شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
زوجة اللاعب البحريني العريبي لرئيس وزراء تايلاند: عاملوا زوجي كما عاملتم رهف القنون

زوجة اللاعب البحريني العريبي لرئيس وزراء تايلاند: عاملوا زوجي كما عاملتم رهف القنون

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 30 يناير 201905:26 م

أرسلت زوجة لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي الأربعاء خطاباً مفتوحاً إلى برايوث تشان-أوتشا رئيس وزراء تايلاند ناشدته عدمَ ترحيل زوجها إلى البحرين قائلةً إنه يواجه خطر التعذيب لو تمّ ترحيله وطالبته بإعادته إلى أستراليا التي منحته حقَ اللجوء، مشبهةً قضيته بقضية الشابة السعودية رهف القنون مع فارق في التعامل بينه وبينها.

واعتبرت الزوجة في خطابها أن زوجها "سيعود ليواجه السجن والتعذيب وربما الموت" مناشدةً تشان-أوتشا: "رجاء ساعد زوجي، لا أريد أن أفقده” معربةً عن خوفها الشديد على مصيره قائلة إنها تشعر "بالرعب لأن القرار النهائي بترحيله سيحدد الأيام القليلة المقبلة".

وطالبت الزوجة التي تعيش في أستراليا، والبالغة من العمر 24 عاماً، من وسائل الإعلام عدم نشر اسمها "خوفاً على سلامتها".

وألقت السلطات في تايلاند القبض على العريبي في بانكوك في نوفمبر بموجب إخطار أصدرته الشرطة الدولية (الإنتربول) بناء على طلب من البحرين، وكان اللاعب فر من البحرين عام 2014 ومُنح حق اللجوء في استراليا في وقت لاحق.

وأدين العريبي بإتلاف مركز للشرطة عام 2014 وحكم عليه غيابياً بالسجن عشرة أعوام، لكن العريبي ينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول إنه كان يشارك في مباراة مذاعة تلفزيونياً في نفس الوقت الذي تتدعي السلطات إنه قام بهجوم على مركز الشرطة.

وتؤكد منظمات حقوقية إن العريبي تعرض للتعذيب على يد السلطات البحرينية بسبب أنشطة شقيقة السياسية خلال انتفاضة الربيع العربي عام 2011، لكن السلطات البحرينية تنفي تعذيبه.

ما الفرق بين العريبي والقنون؟

قالت زوجة العريبي في خطابها إنها سافرت برفقة العريبي من استراليا إلى تايلاند بعد فترة وجيزة من زواجهما "لأننا كنا نعتقد أنها ستكون البلد الأمثل لقضاء شهر العسل" لكنهما عاشا بدل ذلك "كابوس الاعتقال والاحتجاز".

وطلبت من رئيس الوزراء التايلاندي معاملة زوجها مثلما عاملت الشابة السعودية رهف محمد القنون التي هربت من أسرتها إلى تايلاند ونقلت في ظرف أسبوع إلى كندا في وقت سابق هذا الشهر، دون ترحيلها إلى السعودية.

وكانت زوجة العريبي قد صرحت لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن ترحيل زوجها للبحرين يعرضه للخطر، مضيفةً أنها تناشد "كل البلدان أن تساعد حكيم لأنني أعرف أنه إذا أعيد إلى البحرين فسوف يعذب ويُقتل".

ولم يعلق برايوث تشان-أوتشا على خطاب الزوجة حتى الآن، لكنه قال للصحافيين الثلاثاء إن قضية العريبي شأن يخص المحاكم التايلاندية.

وأقر تشان-أوتشا بالمخاوف التي أبداها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي أرسل له رسالة هذا الأسبوع يحثه فيها على عدم ترحيل العريبي، لكنه قال أيضاً إن بلاده تتمتع بعلاقاتٍ طيبة مع البحرين. ما الذي يجعل تايلاند تضحي بعلاقاتها بالسعودية فترفع يدها عن رهف القنون فيما تتشبث بترحيل العريبي إلى البحرين؟
في رسالة إلى رئيس الوزراء التايلاندي، زوجة لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي تناشد تايلاند معاملة زوجها مثلما عاملت الفتاة السعودية رهف القنون. القصتان حدثتا في المكان ذاته، مع فارق في التوقيت فالعريبي وصل تايلاند قبل رهف ومع فارق في التعامل، فرهف لم تمس بأذى فيها يواجه العريبي خطر الترحيل إلى البحرين.

لن نضحي بالعلاقات الطيبة

وأقر تشان-أوتشا بالمخاوف التي أبداها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي أرسل له رسالة هذا الأسبوع يحثه فيها على عدم ترحيل العريبي، لكنه قال أيضاً إن بلاده تتمتع بعلاقاتٍ طيبة مع البحرين، مؤكداً: "تربطنا صداقة طيبة مع الجميع، يجب أن نتوصل إلى الحل، أعرف أن الجميع يساورهم القلق إزاء هذا الأمر".

ويأتي خطاب الزوجة لرئيس وزراء تايلاند بعد يوم واحد من دعوة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأول مرة حكومةَ تايلاند لإطلاقِ سراح اللاعب البحريني، كما أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم بياناً يدعو السلطات في تايلاند والبحرين للعمل على ضمان عودة العريبي "سالماً وبشكل عاجل إلى أستراليا".

ويتسم خطابُ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الموجه إلى رئيس وزراء تايلاند بأهمية خاصة لأن الاتحاد الذي تعرض للهجوم بسبب سكوته عن توقيف العريبي رغم أنه لاجئ سياسي، يرأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وهو ابن عم ملك البحرين.

وكان العريبي من المنتقدين للشيخ سلمان، عندما ترشح لخوض الانتخابات على رئاسة الفيفا عام 2015. وأعلنت وزارة الخارجية التايلاندية هذا الأسبوع أن القضاء سيفصل في القضية.

وقالت بوسادي سانتيبيتاكس المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن "البحرين تقدمت بطلب لتسلمه، وقامت وزارة الشؤون الخارجية بتحويله إلى مكتب الادعاء العام".

وبحسب نادثاسيري برجمان محامي العريبي فإنه من المتوقع أن يستغرق الادعاء عدة أسابيع للتأكد وترجمة الوثائق الواردة من البحرين لاتخاذ قرار بشأن تقديم طلب التسليم إلى القضاء، مضيفاً: "بمجرد أن نتسلم الأوراق من المحكمة، سنطعن على التسليم على أساس حقوق الإنسان".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image