شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
المحققة الدولية في اغتيال خاشقجي تنتظر السماح لها بدخول القنصلية السعودية

المحققة الدولية في اغتيال خاشقجي تنتظر السماح لها بدخول القنصلية السعودية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 29 يناير 201903:47 م

قالت محققة الأمم المتحدة أجنيس كالامار التي تقود تحقيقاً في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الثلاثاء، إنها تأخرت في إبلاغ السلطات السعودية برغبتها في دخول القنصلية السعودية في إسطنبول، وإنه يتوجب إمهال المسؤولين وقتاً للرد على الطلب.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن كالامار التي تقوم الثلاثاء بزيارة موقع القنصلية السعودية في إسطنبول لكنها لم تدخلها، قولها: "أردنا فحسب أن تتكون لدينا فكرة عن المكان".

من جانبه قال مكتب النائب العام في مدينة إسطنبول إن النائب العام التركي يلتقي الثلاثاء بالمحققة كالامار لعرض تفاصيل أوسع بشأن تحقيقاتِ بلاده في قضية قتل الصحافي السعودي.

وكالامار هي مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، وقد وصلت إلى تركيا في مهمة مدتها أسبوع في إطار التحقيق في مقتل خاشقجي.

وأعلنت كالامار في حديثها مع وسائل إعلام أمام مبنى القنصلية السعودية أنها طلبت من حكومة السعودية دخول المبنى ولقاء مسؤولين سعوديين داخله، مضيفة أنها طلبت كذلك عقد مقابلات مع مسؤوليين سعوديين في الرياض.

وأضافت: "للإنصاف قدمنا الطلب متأخراً جداً، لذلك يتعين علينا أن نعطيهم وقتا أكثر قليلاً لبحث طلبنا، نطالب السلطات بكل احترام أن تمنحنا حق الدخول".

وسبق للحكومة السعودية أن رفضت السماح لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بالتحقيق مع أربعة من المتهمين في تفجيرات الخبر عام 1996 التي استهدفت مقراً للقوات الأمريكية وأدت إلى مقتل 19 جندياً أمريكياً، وقالت حينها إن محققيها وحدهم هم المكلفون بهذه المهمة.

وقُتل خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات عن سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لحساب صحيفة واشنطن بوست وأقام في الولايات المتحدة بد تركه مسقط رأسه، في الثاني من أكتوبر في القنصلية السعودية باسطنبول التي زارها للحصول على وثائق حتى يتمّ زواجه.

وفي وقت سابق كشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية أنها تعتقد أن ولي العهد السعودي أمر بتدبير عملية لقتل خاشقجي الذي كان ينتقده وتقول إن جثته تم تشويهها وتقطيعها ونقلت إلى مكان مجهول. لكن الرياض نفت مراراً أن يكون لولي العهد أي دور في مقتل خاشقجي.

وفي الرابع من يناير الجاري قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الرواية السعودية عن مقتل خاشقجي "ترقى إلى مستوى المصداقية وتحقيق المساءلة".

وأعلن كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الاثنين أن كالامار تتحرى عن الأدلة التي تشير إلى مسؤولية بن سلمان، مطالباً وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالكشف عن تسجيلاتٍ لوقائع الجريمة.

ويوم الاثنين عقدت كالامار اجتماعات مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير العدل عبد الحميد غول، ورئيس وكالة المخابرات الوطنية التركية، لكن لم يذكر المسؤولون الأتراك فحوى الأدلة التي أطلعها الثلاثة عليها.

وقالت كالامار إنها قد تنشر تقريرها النهائي بحلول أواخر مايو المقبل، مضيفة أنه من الممكن أن يتغير هذا الموعد بناء على المستجدات في التحقيق.

تنتظر محققة الأمم المتحدة أجنيس كالامار التي تقود تحقيقاً في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي السماح لها بدخول القنصلية السعودية في إسطنبول للتحقيق.
لم تعلن السعودية إذا كانت ستسمح للفريق الدولي بدخول أراضيها أو مقر القنصلية أو إن كانت ستتعاون مع الفريق في هذا التحقيق، حيث لم ترد البعثة الدبلوماسية السعودية في جنيف على أسئلة وسائل الإعلام بشأن هذا الأمر.

 فريق التحقيق الدولي

وبالإضافة إلى أجنيس كالامار يتكون الفريق الدولي من عضوين آخرين هما المحامية البريطانية هيلينا كيندي، ودوارتي نونو فييرا وهو خبير في علم الأمراض وأستاذ جامعي في قسم الطب الجنائي بجامعة كويمبرا في البرتغال.

ويوم 25 يناير الجاري قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن مهمة الفريق الدولي هي الوقوف على "طبيعة ومدى المسؤوليات الواقعة على دول وأفراد فيما يتعلق بقتل خاشقجي".

ومن المتوقع أن يغادر الفريق الذي وصل يوم 28 يناير إسطنبول في الثالث من فبراير القادم.

من جانبها لم تعلن السعودية إذا كانت ستسمح للفريق الدولي بدخول أراضيها أو مقر القنصلية أو إن كانت ستتعاون مع الفريق في هذا التحقيق، حيث لم ترد البعثة الدبلوماسية السعودية في جنيف على أسئلة وسائل الإعلام بشأن هذا الأمر.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image