إذا بلغت التاسعة من عمرك، باستطاعتك الزواج في إيران، في حين على الرجال في الصين، مثلاً، الانتظار حتى عمر الـ22 للارتباط بشريكة حياتهم. ومع أنّ المعدل العالمي للسن القانونية للزواج تراوح بين 16 و17 عاماً، فإن بعض الدول تتيح لمواطنيها الزواج في عمر أصغر.
في العالم العربي، لا تتخطى السن القانونية للزواج العشرين عاماً عند الجنسين. أما في بعض الدول مثل اليمن والمملكة العربية السعودية، فقد تزوج الفتاة في عمر العاشرة لأن السلطات لم تحدد سناً قانونية للزواج. ولا يعني تحديد السن القانونية الالتزام التامّ به، فدول عربية كثيرة تشهد نسبة كبيرة من الزواج المبكر تحت السن التي تفرضها السلطات.
ويكثر الزواج المبكر في العالم العربي لدى الأسر الفقيرة أو الأمّية، ولكن لا يمكن اعتبار الوضع الاقتصادي المتدهور والمستوى التعليمي الضعيف في عداد الأسباب الوحيدة المسؤولة عن "الجريمة" التي يرتكبها الكثيرون في حق أولادهم. فهناك ثقافة منتشرة تشيع بأنّ فرض الزواج في عمر مبكر وبشكل خاص على الفتيات هو تدبير وقائيّ لحمايتهن مما يُعرف اجتماعياً بـ"العنوسة"، أو لضمان "عفّتهن".
وفي الوقت الذي يعجز فيه عدد من الدول العربية عن ضبط الزواج المبكر، تشجّع أنظمة دول أخرى عليه. وهو ما يجعل هذه القضية من أكثر القضايا الاجتماعية العربية جدلاً وتعقيداً خاصةً مع تزايد حالات الطلاق والحرمان من التعليم التي تقع ضحيتها فتيات قاصرات كثيرات.
10 سنوات، أصغر سن قانونية للزواج في العالم العربي. احزروا أين؟
يزوج بعض الأهل في العالم العربي بناتهم في سن الـ10 للتخلص من تكاليف تربيتهن، ولضمان عفتهن وحمايتهن من "العنوسة"!
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...