في هذه السلسلة، يتحدث كل أسبوع أحد الروائيين العرب عن أفلامه المفضلة. هذه الخيارات السينمائية تكتسب بعداً مختلفاً نتيجة العلاقة الملتبسة التي لطالما كانت قائمة بين عالمي الرواية والسينما. في ما يلي خيارات الروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري.
اسم الوردة The Name of the Rose - إخراج Jean-Jacques Annaud - إنتاج 1986
الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل العنوان نفسه للروائي الإيطالي أمبرتو إيكو Umberto Eco. الرواية مدهشة وبديعة، لذلك كان من الطبيعي أن يعجبني الفيلم، خاصةً نهايته: التسمم لدى فتح الكتاب، والمستلهمة من "ألف ليلة وليلة".
بادري بادروني Padre padrone - إخراج الأخوين Paolo Taviani وVittorio Taviani - إنتاج 1977
هو مقتبس من كتاب يحمل العنوان نفسه للكاتب الإيطالي Gavino Ledda. أعجبتني قصة الفيلم التي تروي سيرة هذا الكاتب الذي ظل أميّاً حتى العشرين من عمره في "ساردينيا" الإيطالية، ولكنه أصبح في الأربعين استاذاً جامعياً.
لو بال Le Bal - إخراج Ettore Scola - إنتاج 1983
يقدّم المخرج تاريخ أوروبا الحديث في فيلم صامت، وبممثلين غير معروفين. وتجري أحداث الفيلم كلها داخل مرقص. إبداعٌ خالص!
حبيب عبد الرب سروري كاتب وروائي يمني، من مواليد عدن 1956. يعمل بروفيسور في علوم الكمبيوتر في كلية العلوم التطبيقية في روان (فرنسا). نشرت له كتب علمية عدة وأكثر من 95 بحثاً علمياً بالفرنسية والإنكليزية في مؤتمرات ومجلات علمية.
كتب في الشعر والقصة القصيرة والرواية، وله عدد من المؤلفات الفكرية، منها: "عن اليمن، ما ظهر منها وما بطن"، و"لا إمام سوى العقل"، وسبع روايات، أولاها بالفرنسية نشرت عام 1998 وترجمت إلى العربية بعنوان "الملكة المغدورة"، ثم نشر بالعربية: ثلاثية "دملان" التي يحكي فيها قصة رحلة خيالية بين اليمن ومملكة دملان المتخيّلة، مضمناً الرواية الكثير من تراث اليمن الشعبي، ورواية "عرق الآلهة" التي يناقش فيها عدداً من الموضوعات الفلسفية مثل العلاقة بين الإنسان والآلهة، ودور العلم وتطوره في هذه العلاقة. ورواية "طائر الخراب عن الخراب الذي حصل في اليمن بسبب هيمنة الثقافة الظلامية المستبدة.
روايته الخامسة "تقرير الهدهد" تقوم على فكرة غريبة ومشوقة إذ يُطلب من "أبو العلاء المعري" العودة من السماء إلى الأرض لكتابة تقرير عن أوضاعها. وروايته السادسة "أروى" وبطلتها يتنازع أربعة عشاق على حبها، وتطرق فيها إلى العلاقة العاطفية التي يمكن أن تنشأ بين الإخوة، وكانت آخر رواياته "ابنة سوسلوف" التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة "بوكر" العربية عام 2015.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...