شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
هل في إيران عبدة الشيطان؟

هل في إيران عبدة الشيطان؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 5 مارس 201903:01 م

أغلقت السلطات الإيرانية قبل يومين قاعة لعرض الأزياء في مركز "سكاي" التجاري بمنطقة لواسان شمال طهران. واعتبرت السلطات الإيرانية هذا العرض الذي شاركت فيه عشرات عارضات الأزياء "حدثًا غير أخلاقي، يتنافى مع القيم الإسلامية، إذ استُخدمت فيه رموز عبدة الشيطان".

كذلك قالت السلطات إنها أغلقت هذه الصالة لأنها لم تحصل على رخصة من وزارة الثقافة، عدا أنها أحيت حفل عرض أزياء مختلطاً.

مقاطع الفيديو والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت عارضات الأزياء المشاركات في هذا العرض بملابس وأغطية غريبة على الرؤوس.

Satanism-Iran2

وأعلن قائد شرطة طهران حسين رحيمي أن الشرطة دهمت الصالة وأغلقتها بعد انتشار الفيديوهات والصور على وسائل التواصل الاجتماعي.

السلطات الإيرانية تسمح بإقامة عروض أزياء نسائية، إذ سبق أن أُقيمت حفلات عرض أزياء عدة في طهران والمدن الكبرى، لكن السلطات تشترط ارتداء الحجاب  ومنع الاختلاط بين الجنسين فيها. ولا تعطي طهران رخصة لإقامة هذه الحفلات إلا بعد التحقق من أنها لا تتعارض مع "المعايير والقيم". لكن رغم ذلك تقام حفلات لعرض الأزياء في إيران من دون الحصول على رخصة رسمية.

تُطلق صفة "عبدة الشيطان" في إيران على كل من يرتدي ملابس أو يضع علامات ورموزاً غريبة تشبه رموز عبدة الشيطان.
يؤكد تقرير نشر عام 2010 اعتقال 20 شخصاً شمال طهران في مراسم "اللقاء مع الشيطان" وحذّر التقرير من ارتفاع نشاط "عبدة الشيطان" وسط طلاب الجامعات في طهران.

هل هناك عبدة شيطان في إيران؟

لم يؤكد منظمو الحفل حتى الآن أنهم من "عبدة الشيطان" أو أنهم استخدموا رموزَ "عبدة الشيطان".

وتُطلق صفة "عبدة الشيطان" في إيران على كل من يرتدي ملابس أو يضع علامات ورموزاً غريبة تشبه رموز عبدة الشيطان.

هنالك أخبار تدعي وجود "عبدة الشيطان" في إيران، لكن لا توجد إحصاءات دقيقة عن عددهم ونشاطاتهم. وتحظر السلطات الإيرانية تغيير الدين من الإسلام إلى ديانات أخرى، خاصة الفرق التي تعتبرها إيران "انحرافية" أو “ رافية". والمنتمون إلى هذه الفرق يقومون بأنشطتهم بشكل سري.

في العام 2017 أعلن رئيس مركز الشرطة في منطقة بيروزي شرق طهران اعتقال بضعة أشخاص غريبين كانوا ينشرون "عبادة الشيطان" من خلال رسم رموز هذه الفرقة على الجدار، وكانوا يرتدون ملابس كُتب عليها "ليس لدي أي اعتقاد بالبشر". وقال إنهم أقروا بأنهم جُذبوا إلى فرقة "عبدة الشيطان" من خلال الشبكات الاجتماعية.

وفي العام نفسه، أعلنت شرطة طهران اعتقال بعض الشباب من "عبدة الشيطان" في مطعم بهذه المدينة.

وفي العام 2014 أعلن قائد قوات البسيج في مدينة "فيروزكوه" قرب طهران  اعتقال عراة في حفل لـ "عبدة الشيطان" كانوا يقومون برقص غريب وأفعال غير إنسانية ويستخدمون المخدرات.

ويؤكد تقرير نشر عام 2010 في موقع مشرق نيوز اعتقال 20 شخصاً شمال طهران في مراسم "اللقاء مع الشيطان" وحذّر التقرير من ارتفاع نشاط "عبدة الشيطان" وسط طلاب الجامعات في طهران.

وفي العام 2015 أعلن رئيس اتحاد الحلاقين الإيرانيين حظر تسريحة شعر "عبدة الشيطان”، وأعلن أنه سيتم التعامل بقسوة مع المحالّ التي تقوم بحلاقة الشعر بأسلوب "عبدة الشيطان"، وإلغاء رخص عملها.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن تسريحة شعر "خاصة أصبحت تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، اعتبرتها السلطات الإيرانية غربية وتتنافى مع القيم الإسلامية وتعدّ من رموز "عبدة الشيطان".

كما تصف إيران جماعة "ري استارت" المعارضة بأنها فرقة "عبدة الشيطان" لأن لديها أفكاراً غريبة، وتحرض أعضاءها على إحراق المساجد والأماكن الدينية.

وأُنتج فيلم سينمائي في إيران عنوانه "البشارة لمواطن من الألفية الثالثة" عن عبادة الشيطان بإعتبارها ظاهرة اجتماعية منتشرة بين الشباب الإيرانيين. كذلك أُنتحت أفلام وثائقية عن "عبدة الشيطان".

ووفقاً لتقارير شبه رسمية نشرتها صحيفة رسالت، فإن حوالى 70 فرقة من "عبدة الشيطان" نشطة في إيران.

يقول مسعود نصیري فرد مؤلف كتاب عن "عبدة الشيطان" و"الوهابية": "ثمة حوالى مئة شخص من عبدة الشيطان في إيران، وغالبية الذين يُطلق عليهم اسم عبدة الشيطان يستخدمون الرموز الخاصة بالفرقة فقط، ويتبعون "الموضة الشيطانية" من دون معرفة معانيها".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image