وسط أزمات عدة يمرّ بها بلدهم، كان أهالي العراق على موعد مع خبر سعيد يثبت أن التميز ممكن حتى وسط الظروف الصعبة، حيث دخلت جامعة بغداد، أكبر جامعات العراق، ترتيب صحيفة "التايمز" للتعليم العالي والجامعي في العالم للمرة الأولى في تاريخها.
ونجحت الجامعة العريقة التي خرّجت آلاف الطلاب في مجالات عدة الوصول إلى القائمة لتصبح واحدة من بين 1250 جامعة بحثية تضمها قائمة "التايمز".
وتحدثت الصحيفة البريطانية بشكل إيجابي عن الجامعة، خصوصاً في ما يتعلق بقدرتها على بناء شراكات أكاديمية دولية.
وقالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، في بيان صدر يوم 26 سبتمبر، إن "جامعة بغداد حققت منجزاً جديداً تمثل بدخولها تصنيف التايمز البريطاني بعد أن سجل باحثوها أكثر من سبعة آلاف بحث عالمي".
وأضافت الوزارة أن "نتيجة التصنيف البريطاني أظهرت جامعة بغداد ضمن الجامعات العالمية التي خضعت للتنافس والتقويم بحسب مؤشرات تصنيف "التايمز" لعام 2019 الذي يُعد ثاني أفضل تصنيف في العالم بعد تصنيف شنغهاي الصيني"، مبينة أن "الجامعة التي تدخل للمرة الاولى حصدت التسلسل 801 من أصل 1250 جامعة في العالم".
رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق، نجحت جامعة بغداد في دخول ترتيب صحيفة "التايمز" للتعليم العالي والجامعي في العالم للمرة الأولى في تاريخهاوفي السابق نجحت جامعة بغداد في التواجد على قوائم أخرى للتصنيف الدولي للجامعات، لكن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها ترتيب صحيفة "التايمز" لمؤسسات التعليم العالي، في الفئة من 801 إلى 1000. ووصف فيل باتي، المدير التحريري لقائمة "التايمز"، جامعة بغداد بأنها قوية جداً فيما يتعلق بقدرتها على الدخول في شراكات دولية، مضيفاً أن هذا الأمر "يعكس أهمية الجامعات في عملية الإعمار بعد الحرب". وجامعة بغداد هي أكبر الجامعات العراقية، يقع مقرها في قلب العاصمة العراقية بالقرب من نهر دجلة، وقد أسست وشيدت بتمويل من قبل الحكومة العراقية في أواخر الخمسينيات، لكن يمكن القول إن بدايتها الحقيقية كانت عام 1908 حين تأسست مدرسة الحقوق، التي أصبح اسمها بعد ذلك كلية الحقوق. بعد ذلك بسنوات، ظهرت كليات أخرى مثل دار المعلمين العالية، التي أصبحت كلية التربية، ثم أُنشئت كلية الطب عام 1927 وبعدها الصيدلة والهندسة. وواجهت الجامعات العراقية صعوبات عدة في السنوات الأخيرة، على سبيل المثال وقعت جامعة الموصل العراقية تحت سيطرة "داعش" عام 2014، وتعرض فريقها الأكاديمي للكثير من العنف والإرهاب من قبل أعضاء التنظيم المسلح، كما شهدت أبنيتها التعليمية تدميراً واسعاً.
"أكسفورد" في المرتبة الأولى
وللعام الثالث على التوالي جاءت جامعة "أكسفورد" في المرتبة الأولى في تصنيف "التايمز". بينما جاء بعدها بالترتيب: جامعة كامبريدج، جامعة ستانفورد، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، جامعة هارفرد، جامعة برنستون، جامعة ييل، إمبيريال كوليدج لندن، جامعة شيكاغو. وفي المرتبة من 11 إلى 20 جاءت الجامعات بالترتيب: جامعة إي تي إتش زوريخ، جامعة جونز هوبكنز، جامعة بنسلفانيا، يونيفرسيتي كوليدج لندن، جامعة كاليفورنيا في بركلي، جامعة كولومبيا، جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، جامعة ديوك، جامعة كورنيل، جامعة ميتشيغان. ومن حيث عدد الجامعات المتواجدة على أراضيها جاءت الولايات المتحدة في المقدمة وبعدها اليابان ثم بريطانيا، بينما جاءت الصين في المرتبة الرابعة في الترتيب العالمي.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون