تزامن شهر رمضان المبارك هذه السنة مع بداية فصل الصيف، ما صعّب المهمّة على الصائمين. تختلف يوميات كل شخص، لكن كثيرين يختبرون أموراً غريبة لا يختبرها سوى الصائم، سواء كانت جسديّة أو نفسيّة أو شخصيّة أو اجتماعيّة، وأبرز هذه الأمور:
النعاس والخمول خلال اليوم
via GIPHY خلال الشهر الفضيل، ينقلب يوم الصائم رأساً على عقب، فيتحوّل ليله إلى نهار. وعوضاً عن النوم ومعاودة الاستيقاظ وقت السحور، يبقى الكثير من الصائمين مستيقظين حتى ساعات الفجر الأولى، ما يدفعهم للنوم لساعة متقدمة في اليوم التالي، حتى أن بعضهم يستيقظ قبل الإفطار بقليل. أما الذين يذهبون إلى أعمالهم باكراً، فيرافقهم نعاسٌ شديد وخمول طيلة اليوم، مع فقدان مفاجئ لطاقة الجسم بسبب قلّة الطعام، ويترافق ذلك مع صداع خصوصاً للمدمنين على الكافيين أو النيكوتين.رائحة الفم الكريهة
من الأشياء المزعجة خلال شهر رمضان، هي رائحة الفم الكريهة التي تقف حجر عثرة بين الصائم ومحيطه الاجتماعي. فجفاف الفم هو السبب الرئيسي لهذه المشكلة. ويقول أحمد، الذي يصوم خلال شهر رمضان: "رائحة الفم تلازم من لا ينظف أسنانه بعد السحور، لأن بقايا الطعام التي تبقى عالقة لليوم الثاني وتفاعلاتها هي التي تفعل فعلها، بالإضافة إلى جير الأسنان الذي يجب أن ينظف دورياً، خصوصاً قبل شهر الصيام لأنه عاملٌ مهم في تراكم المشكلة". لن يسعد أحد بالتحدث معك إن كانت رائحة فمك كريهة، والحل لهذه المشكلة ليس صعباً.التقلّب في المزاج
via GIPHY هو من المشاكل النفسية التي يعاني منها معظم الصائمين، فالشعور بالجوع في الأيام العادية أمرٌ كافٍ لتقلب المزاج، فكيف حين يمتنعون عن الطعام والشراب منذ شروق الشمس وحتى مغيبها؟ عن هذا الشعور، يقول عبد الرحمن عرابي: "التقلب في المزاج قد يسبب مشاكل للصائم هو بغنى عنها، خصوصاً مع زملائه في العمل، لذا مكافحته والصبر عليه أهم للصائم من الصبر على الجوع والعطش، وهذا هو جوهر الصيام".أصوات البطن المضحكة (المزعجة)
via GIPHY في الأيام العادية، تصدر أمعاؤنا الخاوية أصواتاً تعلمنا من خلالها عن حاجتها للطعام، وغالباً ما تترافق هذه الأصوات مع الشعور بالجوع. وكما في الأيام العادية كذلك في رمضان، لكن الفرق يكمن أنه علينا الانتظار حتى موعد الإفطار. لذا لا تنفك بطوننا تصدر هذه الأصوات المضحكة والمزعجة في آنٍ معاً. فكم من مرة وجدتم أنفسكم في اجتماع عمل وبدأت بطونكم بإطلاق نداء "الاستغاثة". قد تمرّ أحياناً على خير من دون أن يلاحظ أحد، وإن لاحظ يضحك معكم على ما سمع ويشارك قصته مع معركة البطون الخاوية. أما إذا كنتم من سيئي الحظ، فسيظن أحد الحاضرين أنكم أطلقتم ريحاً، وستضطرون للتبرير مستخدمين الحجج المتاحة.اشتهاء أطعمة لا نأكلها عادةً
via GIPHY لكل منا ذوقه الخاص في الطعام، لكن في رمضان تنقلب الآية، وكل شيء يظهر أمامنا "قابل للأكل" سنشتهيه فوراً، ومن دون تردد، بغض النظر عن درجة حبنا لهذا النوع من الطعام. فما يهمنا في تلك اللحظة هو أن نضع أي شيء في فمنا. هل نسيتم؟ لم يحن موعد الإفطار بعد!أفكار جنسيّة مفاجئة
via GIPHY "بحكم الاختلاط اليومي بالمجتمع، خصوصاً في المجتمعات المنفتحة والمختلطة، التي تختلف بثقافتها عن المجتمعات الإسلامية، يصعب غض البصر عن مشاهد "إباحيّة" تصادفنا خلال يومنا الرمضاني الطويل"، يقول مروان خير الدين. ويشير إلى أنه دائماً يصادفه هذا الشعور، خصوصاً على الطريق عند مرور فتاة جميلة، فيتذكر أنه صائم. ويضيف: "قبيل الإفطار، يكون الجسم مرتخياً لدرجة أن انتصاباً لا إرادياً يحدث لي في أحيانٍ كثيرة، لكنه سرعان ما يتلاشى عندما أتذكر أقتراب موعد الإفطار".أذان المغرب: حدث جديد بحدّ ذاته... كلّ يوم
via GIPHY دقائق قليلة ويحين وقت الإفطار.. لا يمكن وصف شعور أي صائم في هذه الدقائق المعدودة، فأذان المغرب الذي يكون مألوفاً وعادياً قبل الشهر الفضيل، يتحول إلى حدث جديد تنتظره متلهفاً كل يوم. وكأنها المرة الأولى التي تصدح بها مكبرات الجوامع بالأذان. يصف حسين فاضل لذة الانتظار إلى حين البدء بالإفطار، ففي الشعور بالشبع بعد يوم حار، راحة كبيرة تنسيك التعب الذي شعرت به".بعد العشاء، "لا" تفعل ما تشاء
via GIPHY بعد الإفطار، يسيطر الشعور بالشبع على الصائم، لذا تتركز الدورة الدموية على المعدة، التي تبدأ بالعمل بعد يوم راحة. لكن من يفرطون في تناول الطعام يصابون بالتخمة، فالمعدة لا تنذر بالشعور بالاكتفاء فوراً، بل تحتاج وقتاً لذلك. لذا نجد أنفسنا فجأة عاجزين عن أكل أي شيء إضافي لساعتين أو ثلاث مقبلة. الشعور بالتخمة هو من الأمور الشائعة بعد الإفطار، فالأهم من الهجوم على المائدة هو الاعتدال في الأكل، لنتمكّن من تخزين أكبر قدر ممكن من الطاقة لليوم التالي، حينها فقط يمكننا أن نبدأ نهارنا الجديد بطاقة إيجابية تعكس جوهر الصيام ومعانيه.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع