للسعودية مكانتها الخاصة في عالم السيارات، لا بل هي سبّاقة في خلق ظواهر صغيرة قد لا تكون منتشرة بقوة في الشرق الأوسط، ولكن لديها الملايين من المتابعين من جميع أنحاء العالم.
إذا أوقفتم أي شاب أوروبي أو أميركي أو شرق آسيوي يراوح عمره بين الـ16 والـ28 وسألتموه: "أعطنا 5 أوصاف تخطر في بالك عندما تسمع بالسعودية؟" فستفاجؤون بأن رابع أو خامس وصف على الأغلب سيكون "سائقين محترفين"، أو "سائقين مجانين". بدون مبالغة! إذهبوا إلى يوتيوب وأدخلوا كلمة سعودي “Saudi” في البحث، ستجدون أن أول اقتراح هو “Saudi drifting” أو "تفحيط سعودي"! أي أنه بحسب أهم موقع مقاطع فيديو في العالم، إن الناس تبحث عن ظاهرة التفحيط في السعودية قبل أن تبحث عن الحج، أو الأسلام أو النفط.
وكالعادة: كلما زاد الطلب زاد العرض. فبعد تربع السعوديين على عرش ظاهرة ما في قيادة السيارات، يخترعون "تقليعة" جديدة ويتوغلون في إتقانها. هنا، وبعد بحث عميق، أدرج لكم أهم 4 "تقليعات" في عالم السواقة، اخترعها وتربع على عرشها السعوديون.
1) التفحيط
أول (وأخطر) من وضع السعودية على خارطة يوتيوب للسائقين البهلوانيين. ليست بظاهرة سعودية المنشأ ولكن السعوديين هم من أعادوا تعريفها. إن كان هناك "فن"، و"فن تشكيلي" فهناك "تفحيط" و"تفحيط سعودي".
2) الترفيع
في سنة 2003، تمكن الإيطالي ميشيل بيليا من قيادة سيارته ب إم دبليو 316 مسافة 371 كيلومتراً على عجلتيها الجانبيتين، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً بشهادة موسوعة غينيس. ولكن ثمة شكاً في أن يقدر ميشيل على أن يغير عجلات سيارته أو يشرب الشاي أو أن يحل وظيفة داخل سيارته على عجلتين، أو أن يفعل أي من هذه العمليات المعقدة على طريق الرياض الدائري! فهنا، "الخبرة تلعب دور" كما يقولون. وهنا التحدي الأكبر أيضاً.
3) التحجير
من أغرب ابتكارات الشباب السعوديين ، وأقلها خطورة. سيارات ترفع بالرافعة (أو "العفريتة" بلغة المحجرين)، ومن ثم يبدأ الشباب بوضع الحجارة تحت السيارة. ترفع السيارة أكثر، ويوضع المزيد من الحجارة تحتها. وهكذا! يتفنن المحجرون بالحجارة، فتارة يطلونها، وتارة أخرى يكتبون القصائد على شبابيك السيارات المحجرة. قد يكون هذا فناً لا نفهمه بعد. ولكن من نحن لنقرر…
4) ظاهرة بدون إسم
فكرة أنه ليس لهذه الظاهرة اسم قد تكون مستغربة أكثر من الظاهرة بذاتها. على يوتيوب تجدونها تحت "سيارة تسير بدون سائق خلف المقود" أو "سيارة سعودية بدون سائق". إنها تقليعة جديدة. أقدم مقطع فيديو متوافر عنها عمره بضعة أشهر، ولكن الفكرة وصلت لأميركا وكتبت عنها حتى الهفينجتن بوست Huffington Post.
لن أطيل الشرح، لأني مهما حاولت، فلن أستطيع أن أفهمكم ما هو هذا الشيء. لا بد إذن من أن تشاهدوه بأنفسكم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومجميل جدا أن تقدر كل المشاعر لأنها جميعا مهمة. شكرا على هذا المقال المشبع بالعواطف. احببت جدا خط...
Tayma Shrit -
منذ 3 أياممدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفوزي رياض الشاذلي: هل هناك موقع إلكتروني أو صحيفة أو مجلة في الدول العربية لا تتطرق فيها يوميا...
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياماهم نتيجة للرد الايراني الذي أعلنه قبل ساعات قبل حدوثه ، والذي كان لاينوي فيه احداث أضرار...
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 5 أيامأرسل لك بعضا من الألفة من مدينة ألمانية صغيرة... تابعي الكتابة ونشر الألفة
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 5 أياماللاذقية وأسرارها وقصصها .... هل من مزيد؟ بالانتظار