شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
داعش أجبر الأيزيديات على مشاهدة فيديوهات ذبح حتى لا يعدن إلى أهاليهن

داعش أجبر الأيزيديات على مشاهدة فيديوهات ذبح حتى لا يعدن إلى أهاليهن

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 25 فبراير 201903:02 م

كشف زياد رستم، عضو مجلس البيت الأيزيدي، أن داعش تعمد تخويف المختطفات الأيزيديات بإرغماهن على "مشاهدة مقاطع فيديو بنحر وذبح عناصره مختطفاتٍ أيزيديات، مدعياً أن من يقوم بنحر الأيزيديات هم ذووهن الرافضين عودتهن، وهذا أمر غير صحيح بتاتاً"، على حد تعبيره.

وأضاف رستم، أن رغم انتشار هذه المخاوف لدى بعض الأيزيديات إلا أن بعض الجماعات في المجتمع الأيزيدي تقبلت الناجيات بعد عودتهن إلى قراهن، واحتضنتهن من جديد.

وأظهرت وسائل إعلام دولية أن قوافل المدنيين التي تخرج في الآونة الأخيرة من آخر جيب لتنظيم داعش بالقرب من الحدود السورية مع العراق، لم تخلُ من أيزيديات وأطفال خطفهم التنظيم قبل سنوات، وهم الآن يفرون من المعارك برفقة زوجات الدواعش وأطفالهم.

ونقلت فضائية العربية السعودية عن رستم قوله إنه منذ بدء المعركة التي تقودها سوريا الديمقراطية ضد عناصر داعش، تمكنت هذه القوات من تحرير عشرات الأيزيديات والأطفال الذين كانوا مختطفين لدى التنظيم منذ سنوات.

وأكد عضو مجلس البيت الأيزيدي، الذي يتخذ من بلدة عامودا بريف القامشلي مقراً له، وصول عشرات المختطفين الأيزيديين من نساء وأطفال بشكل يومي لمناطق آمنة تسيطر عليها سوريا الديمقراطية، منذ فرار المدنيين من آخر معاقل داعش.

وأكد رستم، خروج 150 مختطفاً أيزيدياً من الباغور الأيام الماضية، وأن عدد الأسرى الأيزيديين المحررين من التنظيم الإرهابي يقدر بـ 750 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء.

بعض الأيزيديات تأثرن بأفكار داعش

وبحزن شديد قال رستم، إن المؤسف في قضية المختطفات الأيزيديات، أن بعضهن، لا سيما المراهقات وصغيرات السن، تأثرن بأفكار داعش بعد بقائهن فترة طويلة مع عناصره حين اتخذهن التنظيم "سبايا حرب" كعقوبة على انتمائهن للطائفة الأيزيدية.

وبحسب بيانات البيت الأيزيدي، وهو مركز ديني مدني مهتم بقضايا الأيزيديين الاجتماعية والمدنية والدينية في محافظة الحسكة السورية، فإن نحو 2500 مختطفاً أيزيديً ما زالوا في عداد المفقودين مُذ شن التنظيم هجومه الدموي على بلدة شنكال في أغسطس 2014.

وكان المجلس الروحاني الأعلى للطائفة الأيزيدية أفتى في وقت سابق بـ"ضرورة السماح بعودة الفتيات الناجيات من التنظيم لذويهن وتقبلهن في مجتمعاتهن دون ضغوط أو شروط".

وفي الآونة الأخيرة، سعت مؤسسات تعنى بشؤون الأقلية الأيزيدية، إلى توعية المختطفين المحررين الذين عمل التنظيم على تغذية عقولهم بفكره المتطرف، من خلال مرشدين اجتماعيين يحاولون تطمينهم بعدم تعرض ذويهم لهم بعد عودتهم.

داعش تعمد تخويف المختطفات الأيزيديات بإرغماهن على "مشاهدة مقاطع فيديو بنحر وذبح عناصره مختطفاتٍ أيزيديات، مدعياً أن من يقوم بنحر الأيزيديات هم ذووهن الرافضين عودتهن.
المؤسف في قضية المختطفات الأيزيديات، أن بعضهن، لا سيما المراهقات وصغيرات السن، تأثرن بأفكار داعش بعد بقائهن فترة طويلة مع عناصره حين اتخذهن التنظيم "سبايا حرب" كعقوبة على انتمائهن للطائفة الأيزيدية.

العثور على رؤوس مقطوعة لـ 50 إيزيدية

وكشفت صحيفة دايلي ميل البريطانية في تقرير السبت 23 فبراير عن مجزرة نفذها مقاتلو داعش وصفتهم الصحيفة بالمتوحشين وعديمي الرحمة، بحق بعض النساء الإيزيديات اللاتي أسرهن التنظيم واستعبدتهن جنسياً.

وتقول الصحيفة إن القوات البريطانية عثرت بعد هجوم قامت به للقضاء على ما تبقى من المقاتلين في بلدة الباغوز، آخر معاقل التنظيم، على رؤوس مقطوعة لخمسين فتاة أيزيدية جُمّعت وألقيت في القمامة.

كما عرضت ديلي ميل شهادة سيدة أيزيدية تدعى هدية خضر قالت إن ابنة شقيقها، مروى خضر، تعرضت مثل أيزيديات، إلى الخطف عام 2014، إثر اجتياح داعش جبل سنجار شمالي العراق، وجرى استعبادها جنسياً من قبل العناصر البارزين في داعش.

وقالت عمة مروى إنها شاهدتها للمرة الأخيرة مع أخريات في سوق نخاسة قرب قرية على الحدود العراقية السورية، قبل أن يجري نقلها لاحقاً إلى الرقة بسوريا، وبعد أشهر، علمت من صديقة لها أنها رأت مروى وكانت حاملاً، رغم سنها الصغيرة.

وحتى الآن، لا يزال مصير مروى مجهولاً، فهي واحدة من آلاف الأيزيديات اللاتي انقطعت أخبارهن بعد خطفهن من داعش.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image