لا تزال الأسلحة النووية أكبر خطر يهدد بالأمن العالمي، وفيما تزعم القوى العسكرية أنها لن تستخدم هذه الترسانة إلا في حال الدفاع عن النفس مؤكدة أنها لن تبادر بالهجوم، تؤكد الإحصاءات العسكرية أن ما يملكه العالم من أسلحة نووية كافٍ لتدمير البشرية بشكل كامل.
وفي أحدث ترتيب لقدرات بلدان العالم وترسانتها النووية، توصل موقع "بيزنس إنسايدر" إلى أن تسع دول فقط تسيطر على 14200 رأسٍ نووية، مشيراً إلى أن قنابل روسيا وحدها تكفي للقضاء على جميع أشكال الحياة على الأرض.
ويلفت الموقع الأمريكي إلى أن خبراء الأسلحة النووية يشيرون إلى أن "الصين تمتلك أفضل ترسانة نووية في العالم، لكنها ليست الأكبر ولا الأكثر استعداداً للقتال حتى الآن".
ترتيب غير متوقع
وجاءت كوريا الشمالية التي تعاني من العزلة والعقوبات على الصعيد الدولي بسبب نشاطها النووي في ذيل القائمة التي أعدها "بيزنس إنسايدر"، أي في المرتبة التاسعة، ويقدر الخبراء رصيدها بـ60 رأساً نووية.
أما إسرائيل التي تحيط برنامجها النووي بالكثير من التكتم والغموض وترفض الإفصاح عن أسلحتها النووية، فحلت الثامنة بترسانة نووية قوامها 80 رأساً، بحسب تقدير الخبراء.
واحتلت الهند الترتيب السابع إذ تملك 140 رأساً نووية، تسبقها باكستان، الدولة الإسلامية الوحيدة في القائمة، بـ 150 وحلت في المركز السادس.
أما بريطانيا فحلت الخامسة بترسانة تضم 215 رأساً من بينها 120 منشورة و95 في حالة تخزين، في حين حلت الصين في المرتبة الرابعة ولديها 280 رأساً نووية.
وبرزت فرنسا في المركز الثالث بترسانة بها 300 رأس من بينها 290 منشورة و10 مخزنة، وتعتبر فرنسا الوحيدة من بين دول القائمة التي تسيّر حاملة طائرات بوقود نووي بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
حلّت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية في قائمة الدول النووية، بترسانة ضخمة قوامها 6450 رأساً نووية من بينها 1750 صاروخاً منشوراً و2050 في حالة تخزين. في حين تم إحالة 2650 رأس إلى التقاعد.
واحتلت روسيا صدارة تصنيف "بيزنس إنسايدر" وجاءت بالمركز الأول فهي تملك 6850 رأساً نووية منها 1600 منشورة في الوقت الراهن و2750 في حالة تخزين، مقابل 2500 توقف اعتمادها ودخلت مرحلة التقاعد.
توصل موقع "بيزنس إنسايدر" إلى أن تسع دول فقط تسيطر على 14200 رأس نووية، مشيراً إلى أن قنابل روسيا وحدها تكفي لأن "تنهي بسهولة جميع أشكال الحياة على الأرض".
دولة إسلامية واحدة على قائمة الدول التسع التي تسيطر على الترسانة النووية في العالم.
حظر الانتشار النووي
ويحذر الخبراء من أن خطورة السلاح النووي لا تقتصر على استخدامه وقت الهجوم فقط، إذ أن هناك العديد من الإشكاليات والمخاطر المتعلقة بإجراء الاختبارات على هذه الأسلحة وكذلك طرق تخزينها ودرجة الأمان في المستودعات.
ومنذ عام 1970، بدأت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين في الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين لم توقعها الهند وباكستان وإسرائيل وتراجعت عنها كوريا الشمالية في عام 2003.
وتُقرّ المعاهدة بحيازة خمس دول فقط الأسلحة النووية لأنها اختبرتها قبل المعاهدة وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، ووفقاً للمعاهدة فإن هذه الدول لن تحتفظ بترسانة نووية للأبد.
بموجب المعاهدة، يحظر على غير هذه الدول الخمس تطوير السلاح النووي وهي الخطوة التي أقدمت عليها عدة دول مثل جنوب أفريقيا وجمهوريات سوفيتية سابقة هي أوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان حين تخلت عقب توقيع المعاهدة عمّا بحوزتها وتخلت عن فكرة تطوير سلاح نووي أيضاً.
ويزعم اتحاد العلماء الأمريكيين أن الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا قلصت ترساناتها النووية فيما لم يتغير حجم الترسانتين الفرنسية والإسرائيلية وفي المقابل زاد حجم ترسانات الصين وباكستان والهند وكوريا الشمالية.
وفي يوليو/تموز عام 2017، وقعت أكثر من 100 دولة اتفاقية دولية لحظر السلاح النووي هي "معاهدة حظر الأسلحة النووية"، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا الانضمام إلى الاتفاقية التي تبنتها منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (Ican) وفازت بجائزة نوبل للسلام في نفس العام بفضلها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...