شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
تايلند تمدد احتجاز اللاجئ البحريني العريبي 60 يوماً رغم التنديد الحقوقي

تايلند تمدد احتجاز اللاجئ البحريني العريبي 60 يوماً رغم التنديد الحقوقي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 11 ديسمبر 201806:06 م

أصدرت محكمة تايلندية الثلاثاء قراراً بتمديد فترة احتجاز لاعب كرة القدم البحريني الدولي السابق حكيم العريبي اللاجئ في أستراليا 60 يوماً، وسط مخاوف الحقوقيين من أن يطلب المدعي العام التايلندي إعادته إلى بلاده.

وقالت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن العريبي اللاعب الحالي لفريق باسكو فايل في مدينة ملبورن الأسترالية، مُعرض للتعذيب في حال رحّلته تايلند إلى البحرين. 

وأوقف العريبي، البالغ من العمر 25 عاماً في مطار بانكوك يوم 27 نوفمبر الماضي، بعد وصوله برفقة زوجته لتمضية إجازة، بسبب طلب البحرين من الإنتربول القبض عليه.

وقالت سفارة البحرين في تايلند في تغريدة على تويتر يوم 30 نوفمبر إن اللاعب مطلوب "في قضايا أمنية"، مضيفة أنها على علم بالقضايا وتقوم بمتابعتها مع الجهات الأمنية المختصة.

 

ونقلت فرانس برس عن محامية العريبي نادتاشيري بيرغمان تأكيدها الثلاثاء أن المحكمة قررت تمديد احتجازه 60 يوماً قد يتقدم على إثرها المدعي العام بطلب ترحيله إلى البحرين، مضيفةً أن العريبي لديه فرصة جيدة لعدم إعادته الى بلاده بسبب وجود أدلة قوية عن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها إذا عاد إلى المنامة.

ووصل العريبي الثلاثاء إلى مقر المحكمة في تايلاند مكبل اليدين وبرفقة عناصر من شرطة الهجرة المحلية، وقال للصحافيين بنبرة قلقة: "دائرتا الهجرة في تايلاند والبحرين تعملان معاً لإعادتي إلى البحرين، إلا أن أستراليا حالت دون قيامهما بذلك".

وأضاف راجياً: “أوقفوهما رجاءً، لا أريد العودة إلى البحرين"، وعبر عن رغبته بالعودة إلى أستراليا، مؤكداً أنه لم يرتكب أي جريمة في البحرين.

أوقف العريبي، البالغ من العمر 25 عاماً في مطار بانكوك يوم 27 نوفمبر الماضي، بعد وصوله برفقة زوجته لتمضية إجازة، بسبب طلب البحرين من الإنتربول القبض عليه.

وقال العريبي على حسابه الرسمي في فيسبوك قبل أسبوع: "إذا رحلتُ إلى البحرين، فلا تنسوني، وإذا وصلت هناك، وسمعتموني أقول شيئًا فلا تصدقوني”، في إشارة إلى الاعترفات التي قد يجبر على التوقيع عليها تحت التعذيب، مضيفاً أنه يعلم ما سيحدث له، ويعرف أنه سوف يعذب حتى يعترف بأشياء لم يرتكبها.

وأوفدت أستراليا الثلاثاء ممثلين عن السفارة الأسترالية لحضور جلسة الاستماع، كما طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين قبل يومين بـ "العودة الفورية" للعريبي إلى بلادها.

قلق حقوقي 

وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت عبر حسابها الرسمي على تويتر يوم 7 ديسمبر أن العريبي سيكون في خطر حقيقي وعرضة لانتهاكات حقوق الإنسان إذا أعيد إلى البحرين، مطالبة السلطات التايلاندية بالإفراج عنه والسماح له بالعودة إلى أستراليا، قائلة إن "العريبي يواجه خطر الترحيل من تايلند إلى البحرين".

كما انتقدت "شبكة آسيا-المحيط الهادئ" لحقوق اللاجئين احتمال إقدام تايلند على إعادة العريبي إلى البحرين، واصفة اللاعب البحريني السابق بأنه "شخص هرب من بلاده بعدما تعرض للتعذيب، وثمة خطر بأن يواجه المعاملة نفسها اذا ما أرغم على العودة".

وبحسب ما نشره مركز البحرين للحقوق والديمقراطية، ومركزه لندن، فقد سبق أن أوقف العريبي في البحرين عام 2012 في خضم الاحتجاجات ضد السلطات، وتعرض للضرب والتعذيب على خلفية انتمائه للطائفة الشيعية التي شارك الآلاف من أبنائها في احتجاجات ضد أسرة آل خليفة السنية الحاكمة، بالإضافة إلى نشاط شقيقه السياسي.

والقلق على العريبي بلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي طالب الأسبوع الماضي السلطات التايلندية بالسماح للعريبي بالعودة الى أستراليا "في أسرع وقت ممكن".

وفي يناير الماضي أصدرت محكمة بحرينية حكماً غيابياً بسجن العريبي عشرة أعوام، لإدانته "بالمشاركة في اعتداء على مركز للشرطة"، لكنه نفى هذا الاتهام وقال إنه كان يشارك في مباراة في الوقت الذي تقول المنامة إن الاعتداء وقع إبانه.

وتوجه العريبي إلى أستراليا في مايو 2015، وحصل على حق اللجوء الشرعي في نوفمبر 2017.

ولا توجد اتفاقية لترحيل المطلوبين بين تايلند والبحرين، لكن رغم ذلك بإمكان الدول طلب ترحيل أحد مواطنيها إذا كان من المطلوبين.

وفي هذا الصدد تقول هيومن رايتس ووتش في آسيا إن مذكرة طلب ترحيل العريبي في القضية الحالية "لا تنطبق على شخص مُنح اللجوء السياسي، مثل العريبي".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image