شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
بعد 6 زيجات أولها بعمر الـ 13..لماذا تستمر ياسمين في الدفاع عن داعش؟

بعد 6 زيجات أولها بعمر الـ 13..لماذا تستمر ياسمين في الدفاع عن داعش؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 9 مارس 201904:40 م

التقى التلفزيون البريطاني مجموعة من نساء تنظيم داعش المحاصر حالياً في آخر جيب له بالباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وكشفت المقابلات عن "دفاع النساء المستميت" عن التنظيم، لكن أكثر التصريحات رعباً ما قالته ياسمين حاج عمر.

شهادات مرعبة

تعيش ياسمين (19 عاماً) في مخيم الهول الواقع شمال شرق سوريا هي والعديد من نساء التنظيم، حسبما ورد في المقابلة التي بثتها القناة الإنجليزية الرابعة. وسبق لياسمين الزواج ست مرات من مقاتلي داعش، كانت أولها بعمر الـ 13 عاماً.

وبحسب موقع قناة "بي إف إم" الفرنسية الإخبارية، فإن ياسمين تستميت في الدفاع عن التنظيم بعد زواجها 6 مرات من مقاتلي التنظيم وهو ما ظهر جلياً في مقابلتها مع التلفزيون البريطاني.

وتوضح القناة أن ياسمين، والنسوة الأخريات، لا يخفين تطرفهن وتوجههن "السلفي المتشدد". وتصف ياسمين بأنها "امرأة جهادية في هذه البقعة من العالم، ترملت 6 مرات وأعادت التزوج بمقاتلين في داعش وكانت أداة للدعاية له".

"حباً في الله"..

كلما توفي زوج لياسمين تتزوج من غيره، وخلال ست سنوات فقط، أصبحت أرملة لستة مقاتلين، بينهم سوريين وأربعة أجانب.

وعن ذلك تقول ياسمين: "لا أنزعج من هذا الأمر (كثرة الزيجات) طالما أنني أسير على سنة رسول الله. فعلت كل هذا حباً في الله ولتمجيد اسمه. كلما مات لي زوج شهيداً، تزوجت بآخر".

وأضافت لها فتاة صغيرة، بدت أكثر حدة من ياسمين تجلس بجانبها: "داعش ستدوم إلى الأبد، سيتأكد لكم ذلك خلال الأيام المقبلة. كنا جميعاً، إخوة وأخوات، هناك. لدى داعش ملايين الرجال المتحدين، كل النساء على قلب واحد أيضاً، ويدينون بدين واحد".

وأبرزت القناة الفرنسية في تقريرها "السمة المشتركة" بين نساء داعش، وهي أن "جميعهن مستمرات في الدفاع عن داعش، ويعتبرن أنفسهن (ضحايا) للأكراد الذين استولوا على أراضيهم ومنازلهم".

?s=21

ياسمين أيضاً تلقي باللوم على القصف الأمريكي في ما تعانيه من آلام المعدة والنزيف المهبلي الدائم، لا على التنظيم.

وشوهدت العديد من النساء الداعشيات عند مشارف بلدة الباغوز شرق سوريا، وهن يهتفن "الله أكبر" و"باقية وتتمدد"، ويحملن أحذيتهن أمام كاميرات الصحافيين ويوجهن الشتائم إليهم، متوعدات بـ"الانتقام" وبـ "فتح جديد"، بعد ساعات من خروجهن من الجيب الأخير للتنظيم، وفق ما أكدته فرانس برس.

ويرى مراقبون أن هذا "الولاء الشديد" الذي يظهره أتباع داعش للتنظيم يعكس خطراً داهماً باستمرار التنظيم حتى بعد السيطرة على الباغوز.

ياسمين فتاة تنتمي إلى داعش، خلال ست سنوات فقط، أصبحت أرملة لستة مقاتلين. قصة ياسمين تلقي الضوء على نساء داعش المستبسلات في الدفاع عن التنظيم رغم دحره.
تقول ياسمين المنتمية إلى داعش: "لا أنزعج من كثرة الزيجات طالما أنني أسير على سنة رسول الله. فعلت كل هذا حباً في الله ولتمجيد اسمه. كلما مات لي زوج شهيداً، تزوجت بآخر".
عراك بين الداعشيات الأجنبيات والداعشيات السوريات. الأجنبيات يتهمن السوريات بأنهن "كاشفات الوجوه" .."كافرات".

داعشيات يتبادلن التكفير

تطرف نساء التنظيم ليس موجهاً للخارج فقط، حيث نقلت رويترز عن صحافيين لها زاروا مخيم الهول، في تقرير نشرته السبت، أن أجنبيات من أتباع داعش شوهدن يحاولن الاعتداء على أخريات نعتوهن بـ "الكفار"، في محاولة لفرض أفكارهن المتطرفة عليهن.

وقالت سورية تنتمي للتنظيم: "يصرخن بوجوهنا بأننا كافرات لأننا لا نغطي وجوهنا..حاولن ضربنا"، فيما طوقت السلطات السورية الكردية المسيطرة على المخيم الأجنبيات المعتديات.

وأوضح مسؤول أمني بالمخيم للوكالة، لم تذكر اسمه، أن "الأجنبيات ألقين الحجارة وسببن السوريات والعراقيات والقائمين على المخيم" مردفاً "حتى الأطفال يواجهون التهديدات".

وأكد التقرير على وجود توتر يعود لسنوات سابقة بين المهاجرين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام للتنظيم والمحليين الذين انضموا للتنظيم وعاشوا تحت حكمه.

وقال مازن شيخي، وهو مسؤول في المخيم أيضاً، إن: "المهاجرات يوضعن في قسم منفصل بالمخيم، لتفادي أي مشاكل يحدثنها مع النازحات واللاجئات"، مستطرداً "أما المشاكل بين بعضهن البعض فهناك مناوشات كثيرة ويسببن إزعاجا لبعضهن".

وأضاف: "الوضع بالمخيم مأساوي جداً، لأن أعداد النازحين واللاجئين تزداد بكثرة. نحاول أن نغطي احتياجات الناس بأكبر قدر ممكن، لكننا  نحتاج مساعدات إضافية".

وفي "الهول" يعيش قرابة 62 ألف شخص على الأقل، أكثر من 90 % منهم من النساء والأطفال، بما يفوق بكثير طاقة إيوائه، حسب الأمم المتحدة.

وكانت لجنة الإنقاذ الدولية، أكدت وفاة 100 شخص على الأقل، أغلبهم أطفال، وهم في طريقهم للمخيم أو بعد فترة وجيزة من الوصول إليه، محذرةً من وصول المخيم لنقطة الانهيار.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image