في هذه السلسلة، يتحدث كل أسبوع أحد الروائيين العرب عن أفلامه المفضلة. هذه الخيارات السينمائية تكتسب بُعداً مختلفاً نتيجة العلاقة الملتبسة التي لطالما كانت قائمة بين عالمي الرواية والسينما. في ما يلي خيارات الروائي البحريني أمين صالح.
المرآة Zerkalo - إخراج Andrei Tarkovsky - إنتاج 1975
من خلال هذا الفيلم ندخل عالماً غنياً بالصور والسحر والأحلام، نعايش تجربة تثير فينا البهجة والنشوة، وتحثنا على التأمل في واقعنا الخاص، ورؤية علاقاتنا بالمحيط والآخرين من وجهة نظر جديدة، طرية، مختلفة. فيلم مفتوح وحر كما الذاكرة، كما الحلم، الماضي والحاضر يتداخلان، الذاكرة تخترق تخوم الأزمنة والأمكنة، الواقع والتاريخ، الحقيقة والتخيّل.
ثمانية ونصف ½8 - إخراج Federico Fellini - إنتاج 1963
حاز جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وقد شكّل نقطة تحوّل إبداعية في مسيرة السينما. وهو من أكثر أفلام فلليني تحرراً من استبدادية السرد. الحياة المتخيّلة لمخرج سينمائي يريد أن يصنع فيلماً لكن لا يمتلك أي فكرة. إنه ينطلق من مخاوفه وهواجسه وأحلامه ورغباته وتخيّلاته. الفيلم، في أحد أبعاده، عن آلام عملية الخلق الفني.
أوديسة الفضاء A Space Odyssey 2001 - إخراج Stanley Kubrick - إنتاج 1968
أحد أكثر الأفلام الأمريكية طموحاً وجرأة. عبر جمالية بصرية مذهلة، يقدم كوبريك رؤية ثاقبة، شعرية وفلسفية، عن الوضع البشري وعلاقة الإنسان بتاريخه وذاكرته الجمعية وبالتكنولوجيا، إضافة إلى علاقته بالمستقبل وبالكون.
أمين صالح كاتب بحريني من مواليد المنامة 1950. له عدد كبير من المؤلفات في مختلف مجالات الإبداع من الشعر إلى القصة القصيرة والمسرح والرواية. كتب أكثر من عشرين سيناريو لمسلسلات تلفزيونية، وسبعة سيناريوهات لأفلام سينمائية درامية. ويذكر أنه من كتب قصة وسيناريو أول فيلم روائي طويل في البحرين عام 1990، وكان عنوانه "الحاجز". ونتيجة ولعه بعالم السينما ترجم إلى العربية عدداً كبيراً من الكتب الخاصة بالسينما، مثل: "السينما التدميرية" لـأموس فوغل، "النحت في الزمن" لـتاركوفسكي، "حوار مع فيلليني"، وغيرها.
ومن مؤلفاته الروائية: "أغنية ألف صاد الأولى"، "رهائن الغيب"، "شمالاً، إلى بيت يحنّ إلى الجنوب" التي تناقش موضوع الحنين، من خلال ثماني شخصيات لكل منهم دليله الذي يدعوه إلى الرحيل نحو مجهول بعيد في الشمال، وفي هذه الرحلة نكتشف مع الشخصيات الكثير من خفايا ذواتنا وحياتنا. تتميز أعمال صالح الروائية بلغة شعرية مكثفة تضيع فيها الحدود بين السرد والشعر، ومن هنا تكتسب صعوبتها، لكنها مع ذلك تبقى مغرية للقراءة الهادئة والمتأنية.
للمزيد: #أفلامي_المفضلة | الروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون