شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
أفلام التحفيز: طريقك إلى تحقيق أحلامك

أفلام التحفيز: طريقك إلى تحقيق أحلامك

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 8 سبتمبر 201609:35 م

نجد على YouTube عشرات الفيديوهات التي أنتجت خصيصاً للتحفيز والإلهام Motivational videos، منها فيديوهات تم اقتطاعها من أفلام سينمائية، وإضافة خطاب صوتي لمتكلم بارز لتحفيز المشاهدين. لكل فيديو عنوان يحاكي قضية محددة، كالنجاح والطموح والقوة والنزاهة، والإرادة وتحقيق الأحلام، وغيرها من المواضيع ذات الصلة الوثيقة بسلوك الأفراد ونمط تفكيرهم. فلكل إنسان طاقة خاصة به، ووظيفة التحفيز تدغدغ هذه الطاقة الكامنة، وتدفعه لممارسة الجزء الأكبر من قدراته لتحقيق أهدافه.

ولكن نلحظ شحاً في هذا النوع من الأفلام المنتجة في العالم العربي. يشير الدكتور حسن يونس، الخبير في إدارة الأعمال الدولية، إلى "أننا كعرب نتأثر بالتجارب الأجنبية، ولدينا نظرة دونية في ما خص تجاربنا الخاصة، وهذا ما يحول دون إنتاج هكذا فيديوهات وقصص وكتب بشكل حرفي ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي لتحفيز الأفراد".

آمن بنفسك

في هذا الفيديو، يتحدث ليز براون في خطابه عن العمل في سبيل تحقيق حلم ما. ففي مرحلة من المراحل تجري عملية تحول، والتحول هو ما أصبحنا عليه أثناء هذه العملية. حتى إن لم نحقق أحلامنا، أصبحنا أقوياء، وهذا ما سيغير أسلوب حياتنا. 

يقول في الفيديو البالغ نحو 8 دقائق: "معظم الأشخاص يحبون أن يشعروا بأنهم ملوك مرتاحون ويريدون أن ينجزوا الأعمال التي يعرفون مسبقاً كيف ينجزونها بشكل جيد. لكن إن لم ننجز أعمالاً تتخطى ما نتقنه فلن نتطور. وإن كنا نريد التطور فيجب أن نضع هدفاً صعباً ونبدأ بتحدي أنفسنا عبر الحفر في أعماقنا. عندئذ سوف نكتشف ميزات لم نتعرف إليها في السابق، وعندما نقرر أننا لا نستطيع إنجاز عمل ما، فذلك يعكس عدم ثقتنا بأنفسنا في كيفية التعامل مع مجريات الحياة. أما عندما نكتشف حقيقة ما نمتلكه، فحينها نبدأ بالإدراك أنه لا يمكننا الاستسلام في الحياة".

يحذر ليز من التخلي عن الأحلام عندما يصبح الطريق صعباً، وينصح بالاستمرار وعدم الاستسلام. فشكسبير يقول إن "لا شيء  جيد أو سيئ، ولكن تفكيرنا يجعله كذلك". عندما تكون سلبياً ترسل طاقة سلبية تعوق حدوث الإيجابي". ويضيف: "يمكنك تحقيق طموحك بالسعي والجهد والعمل الصحيح، ويمكنك أن تسلك الطريق المختصر بواسطة الغش. لكن إعلم أن كل شيء يدور ويرجع إلى صاحبه في النهاية. فيمكنك أن تدفع الثمن الآن أو ستدفع الضعفين لاحقاً".

ويقول: "أنت المسؤول عن كتابة سيناريو حياتك، وأنت من أنتج كل هذا. خذ المبادرة وارجع إلى النص وأعد صياغة السيناريو الذي تكون أنت بطله. عليك أن تأخذ قراراً بأنك تريد معايير أعلى للحياة وأنه يجب التغيير نحو الأفضل".

التحفيز على الإبتكار

يبدأ هذا الفيديو المحفز على الابتكار والمصور بطريقة حرفية لطرح فكرة المشاركة Share عبر استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وإظهار دورها في صناعة الحضارة الإنسانية. ويقول: "لنفكر في هذا السؤال، ما هو أعظم كمبيوتر؟ هل هو جهاز الكمبيوتر المركزي الضخم لدى وكالة ناسا؟ كلا. إنه هنا في رؤوسنا، هذا هو أعظم كمبيوتر".

ويضيف مصمم الفيديو أنطوان ويلز، الذي استوحى الفكرة من حبه لمشاركة حبيبته كل لحظات حياته: "الجميع لديهم عيون مفتوحة، وهذا أمر جيد، ولكن هل تعرفون ما ترون؟ في كل ثانية يدخل عينيك 72 غيغا بايت Gigabyte من المعلومات، أي أكبر من أي كاميرا في العالم، أليس هذا أمراً لا يصدق؟ كاميرا وكمبيوتر و86 مليار خلية عصبية تطورت لتساعدنا على الفهم وترجمة رؤيتنا للعالم من حولنا. كل هذه البيانات الهائلة نحملها معنا وراء جدار شخصيتنا".

فما الذي يجعلنا بشراً؟ إنها تلك الرغبة الفريدة من نوعها للمشاركة، فالشعور بالذات وقدرتنا على المشاركة هما أعظم هدية لدينا. ويدعو إلى الرجوع بالتاريخ إلى الوراء، إلى لوحات الكهف. أولاً رسمنا لكي نقول أننا كنا هنا، ثم رسمنا لكي نقول لماذا نحن هنا، ولننقل المعرفة والخبرة. هذا هو التطور، المشاركة من أجل البقاء على قيد الحياة. فويلز يعتبر أننا كبشر عبارة عن قصص وذكريات مشحونة بالعواطف. فشخصيتنا مجموعة من القصص والتجارب التي لا تنتهي.

ويطرح الفيديو فكرة مفادها أن الابتكار يغير اللعبة دائماً. منذ عشرين ألف سنة، أو منذ ألف سنة، أو منذ عشرة أعوام، اليوم أو غداً، لا يهم، التدخل في مسار الحياة شيء جيد سواء عبر ابتسامة أو وشم أو فكرة. الابتكار بجميع أنواعه يخلق قفزات لا يمكن تصورها للمضي قدماً إلى مستقبل جديد وعالم سوف نصنعه. تخيلوا ما سنكون قادرين على تحقيقه، وتذكروا أين كنا. وغداً هو مستقبل نشترك فيه جميعاً.

لا أيدٍ، لا أرجل، لا قلق.

نيك فوجيسك ولد من دون يدين وقدمين، وبالرغم من ذلك هو سعيد في حياته، ويعيش بفرح، ويصف نفسه بأنه شخص يتمتع بحس الفكاهة. يؤمن نيك بأن لا شيء مستحيل، ومصطلح الانسحاب ليس في قاموسه. شعاره المفضل "لا يدان، لا قدمان، لا قلق"، ويقول أيضاً: "يظن البعض أن التحفيز لا يدوم طويلاً، حسناً، كذلك الرثاء على حالنا لن ينفع بشيء".

يرتعب الناس عندما يرون نيك فوجيسك للمرة الأولى، لكن هذا لم يردعه عن مشاركة تجاربه التي خاضها في الحياة مع الناس لكي يشاطرهم القدرة على التغلب على التحديات، ويزودهم برؤية للحياة من منظور جديد. يتحدث إلى الأطفال والشباب والكبار والموظفين في المؤسسات، حول قضايا ومبادئ يمارسها في حياته وتمده بالإرادة والعزيمة، كي يتخطى كل العوائق.

في هذا الفيديو يتحدث نيك إلى مجموعة من الطلاب ليقول: "أنا ممتن وشاكر للحياة، وهناك أوقات ننظر إلى أنفسنا ونقول إننا لا نستطيع أن نفعل هذا، ولا يمكن أن نفعل ذلك، ونركز على الأشياء التي نتمنى أن نملكها، لكننا ننسى الأشياء التي لدينا الآن". ويضيف: "عندما كنت في الثامنة من عمري ظننت أنني لن أتزوج، وأنني لن أحصل على وظيفة، ولن يكون لي حياة وهدف، فأي نوع من الأزواج سأكون وأنا لا أستطيع حتى أن أحضن رأس زوجتي بذراعي؟ ولكن حين يأتي الوقت، سوف أكون قادراً على احتضان قلبها بحرارة".

ويتابع خطبته: "إنه أمر مخيف حين تعلمون كم من الأشخاص يعانون من اضطربات في الأكل، إنه أمر مخيف حين تعلمون كم من الأشخاص غاضبون من الحياة بسبب وضعهم في المنزل، وغاضبون من الآخرين، إنه فعلاً أمر مخيف كم من الناس يعتقدون أن لا أهمية لوجودهم. إنها كذبة أن تعتقد أنك لست جيداً بما فيه الكفاية، ومن الكذب أن تفكر أنك لا تساوي شيئاً. بعض الناس يسألونني كيف يمكنني أن أبتسم كثيراً؟ ببساطة أنا أحب الحياة".

خطوات لتحفيز ذاتنا

المحافظة على روح التحفيز وعدم فقدانها مشكلة العصر، فغالبية الناس يمرون بأوقات صعبة ومحبطة وتتطلب منهم إرادة قوية لاسترجاع قواهم، خصوصاً حين لا يتوافق سير الحياة مع توقعاتهم وأهدافهم الموضوعة مسبقاً. لكن هذا أمر عادي وطبيعي، فحينها يجب البحث عن مصادر تحفيز جديدة.

ربما يجتاح الملل بعضنا أثناء سيرنا نحو تحقيق طموحاتنا بسبب تكرار المحاولات أو الفشل لأكثر من مرة، لذلك يجب تجنب الانحراف عن الهدف الأساسي، وتذكير أنفسنا دائماً بما نسعى وراءه. بإمكاننا كتابة أهدافنا ومهماتنا على ورقة صغيرة وإلصاقها في غرفة نومنا، أو على الخزانة، أو وضع تنبيه على هاتفنا لتذكيرنا بها وقراءتها كل يوم. 

ما عليكم سوى تخيل الأسباب والنتائج الإيجابية لأفعالكم. قد تساعدكم مشاهدة أفلام فيديو تلهمكم على YouTube، وقراءة مقالات أو كتب أو قصص تحفيزية، وحتى الاستماع إلى موسيقى تحبونها، أو زيارة المعارض الفنية. فدغدغة الحواس كلها بشكل مستمر يزيد من الحيوية. 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image