شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
نساء موريتانيا يفرضن وجودهنّ بالابتكارات التكنولوجية

نساء موريتانيا يفرضن وجودهنّ بالابتكارات التكنولوجية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 14 أغسطس 201608:41 م

تحاول بعض نساء موريتانيا قطع خطوات كبيرة على طريق فرض حضورهن في شتى المجالات الحيوية وتغيير الصورة النمطية للمرأة، ومن بين تلك المجالات، عالم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

خديجة بنت العابد هي من النماذج التي فرضت نفسها بالفعل في هذا العالم. فقد فازت أخيراً في مسابقة نظمتها "حاضنة ريم تيك" لاختيار أفضل التطبيقات الموريتانية. وبعد تقدم أكثر من مائة مشارك في المراحل الأولى، تأهلت عشرة مشاريع وكان المركز الأول من نصيب تطبيق خديجة الذي أعطته اسم ‎DiappApp، وهو تطبيق يهدف إلى مساعدة مرضى السكري.

المساواة عبر التكنولوجيا

خديجة كانت أيضاً إحدى المتحدثات في حدث "نساء صانعات التكنولوجيا" Women Techmakers Nouakchott  الذي نظم لأول مرة في موريتانيا في الجامعة اللبنانية الدولية في نواكشوط يوم الأحد 22 مارس.

ابتكارات تكنولوجية من قبل نساء موريتانيا - خديجة

خديجة بنت العابد

التقت رصيف22 المهندسة المعلوماتية البالغة من العمر 25 سنة والمتخصصة في البرمجيات والمتخرجة من المعهد العالي للهندسة التطبيقية، والحاصلة على ماستر في نظم المعلومات الموزعة (Systèmes d'Information Distribués)، لتتحدث معها عن تجربتها وعن نشاطها.

عن التطبيق الذي صممته، قالت خديجة منت العابد: "DiapApp هو تطبيق يساعد على التواصل السريع بين مرضى السكري و أطبائهم المعالجين من خلال وضع نتائج الفحوص الدورية من قبل المريض ووضع التعليقات عليها من قبل الطبيب الذي بإمكانه أيضاً تقديم التوجيهات المختلفة للمريض وتغيير الدواء عند اقتضاء الحاجة. كما يحتوي التطبيق على موسوعة توجيهية لمرضى السكري تتعلق بالنصائح الغذائية وممارسة الرياضة والحالات النفسية الشائعة لدى هذه الشريحة من المرضى".

وعن تأثير الابتكارات التكنولوجية على وضع المرأة، قالت: "إن ولوج المرأة إلى أي مجال علمي ولا سيما مجال التكنولوجيا سيساهم في رفع مستوى الوعي لدى النساء الموريتانيات ولدى المجتمع عموماً. فالمرأة نصف المجتمع وهي أيضاً صانعة ومربية الأجيال".

غوغل في موريتانيا

يعد نشاط النساء صانعات التكنولوجيا إضافة جديدة إلى مساهمات المرأة الموريتانية في عالم التكنولولجيا. هذا الحدث المنظم بدعم من شركة غوغل يساهم في وضع موريتانيا بشكل لائق على خريطة العالم، ويعطيها صورة مغايرة للنظرة السائدة التي تهيمن عليها قصص التسمين القسري والسلبية والاتكالية وزواج القاصرات والاغتصاب والتعنيف.

فالحدث ينظم في 52 بلداً ويهدف إلى الاحتفال بالنساء الرائدات في مجال التكنولوجيا ودعمهن وتعزيز قدراتهن. في اللقاء، تحدثت نساء موريتانيات عدة من كل مكونات الشعب عن تجاربهن الخلاقة والإبداعية في شتى المجالات وخاصة مجال التكنولوجيا والريادة المجتمعية وصراعهن من أجل تحقيق ذواتهن والإيفاء بواجباتهن تجاه مجتمعهن وأسرهن.

وقد كان في عداد ضيوف الحدث المبادرة الموريتانية السيدة ﺳﻴﻼ ديارا وهي ﻣﻬﻨﺪﺳﺔ اﺗﺼﺎﻻت، ﻣﺜﻠﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ InnovAfrica ﺳﻨﺔ 2014، كما ﺃﻧﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻓﻜﺮة وﻣﺆﺳﺴﺔ (IP Mauritanie) اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﺮع لبرﻧﺎﻣﺞ Imagination for People ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ بضع ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت وعدداً من المشاريع، مثل: Jerry clan، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ عاملة ﻓﻲ ﺗﺼﻠﻴﺢ اﻷﺟﻬﺰة الإلكترونية؛ SahelFablab، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ فرانكوفونية تعدّ أوّل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﺸﺒﻜﺔ fablab؛ وFemme & TIC RIM، مشروع ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻟﺪﻋﻢ الاﺑﺘﻜﺎرات وﻣﺴﺎﻋﺪة المرأة اﻟﻤﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺘﻜﻨولوﺟﻲ واﻟﺘﻘﻨﻲ.

ابتكارات تكنولوجية من قبل نساء موريتانيا - سيلا ديارا

سيلا ديارا

وفي حديث لرصيف22 قالت منت الشيخ منت محمد عالي، وهي إحدى المشرفات على تنظيم الفعالية: "حدث نساء صانعات التكنولوجيا هو حدث عالمي ينظم في مختلف أرجاء العالم أثناء شهر مارس. وللمرة الأولى ينظم في موريتانيا بدعم من GDG ـ Google Developper Groups وهي مجموعة مطوري غوغل، التي تدعم المطورين والمصممين والمهتمين بالتكنولوجيا والباحثين فيها والمبدعين، من أجل خلق بيئة مهنية تمكنهم من تبادل الخبرات والمعلومات والأفكار سعياً إلی خلق روح الفريق الواحد لتطوير التكنولوجيا في موريتانيا. ومن ضمن فعاليات GDG تنظيم الحدث WTM في شهر مارس من أجل حث المرأة ودمجها في مجال التكنولوجيا، وتوليد مهن جديدة وقيادة الموهوبين إلی طريق النجاح".

وأكدت منت الشيخ أنه ستكون هناك نشاطات أخری طوال العام 2015 وأن نشاطاً ثانياً سينظم في بداية مايو المقبل، وختمت: "فوجئنا خلال التحضير لهذا الحدث وتنظيمه بعدد كبير من النساء المتخصصات في التكنولوجيا والمبدعات في هذا المجال من مطورات ومصممات ومتبنيات لمبادرات حول تطوير التكنولوجيا في موريتانيا".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image