أحياناً، نقابل أشخاصاً يبثون فينا راحة نفسية أو طاقة إيجابية، أو يزعجنا وجودهم بيننا، لأنهم يبثون طاقة سلبية حولهم. وقد يكون مصطلح Aura بديلاً لمفهوم الطاقة التي يبثها الأشخاص في محيطهم، فهي الهالة التي تحيط بهم، وترسل مشاعر واضحة للآخرين.
يؤمن كثيرون بأن أي مرض سببه طاقة سلبية متكومة في جسم المريض. لذلك ينتشر مفهوم العلاج بالطاقة، الذي يقوم به متخصص من خلال لمس جسد المريض، مساعداً إياه عبر سحب الطاقة السلبية وشحنه بطاقة إيجابية بدلاً منها.
مارك كمبل معالج بالطاقة والعلاج الطبيعي من كندا، يقول لرصيف22 إن "أي شخص يمكنه أن يكون معالجاً بالطاقة، لأن الإنسان عبارة عن قناة تمر من خلالها الطاقة". "أنا ليس لدي الفضل في شيء، أنا مجرد وسيلة اتصال بين المريض وطاقة الكون النقية"، يضيف مارك، الموجود حالياً في محافظة سوهاج في مصر. وهو يزور تحديداً المنتجع العلاجي "بيت الحياة أبيدوس House of Life"، في منطقة أبيدوس في جوار معبد سيتي الأول، والذي يعتبره الكثيرون بمثابة مستشفى علاجي بالطاقة منذ عصر مصر القديمة.
"روح كاهنة فرعونية في امرأة إنجليزية"
"بيت الحياة في أبيدوس" هو أول صرح كبير يتم إنشاؤه من أجل العلاج بالطاقة. وقد أنشئ في تلك المنطقة تحديداً، استغلالاً للطاقة النقية التي تنبع من معبد سيتي الأول، الذي كان وجهة حج المصريين القدماء لآلاف السنين.
[caption id="attachment_42423" align="alignnone" width="300"] Omm Sety[/caption]وقد اكتشفت أسرار هذا المكان، بحسب ما يقول الهولندي Hans en Ria، وهو أحد مؤسسي المنتجع، سيدة إنجليزية تدعى Omm Sety حين جاءت من لندن في الخمسينيات من القرن الماضي، وعاشت في تلك المنطقة، وأخبرت الناس أنها روح قديمة من مصر القديمة، وأنها كانت كاهنة وتعلم كل أساليب العلاج بالطاقة والطب الفرعوني. وقد أمضت حياتها كلها هناك، متخلية عن أسرتها، وقررت أن لا تترك هذا المكان على الإطلاق، وتحولت تلك السيدة مع الوقت إلى أهم رموز أبيدوس.
ويشير Hans إلى أن تلك السيدة الإنجليزية قدّمت تلك الخبرة الروحانية بالطاقة إلى محمد خضر الذي يطلق عليه الناس في المنطقة اسم حورس، شريكه في بيت الحياة أبيدوس. Hans معالج بالطاقة، جاء إلى مصر هو وزوجته Ria في زيارة عابرة إلى أبيدوس، لاهتمامهما بأماكن الطاقة النقية في العالم، وبعد زيارتهما للمكان، شعرا أنه من المهم استغلال تلك الطاقة والمكان في مساعدة الكثير من الناس. ويقول إن "أشخاصاً من جميع أنحاء العالم يأتون بشكل دائم إلى المنتجع، منذ أن تم إنشاؤه هذا العام، ولكن قليلون هم الزوار من داخل مصر، بسبب قلّة انتشار فكرة العلاج بالطاقة بعد بين المصريين".
العلاج بالطاقة ليس بديلاً من الطب الحديث
على عكس كلام Hans، بدأ العديد من المصريين في استيعاب تلك الروح الجديدة، وهذا النوع من العلاج. رولا أبو زيد، مصرية مهتمة بهذا النوع من العلاج، وتحاول درسه. تشرح لرصيف22 إحدى المواد التي تقوم بدراستها: "الـChromatic Healing أو العلاج بالألوان. وهو يعتمد على قياس ثلاثة ألوان في جسم الإنسان، وهي الأزرق والأخضر والأحمر، ومن خلال عمليات تأمل أثناء الكشف على المريض يستطيع المعالج أن يحدد نوع الوجع ويقوم بعلاجه بيده".
وتؤكد رولا أن العلاج بالطاقة لا يمكن أن يحل محل الطب والأدوية، لكنه يسير معهما. وأوضحت أنه عندما يذهب أي شخص إلى مركز بلو لوتس للعلاج، يُجرى له تحليل دم قبل وبعد العلاج بالطاقة، لإطلاعه بشكل عملي على التغير الذي حدث له نتيجة هذا النوع من العلاج.
الكثير من الناس يعتبرون أن ذلك كله "شعوذة وجنون"، يقول حورس، أو محمد خضر، صاحب منتجع بيت الحياة أبيدوس. لكنه يعتبر أن "العلاج بالطاقة سيكون مستقبل العلاج في مصر، ومستقبل السياحة أيضاً، فالكثير من الوفود الاجنبية تأتي إلى أبيدوس للاستشفاء بطاقة المعبد والأرض، لما تتميز به تلك البقعة من طاقة نقية وإيجابية. وهذا ما اكتشفه المصريون القدامى، واستخدموه في العلاج، إلى جانب العلاج بالأعشاب. لا يرى حورس أن العلاج بالأدوية هو الأصلح لما يتركه الدواء من آثار جانبية، ويعلم أنه سيأتي اليوم الذي يصدق فيه الناس حقيقة العلاج بالطاقة، وقد ساعد بالفعل الكثيرين في علاج واضح ولديه دلائل على ذلك.
[caption id="attachment_42429" align="alignnone" width="350"] Yens Sanders[/caption]Yens Sanders هو من أكثر الشخصيات المثيرة للاهتمام في هذا الشأن، أتى من هولندا خصيصاً للعلاج في أبيدوس على يد حورس. فهو سقط من الطابق الثالث ما سبب له شللاً دائماً، وأخبره جميع الأطباء في هولندا أنه لن يستطيع أن يحرك قدمه طوال حياته. لكنه يؤكد أنه عندما جاء إلى أبيدوس وبدأ جلسات العلاج مع حورس، بدأ في تحريك قدمه، واستطاع ايضاً أن يسبح في حمام السباحة الخاص بالمنتجع، الأمر الذي منحه أملاً جديداً بالحياة، وهو حالياً يواظب على زيارة مصر وأبيدوس لاستكمال علاجه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.