يجد تيار الموسيقى البديلة في مصر صدى كبيراً عند الشباب، وهي موسيقى متمردة في اللحن والكلمات والشكل والمضمون وتخرج عن آليات سوق الغناء التجاري الذي يهدف إلى الربح من دون اعتبار مضمون ما يقدم من أغانٍ. وقد شهدت مصر في السنوات الأخيرة حركة موسيقية بديلة ملحوظة، خصوصاً بعد ثورة 25 يناير، التي خرج من رحمها عدد من الفنون البديلة.
وسط البلد
وسط البلد أول فريق مصري مستقل. بدايتهم الفنية كانت عام 1999، وقد أثّر العائق المادي على انطلاقة الفريق، إذ لم يكن في استطاعتهم استئجار مكان يعزفون فيه أغانيهم، أو شراء الآلات الموسيقية التي تنقصهم. فكانوا يتدرّبون ويعزفون أغانيهم في مقاهي وشوارع وسط القاهرة، وسرعان ما حققوا شهرة واسعة ونجاح استقطب شريحة كبيرة من الشباب. اعتمدت أغانيهم على خليط من أنواع موسيقية مختلفة مثل "الجاز" و"الجيبسى" و"الشرقي" و"الروك"، وغيرها. يتكون فريق وسط البلد من 7 هم: هاني عادل (غناء وGuitar)، أحمد عمران (عود وFlute)، أحمد عمر (Base Guitar)، أدهم السعيد (غناء)، اسماعيل فوزي (غناء وGuitar)، بوب وميزو (إيقاعات). ولهم 3 ألبومات صدرت بين عامي 2008 و2015.
مسار إجباري
تكوّن فريق مسار إجباري عام 2005، من 5 أصدقاء من مدينة الاسكندرية، تخلّوا عن مهنهم الأساسية ليشكّلوا فريقاً مستقلاً. وهم هاني الدقاق (غناء وGuitar)، أيمن مسعود (Keyboard)، محمود صيام (Guitar)، أحمد حافظ (Base Guitar)، وتامر عطا الله (Drums). كانت انطلاقتهم الأولى ضمن فعاليات مكتبة الاسكندرية الثقافية، وقد اختاروا هذا الاسم الساخر لفريقهم تعبيراً عن اعتراضهم على القيود التي يفرضها المجتمع لمحاولة تنميط أسلوب حياتهم، الذي يضيّق مساحة الإبداع والابتكار.
يقدم مسار إجباري أغاني تعبر عن المجتمع والحياة، ما يجذب إليهم شريحة واسعة من الشباب المصري، إلى جانب إحياء التراث الغنائي المصري بطريقة مختلفة، مثل مزج أغاني سيد درويش وغيره من كبار الفنانين المصريين مع أغانٍ من الموسيقى الغربية. بدأ الفريق عام 2007 بالانتقال إلى خارج مصر والمشاركة في المهرجانات الدولية، وأطلق ألبومه الأول "تقع وتقوم" عام 2015.
مريم صالح
ولدت مريم صالح عام 1985 وبدأت مسيرتها الفنية في التاسعة من عمرها مع والدها المسرحي صالح سعد وفرقته "السرادق". كان الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم صديقين لوالديها، فتأثرت بهما كثيراً. أنشأت فرقة موسيقية مستقلة "جواز سفر" عام 2002، لإعادة إحياء أغاني الشيخ إمام وسيد درويش. وعام 2008 أسست فرقة "بركة"، مزجت فيها الصوت الشرقي مع موسيقى الروك، وكانت تغني في شوارع القاهرة مع فرقتها. تحلم مريم بالغناء على عربة تحمل مسرحاً متنقلاً يطوف شوارع مصر، وهي تلحّن أعمالها بنفسها. وقد أصدرت أغنيات تعتمد على السخرية والكوميديا السوداء وخارجة عن الإطار التقليدي، تعتبرها جزءاً من شخصيتها. أصدرت ألبومها الأول عام 2012 تحت عنوان "أنا مش بغني".
كايروكي
هو فريق غنائي بدأه صديقان أمير عيد (غناء وGuitar) وشريف الهواري (Guitar)، عام 2003. كانا يغنيان بداية باللغة الانغليزية تحت اسم The Black Star، ثم قررا تغيير خط الفريق، فأصبح "كايروكي" واتجه إلى الغناء باللغة العربية، بعد أن انضم إلى الفريق تامر هاشم (Drums)، آدم الألفي (Base Guitar)، وشريف مصطفى (Keyboard). اسم كايروكي مزيج من الكلمتين Karaoke وCairo، وتعد انطلاقتهم الأكثر انتشاراً في بداية ثورة 25 يناير، حين أطلقوا أغنية "صوت الحرية" التي عرضت تزامناً مع تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك. تم تصويرها في ميدان التحرير، وشارك الثوار في صناعتها من خلال ترداد كلماتها. أكثر ما يميز أغنياتهم أنها تعبر عن واقع شباب مصر وتدعوه للحرية والتفاؤل. أصدروا 4 ألبومات بين عامي 2011 و2015.
دينا الوديدي
التحقت دينا الوديدي بمؤسسة الورشة المستقلة للإبداع الفني عام 2007، كمغنية وممثلة ومؤدية استعراض على المسرح. في تلك الفترة التقت بالمنشد الصوفي زين محمود وتدربت على يد الموسيقي ماجد سليمان، مؤسس فريق "حبايبنا" الذي ساعدها في اكتشاف قدرات صوتها وكيفية الغناء، فعززت تجربتها في غناء الموروثات الشعبية والفلكلور. تعلمت العزف على الدف، وشاركت مع الورشة في تقديم عدد من العروض الغنائية على الساحات والمسارح المستقلة في القاهرة. كما شاركت في الورش الموسيقية مع الفنان فتحي سلامة، وتعلمت غناء السيرة الهلالية والملاحم الشعبية، ما جعلها تكوّن خلفية موسيقية مستقلة. بدأت التلحين عام 2008، وكانت أول أغنية لها "الحرام". عام 2012 كوّنت فرقتها الخاصة، وأصدرت ألبومها الأول "تدور وترجع" عام 2014، ليلمع نجمها فى فضاء الموسيقى المستقلة.
Egyptian Project
هو مشروع غنائي بدأه الموسيقي والمنتج الفرنسي Jérôme Ettinger في مصر عام 2010. تدور فكرة المشروع حول موسيقى الفلكلور المصري وكيفية مزجها بالموسيقى الالكترونية الحديثة، ليقدم نوعاً جديداً من الموسيقى المصرية بصورة معاصرة. وقام Jérôme بعدد من الرحلات وورش العمل، بهدف جمع أعضاء الفريق، وقابل بعضهم في المركز المصري للثقافة والفنون "مكان". مزج الموسيقي الفرنسي أصوات دلتا النيل والقاهرة، مع أجواء Hip Hop، والموسيقى الإلكترونية، وحتى الموسيقى الكلاسيكية الناعمة. لم يقتصر ذلك المزيج على نوع الموسيقى بل كذلك أعضاء الفريق الآتين من خلفيات موسيقية وجغرافية مختلفة، وهم سيد إمام (غناء وعازف كولة)، سلامة متولي (ربابة وكمان)، رجب صادق (إيقاع)، وأنتوني بندو (إيقاع). صدر ألبومهم الأول "يا قمر" عام 2012.
Cheen
بدأت مؤسسة الفريق شيرين عمرو رحلتها الفنية بتعلم الـMetal أثناء دراستها الجامعية، وكوّنت عام 2005 فريق "ماسكارا" الذي يعتمد على موسيقى الـMetal والغناء باللغة الإنغليزية. إلا أن أغنيتهم "أبعد مكان"، التي كانت أول تجربة لهم بالعربية، حققت نجاحاً كبيراً في فيلم "مايكروفون"، فقررت شيرين تكوين فريق خاص سمته Cheen عام 2011. تستند موسيقى الفريق إلى الـPop Rock، ويتكون من: علي قليوبي (Guitar)، محمد فارة (Guitar)، وأحمد أج (Guitar). بينما تقوم شيرين بالعزف على الـGuitar، وتلحين وتأليف الأغاني باللغة العربية. عام 2014 أصدرت شيرين ألبوم "عالم تاني" على نفقتها الخاصة، كما صوّرت بعض أغاني الألبوم على طريقة الفيديو كليب بتكلفة قليلة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...