نقدّم إليكم أبسط الطرق والوصفات لصنع النبيذ والفودكا والبيرة بسهولة في منزلكم. لكن خذوا بعين الاعتبار عدد الجلدات التي قد تطالكم إذا تم القبض عليكم في بعض المناطق، مثل Karl Andree، الرجل البريطاني الذي تم القبض عليه وهو يصنع النبيذ في منزله في السعودية، وحكم عليه بـ360 جلدة، بعد أن أمضى 12 شهراً في سجون جدة.
اشربوا الفودكا
ربما لم تكن العلاقة بين روسيا وبولونيا يوماً جيدة بسبب جدالهما القديم حول جنسية الفودكا! ما نعرفه أن نسبة الكحول العالية في الفودكا هدفها الأساسي عدم تجمد السائل لدى نقله، في تلك المناطق الباردة من أوروبا. مثل أكثرية الكحول، تقطير الفودكا كان من إحدى هوايات الإقطاعيين والأديرة، قبل أن يقوم تسار Tsar روسيا في القرن السادس عشر باحتكار صناعة الفودكا لبلاطه فقط، يوم ولدت أيضاً الصناعة السرية أو الكلاندستينية. صناعة الفودكا في المنزل قد ترفع درجة الكحول في ذلك المشروب الروحي فوق الـ40%، أي أكثر من أي نوع فودكا موجود في السوق.
تقطير الفودكا في المنزل قد يصبح هواية مرحة، تعمل على تمرين الصبر لديكم والضحكات المتتالية لدى شربها. يوجد العديد من طرق تصنيع الفودكا، اخترنا طريقة مبسطة، ولا تحتاج إلى أدوات معقدة.
المكونات:
- 25 كلغ بطاطا
- 1 كلغ شعير ملت ومطحون
- 50-100غ خميرة عالية الجودة
- مياه للشرب
المعدات اللازمة:
- وعاء للتخمير (30 ليتر)
- غلاية كبيرة للحليب (30 ليتر)
- مفرمة لحم (لهرس البطاطا)
- طبق للتسخين مع منظم الحرارة
- وحدة التقطير
مراحل تصنيع الفودكا
لا تختلف طريقة إعدادها، يجب أولاً تليين الجدار الخلوي الذي يفصل الخلايا النباتية، ثم هرس البطاطا، وتحويل النشا إلى سكر الشعير، والتخمر. تذكروا أنه من المهم جداً أن تعقموا معداتكم قبل أن تباشروا باللعبة الكيميائية، فأي جسمٍ غريب قد يكون مسؤولاً عن تغير نكهة الفودكا التي ستحصلون عليها.
ابدأوا بتنظيف حبات البطاطا من دون الحاجة إلى تقشيرها، ثم ضعوها في الغلاية وغطوها بالماء، ودعوها تطهى حتى تبدأ القشرة الخارجية بالتشقق، أي نحو ساعة. ذوّبوا الخميرة بالقليل من المياه وامزجوا الشعير مع ليترين من الماء.
اهرسوا البطاطا في المفرمة وهي ساخنة، أعيدوها إلى الغلاية على طبق تسخين بحرارة 60 درجة مئوية، أضيفوا ثلث الشعير وحركوا جيداً. ما أن تنخفض حرارة المزيج إلى 65 درجة أضيفوا القسم الباقي من الشعير وحركوا مجدداً.
دعوا البطاطا المهروسة مغطاة ساعتين على طبق التسخين وحركوها من وقتٍ إلى آخر، أبعدوها عن الحرارة حتى تنخفض درجتها إلى 25 درجة، لتضعوها في وعاء التخمير مع الخميرة. بعد بضعة ساعات ستظهر أولى فقاعات غاز ثاني أكسيد الكربون، وبعد مرور 4 أيام سيصبح في إمكانكم تقطير المزيج.
حان وقت التقطير، أي تسخين البطاطا المهروسة في وحدة التقطير حتى التبخر، ثم مرور ذلك البخار في أنبوب التبريد بالمياه لتنتهي كقطرات في زجاجتكم، وبالطبع إذا كررتم عملية التقطير أكثر من مرة تحصلون على مشروب كحولي أكثر نقاوةً.
لستم بحاجة إلى تصفية السائل، ولكن إذا رغبتم بتخفيف قوة الطعم وحتى المفعول، مرّروا الفودكا النقية عبر الكربون المفعل، لمرة واحدة أو أكثر.
تذوقوا النبيذ
كل ما عليكم فعله أنتم كصانعي نبيذ، هو السماح للخميرة بأداء عملها على أكمل وجه، لأنه العنصر الأهم الذي يميز النبيذ عن عصير العنب أو غيره من الفواكه. أي نوعٍ من الفواكه هو ملائم لصنع النبيذ، خوخ، نكتارين، دراق، كرز، تفاح، إجاص، وحتى التوت، لجلسات تذوقية مثيرة للاهتمام. ما يحصل أن الخميرة تلتهم السكر المضاف لتعطي المادة الكحولية، فكلما ارتفعت كمية السكر في خلطتكم كلما علت نسبة الكحول في النبيذ وبالطبع حلاوته.
طرق تحضير النبيذ أيضاً عديدة والنتيجة واحدة: تذوق نبيذ عضوي الطعم، لا يتخلله أي مادة غريبة قد تؤثر على نوعيته. وقد نشر موقع dailymail، طريقة لصنع النبيذ تخولكم أن تصبحوا أخصائيين في صنعه. لكن الاكتشاف الكبير هو حصولنا على طريقة "ساذجة" ببساطتها، لصنع النبيذ، وببضع دقائق فقط! والأهم من ذلك هو المرح والشغف في تلك اللعبة، واللذان يعوضان عن جودة أي مشروبٍ في السوق.
المكونات:
- 1 علبة (70غ) خميرة جافة نشطة
- 4 أكواب سكر
- 350غ عصير مركز مجمد، غير محلى
- 3.3 ليتر مياه باردة
المعدات اللازمة:
- جرة زجاجية
- قنينتان زجاجيتان
- ربطة مطاطية
- بالون لاتكس Latex كبير
كل ما عليكم فعله الآن هو مزج الخميرة مع السكر والعصير في الجرة الزجاجية، ثم املأوها حتى آخرها بالمياه الباردة. اغسلوا البالون من الداخل وثبتوه على فتحة الجرة، مع ربطه بالربطة المطاطية كي لا يفلت عنها، وإدخاله قليلاً بأصبعكم داخل فتحة الجرة.
ويبدأ البالون بالنفخ وحده بعد نحو 24 ساعة من وضع الجرة في مكان بارد ومظلم، ما يعني أن السكر يتحول إلى كحول والغازات الناتجة عنه هي التي تنتشر في البالون. ما أن يفرغ البالون تلك الغازات ويعود إلى شكله الأولي، يصبح النبيذ جاهز للتذوق! العملية بأسرها تحتاج إلى 6 أسابيع، بعد ذلك اسكبوا النبيذ بدقة في القناني، من دون تحريك واستخلاص الرواسب في قعر الجرة، أغلقوها بالفلين وضعوا القناني بشكل مائل في مكان أيضاً بارد ولا يدخله أي نور لبضعة أسابيع أو أشهر. تذكروا أن كل ما كان النبيذ شاباً، كل ما كانت نكهة الخميرة ظاهرة. فكل ما شربتم كأساً اصنعوا غيره، لتتمكنوا من تعتيق النبيذ، لأشهر أو حتى سنين.
انتعشوا بالبيرة
شعور احتساء البيرة التي صنعتها بنفسك مع الأصدقاء، لا يقارن بشيءٍ آخر! فلنصنع البيرة.
المكونات:
- 1.2 ليتر خلاصة شعير ملت
- 1 ملعقة صغيرة خميرة (خميرة البيرة إذا أمكن)
- 7 أكواب سكر
المعدات اللازمة:
- وعاء كبير من البلاستيك مخصص للطعام - 10ليتر
- خرطوم سيفون ومشبك للقطه
- 12 قنينة بلاستيك مع أغطيتها - بحجم 2 ليتر
- المسيل مقياس السوائل أو hydrometer وميزان حرارة
- وعاء كبير
التعقيم هو العنصر الأساسي في إنجاح عملية التخمير، المساحيق المنزلية المبيضة قد تكون نافعة. باشروا العملية بسكب 10 ليتر من المياه الباردة في وعاء البلاستيك، وقوموا بغلي 7 ليترات آخرين في وعاءٍ كبير على النار، لتذوبوا فيها خلاصة الشعير الملت، وطهوها 20 دقيقة مكشوفة للهواء، مع التحريك من حينٍ لآخر.
أضيفوا السكر على خلاصة الشعير المذوبة وحركوا حتى الذوبان. ثم اسكبوا المزيج وبحركة سريعة في وعاء البلاستيك، فكلما تعرضت الخميرة للهواء في المزيج، كلما كانت الأمور أكثر نجاحاً. اسكبوا مياه الشرب فوق المزيج، حتى تصل حرارته إلى صفر.
رشوا الخميرة وحركوا جيداً، ثم غطوا الوعاء ولكن ليس بإحكام، كي لا ينفجر من الغازات في داخله. لا تفتحوا الغطاء من دون سبب، وبعد فترة تراوح بين 6 و10 أيام في غرفة تراوح حرارتها بين 16 و20 درجة تصبح البيرة جاهزة لنقلها إلى القناني. للتأكد من جهوزية البيرة، ضعوا المسيل مقياس السوائل في المزيج وحركوه مرة في داخله، يجب أن تقرأوا عليه 1.008 للبيرة الداكنة و1.010-1.015 للبيرة الفاتحة، أو ببساطة تذوقوها لتعرفوا إذا أصبحت جاهزة، شرط أن تكون خالية أو قليلة الفقاعات المتحركة داخل المزيج.
للتعبئة ضعوا الوعاء على طاولة ثابتة والقناني على الأرض، مع وضع نحو ملعقتين صغيرتين من السكر في كل قنينة. باشروا عملية نقل السائل إلى القناني، من دون المس بالرواسب في القعر حتى لا يتغير طعم البيرة، ومن دون تحريك السائل كثيراً كي لا يتخلله المزيد من الأوكسيجين. لا تملؤوا القناني حتى الآخر، اتركوا مساحة صغيرة للهواء، غطوها بإحكام وخضوها جيداً لتذويب السكر في الأسفل. ضعوا القناني في مكان دافئ خلال الأيام الأولى، ثم احفظوها في مكان بارد وداكن، من دون أن تستسلموا لشربها قبل بضعة أيام على الأقل، فالطعم يتحسن بطبيعة الحال مع مرور الوقت.
موقعeartheasy ينصحكم أيضاً بالتلاعب بالنكهات ما أن تصبحوا أساتذة في صنع البيرة في المنزل، ويقترح تنكيه البيرة بالدبس، من خلال مزج كوب أو كوبين منه لدى طهي الشعير، مع التقليل من كمية السكر، وحتى تزويد الطعم بالسوس عبر رمي بعض العيدان منها في الشعير خلال عملية الطهي، واستخراجها بعد 10 دقائق. أو إدخال شاي الأعشاب على البيرة، من خلال وضع 3 أو 4 أكياس من الشاي بنكهة التفاح والقرفة مثلاً أو الليمون والزنجبيل مع الشعير على النار، واستخراجها بعد مرور 10 دقائق، لنكهةٍ مبهرة مثيرة لحاسة التذوق.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 11 ساعةجميل جدا وتوقيت رائع لمقالك والتشبث بمقاومة الست
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أياممقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ 6 أياممقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ اسبوعينلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.