شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
كلّنا مدعوون للتصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية

كلّنا مدعوون للتصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 13 أغسطس 201603:44 م
من البديهي القول إن الانشغال بالانتخابات الرئاسية الأمريكية يتجاوز حدود الولايات المتحدة، وإن كل مواطن في العالم، من روسيا، إلى الصين، إلى لبنان، ومصر، وفلسطين، وسوريا، سيتأثّر بشكل مباشر بخيار الناخبين الأمريكيّين. لكن ماذا لو كان للعرب أو لسائر شعوب العالم، رأي في تلك الانتخابات؟ ماذا لو كان لصوتهم قدرة على تغيير هويّة سكّان البيت الأبيض الجدد؟ مبادرة The Good Country طرحت السؤال، وخصّصت زاوية بعنوان The Global Vote (التصويت العالمي) على موقعها للراغبين في قول كلمتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكيّة. تهدف مبادرة "ذا غود كاونتري" أو "البلد الصالح" إلى ابتكار طريقة جديدة لحكم العالم، بحسب الصفحة التعريفيّة عنها. انطلقت المبادرة في العام 2014، على يد مستشار السياسات العامّة البريطاني سيمون أنولت، وعلى جدول أعمالها تحديد مساهمة كل دولة من دول العالم في خير البشرية. تطلق المبادرة مؤشراً سنوياً يصنف البلدان بحسب دورها "الصالح" تجاه العالم بأسره. واحتلّت السويد المرتبة الأولى على "مؤشر البلد الصالح" للعام 2015، تلتها في المراتب العشر الأولى الدنمارك وهولندا وبريطانيا وسويسرا وألمانيا وفنلندا وفرنسا والنمسا وكندا. ويجري اختيار تلك الدول بناءً على عدّة معايير، منها مساهمتها في قطاعات الثقافة، والصحة، والتغيرّات المناخية، والعلوم والتكنولوجيا. وتحتل الولايات المتحدة المرتبة العشرين بحسب المؤشر، وهذا ما يعني أن مساهمتها في الخير العام، أقلّ جداً من دول أخرى.
حين ينتخب الأمريكيون رئيسهم، فهم ينتخبون رئيساً لكلّ العالم... المسؤولية على عاتقهم كبيرة
مبادرة "البلد الصالح" تدعو سكان العالم للمشاركة في التصويت على الانتخابات الأمريكية... من تختارون؟
أطلق مؤسس المبادرة سيمون أنولت فكرة The Global Vote قبل أسابيع، لتتيح لكل مواطن في العالم، التصويت في انتخابات كل الدول الأخرى، وليس الانتخابات الأمريكية فحسب. ينسجم ذلك مع نظريّته القائلة إن كل خلل يحدث في دولة ما، يؤثر في كل الدول الأخرى، وإن لم تتحمل دولةٌ ما مسؤولياتها في القطاعات العلمية، والصحية، والبيئية، فإن ذلك سيسبب خراباً في سائر الدول. هكذا، فعّل على موقع المبادرة زاوية للتصويت على جميع الانتخابات المقبلة في العالم. حتى الآن، صوّت العالم على ثلاثة انتخابات منذ اطلاق مبادرة التصويت العالمي، بدءاً بالاستفتاء في بريطانيا حول مغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، مروراً بانتخابات ايسلندا (24 يونيو)، وصولاً إلى الانتخابات في ساو تومي وبرينسيب (دولة افريقية مؤلفة من جزيرتين قبالة خليج غينيا على ساحل افريقيا الغربية). خلال الأيام والأشهر المقبلة، سيفتح باب التصويت للمشاركين من مختلف دول العالم، في الانتخابات في زامبيا (11 أغسطس)، الرأس الأخضر (31 أغسطس)، النمسا (2 أكتوبر)، جزر السيشيل (31 أكتوبر)، الولايات المتحدة (8 نوفمبر)، غينيا الاستوائية (30 نوفمبر)، بلغاريا (31 ديسمبر). قد لا يؤثر خيار التصويت في الرأس الأخضر أو جزر السيشيل على مصير العالم بأسره، بقدر الانتخابات الأمريكية. تتيح مبادرة The Global Vote  للمشاركين المجال لاختيار مرشحهم بحكمة. ويمكن التصويت على خمسة خيارات: هيلاري كلينتون (الحزب الديموقراطي)، دونالد ترامب (الحزب الجمهوري)، جيل ستاين (حزب الخضر)، غاري جونسون (الحزب الليبرالي)، أو لا أحد. صحيح أن الاهتمام كله يتمحور حول كلينتون وترامب، لكنّ ستاين وجونسون حقّقا نظرياً عدد الناخبين الكافي ليشاركا في المعركة، وإن كان فوزهما احتمالاً بعيداً. وعند النقر على صورة كل مرشّح، يمكن للمصوّتين من مختلف دول العالم الاطلاع على مواقفه من القضايا المطروحة للنقاش، خصوصاً علاقاته بدول العالم، مروراً بموقفه من الصراع في فلسطين، والتغيير المناخي. وعند النقر على خيار "لا أحد"، يطلب الموقع من المصوّتين ألا يلجأوا إلى هذا الخيار إلا بعد مراجعة برامج المرشحين الأربعة، والتأكد أن لا أحد يمثّلهم. ويذكّر أن من يفوز برئاسة الولايات المتحدة لن يكون مسؤولاً فقط عما يحدث في بلده، بل عما يحدث في كل بلاد العالم. في ما يتصل بالدول العربية، فإن فوز هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب سيكون شأناً مصيرياً، نظراً لتشابك الملفات من سوريا إلى فلسطين، علماً أن الاختلافات بين المرشحين ليست كبيرة بشأن المنطقة، برغم اتخاذ ترامب مواقف أكثر تطرّفاً.  
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image