك، #ذكرى_ليك_مع_الشتا، #ب_هيك_طقس و#شتي_يا_دنيي.
يمكن الاستنتاج مما تقدّم إذاً، أنّ العرب لا يزالون يشعرون بالغرابة عندما تتساقط الأمطار في بلادهم، فيتحوّل الأمر لحدثٍ بارز في كل مرّة، ويمكن أن يكون طوفان الطرقات من الأسباب الكامنة وراء ذلك، في لبنان على الأقل، الذي "يغرق" سكانه على الطرق مع بداية كلّ فصل شتاء.

السيول هي الأكثر حصولاً بين الكوارث الطبيعية

يذكر أن نتائج الأبحاث التي قام بها البنك الدولي عن السيول والفيضانات في العالم العربي في العام 2011، أكدت أنّها كانت الكارثة الطبيعية الأكثر حصولاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من العام 1981 حتى العام 2011، مع نحو 300 حدث من هذا النوع (53% من مجموع الكوارث الطبيعية)، فيما تشكّل الزلازل 24% من المجموع، والعواصف والجفاف 10%. إلا أنّ النسبة القليلة المتعلقة بالجفاف تعود إلى النقص في المعلومات المتوفرة.
هل تعلمون أن السيول هي الكارثة الطبيعية الأكثر حصولاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
الأمطار الغزيرة التي تهطل في بلدان كثيرة من العالم العربي خطفت الأضواء من الأحداث السياسية وأخبار الحروب.. #المطر_بالنسبالك
أمّا نسبة إجمالي الناتج المحلي المعرّض للفيضانات والسيول، فارتفعت إلى ثلاثة أضعاف بين العامين 2000-2009 ممّا كانت عليه بين العامين 1970-1979. كما تضاعفت نسبة السيول والفيضانات والمتضررين منها من العام 2000 حتى العام 2011.

أبرز السيول

سيول الجزائر

خلّفت الأمطار الغزيرة التي هطلت في الجزائر لمدّة شهر كامل في العام 2001، أكثر من 900 إصابة وقدّرت الخسائر التي أنتجتها بـ300 مليون دولار.

سيول دجيبوتي

كثيراً ما تحدث السيول بعد فترة طويلة من الجفاف، مثلما حدث في دجيبوتي في العام 2004، وقتل فيها 230 شخصاً، وخلّفت خسائر مقدارها 11.1 مليون دولار.

سيول مصر

تأثّر بالسيول التي حصلت في العام 2006 في مصر، 118 ألف شخص وخلّفت 600 قتيل.

سيول اليمن

كلّفت سيول اليمن في العام 2008، خسائر بقيمة 1.6 بليون دولار أي ما يعادل 6% من نسبة إجمالي الناتج المحلي. كما تسبّبت هذه السيول في ارتفاع معدّل الفقر من 28% إلى 51% بين عامي 2008 و2010.

سيول جدّة

خلّفت سيول عام 2009 في جدّة في المملكة العربية السعودية، خسائر بقيمة 1.4 بليون دولار، واعتبرت الأسوأ خلال 30 عاماً. وقد أودت بحياة 100 شخص، وإصابة مئات آخرين، وتسببت بقطع التيار الكهربائي، فنزلت قوات الجيش والحرس الوطني لنجدة المنكوبين في أكبر عملية إنقاذ شهدتها السعودية في تاريخها.

سيول المغرب

خلّفت السيول التي حصلت في المغرب في العام 2010، 89 قتيلاً ومفقوداً وعشرات الجرحى، ودمّرت واجتاحت أكثر من 400 منزل ومئات الهيكتارات من الأراضي الزراعية.

سيول فلسطين

تسبّبت الأمطار الغزيرة التي تساقطت في فلسطين في العام 2013 بخسائر اقتصادية هائلة قدّرت بـ50 مليون دولار، وبأضرار واسعة في القطاع الزراعي.

سيول لبنان

يعتبر لبنان حالة خاصّة في ما يتعلّق بالسيول، إذ تنتج عن غياب البنى التحتية الجيّدة وعدم اهتمام الدولة بالطرقات، سيول في كلّ مرّة تتساقط فيها الأمطار بغزارة، فتطوف الطرقات وتتضرّر الأبنية والسيارات وتقع إصابات وخسائر لا يتمّ توثيقها بشكل جدّي. لكنّ مدير أبحاث برنامج التغيّر المناخي والبيئة في العالم العربي في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور نديم فرج الله، أشار في البحث الذي نشره في العام 2013، إلى أنّ السيول والعواصف في لبنان تسبّبت بقتل 465 شخصاً على الأقلّ وبخسائر تقدّر بـ170 ألف دولار.

فيضانات وسيول السودان

قتل 77 شخصاً في الفيضانات والسيول التي اجتاحت السودان في شهر أغسطس من العام 2014، وأصيب 227 آخرين، ودُمّر 23 ألفاً و415 منزلاً بشكل كلّي بالإضافة إلى أكثر من 60 ألفاً بشكل جزئي. وقتلت الفيضانات التي حصلت في السودان في شهر أغسطس من العام 2016، 76 شخصاً ودمّرت 3206 منازل، كما ألحقت أضراراً بحوالى 3048 منزلاً في ولاية كسلا شرقي البلاد.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard