تصدّرت العاصمة النمساوية فيينا قائمة المدن الأنسب للعيش حول العالم، التي أعلنها مؤشر "ميرسير"(Mercer) الصادر عن مؤسسة "ميرسير لجودة مستوى المعيشة" عن عام 2019، بينما تذيّلت المدن العربية القائمة التي ضمّت 231 مدينة من مختلف أنحاء العالم.
ويُعدّ مسح "ميرسير" الرسمي واحداً من أكثر الدراسات شمولاً من نوعه في العالم. يتم إجراؤه سنوياً، بينما يهدف لتمكين الشركات المتعددة الجنسيات والمؤسسات الأخرى من تعويض الموظفين بشكل عادل عند تعيينهم في مهمات دولية.
أنسب الأماكن للعيش
بحسب ما أعلن تصنيف ميرسير الـ21 لأفضل مدن للعيش في العالم، تربّعت العاصمة النمساوية على رأس القائمة للعام العاشر على التوالي. واحتلت مدينة زيورخ السويسرية المركز الثاني، فيما اقتسمت مدن أوكلاند النيوزيلندية وميونخ الألمانية وفانكوفر الكندية المركز الثالث.
بالإضافة إلى البيانات القيّمة عن نوعية المعيشة النسبيّة في كل مدينة، يُقدّم مسح "ميرسير" تقييماً لأكثر من 450 مدينة حول العالم. أما قائمة هذا العام فقد اقتصرت على 231 من هذه المدن فقط.
فيينا الأفضل ودمشق الأسوأ... المسح الأكثر شمولاً من نوعه في العالم استحدث لهذا العام تصنيفاً منفصلاً، فكيف توزعت المدن الأفضل للعيش على قائمته؟
احتفظت سنغافورة بصدارة دول قارة آسيا لأفضل الأماكن للمعيشة بعد أن حلّت بالمركز 25. في حين تصدرت مونتفيدو، عاصمة الأوروغواي، مدن أمريكا الجنوبية بالمركز 78 على القائمة، وتصدرت بورت لويس، عاصمة موريشيوس، المدن الأفريقية بالمركز 83 على القائمة.
Quality-of-Living-ranking-Baghdad
ولفتت "ميرسير" إلى أنه بالرغم من أن مدينة بغداد لا تزال تتذيّل قائمتها كأسوأ المدن للعيش حول العالم، إلا أنها شهدت تحسينات كبيرة تتعلق بكل من خدمات السلامة والصحة.
أكثر المدن أمناً
واستحدثت "ميرسير" لهذا العام تصنيفاً منفصلاً لأكثر المدن أمناً وحفاظاً على السلامة الشخصية في العالم. يُحلّل هذا التصنيف المُستحدَث عوامل الاستقرار الداخلي للمدن ومستويات الجريمة وتطبيق القانون والقيود على الحرية الشخصية والعلاقات مع البلدان الأخرى وحرية الصحافة.
واعتبر التصنيف السلامة الشخصية "حجر الزاوية" في الاستقرار في أي مدينة، حيث لا يمكن للنمو التجاري والمواهب أن تزدهر بدونها، على حدّ وصف المؤسسة.
وسيطرت مدن أوروبا الغربية على التصنيف العالمي للسلامة والأمن، بحسب "ميرسير". واختيرت لوكسمبورغ أكثر المدن أماناً في العالم، تلتها هلسنكي، عاصمة فنلندا، ومدن بازل وبرن وزيوريخ السويسرية في المرتبة الثانية.
واحتلت دمشق المرتبة الدنيا على تصنيف أكثر المدن أماناً، سبقتها بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بالمرتبة 230.
ماذا عن الدول العربية؟
احتفظت مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة بصدارة مدن الشرق الأوسط من حيث جودة المعيشة حيث أنها حلّت بالمرتبة 74 على القائمة، تلتها مدينة أبو ظبي عن قرب بالمركز 78 عالمياً والثاني في المنطقة.
وجاءت صنعاء اليمنية بالمركز 229 وبغداد بالمركز الأخير (231)، كأقل مدن المنطقة صلاحيةً للعيش.
Quality-of-Living-ranking
ولفتت مؤسسة "ميرسير" إلى أن "افتتاح مرافق ترفيهية جديدة كجزء من رؤية 2030 في السعودية، ساهم في تقدم الرياض إلى المركز 164 على القائمة".
أما عن أكثر مدن الشرق الأوسط أماناً فكانت دبي أيضاً، واحتلت المركز 73 على قائمة تصنيف المدن الأكثر أمناً، وتلتها أبو ظبي بالمركز 73 عالمياً. في هذه الأثناء، اعتُبرت دمشق التي احتلت ذيل القائمة (المركز 231) الأقل أماناً في الشرق الأوسط والعالم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 15 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...