"إلى من يهمه الأمر من النساء العزيزات، قبل يومين من عطلة عيد الميلاد أدركت أننا، أنا وزوجي، وبكل بساطة، ما عدنا ننتمي لبعضنا.. أرغب بالتخلي عن زوجي، ويسعدني أن نتفاوض على السعر، لكن دون مبادلة.. الرجاء إرسال الطلبات عبر البريد الإلكتروني".
كتبت دورتي إل (اسم مستعار) هذا الإعلان لبيع زوجها عبر موقع ebay الإلكتروني.. عنونته بـ "زوج مستعمل للبيع" وبسعر زهيد 18 يورو فقط.
لا يرد ولا يستبدل
لجأت السيدة الألمانية الأربعينية إلى موقع إيباي لا للتخلص من المقتنيات القديمة أو القطع عديمة القيمة أو الزائدة عن الحاجة كما يفعل الباعة على الموقع، بل للتخلص من زوجها بعد أن "طفح الكيل" وسئمت من "سلبيته" وكان هذا جلياً في شرطها للبيع "دون مبادلة". وأوضحت دورتي التي أرفقت عرضها بصورة شجرة عيد الميلاد في منزلهما، أنها تشعر بأنهما (هي وزوجها) "ما عادا ينتميان إلى بعضهما" رغم أنهما متزوجان منذ 7 سنوات فقط، وعرضت 18 يورو فقط سعراً مبدئياً لزوجها ولفتت إلى أنه رقم حظها. ورغم أن العرض لقى رواجاً وتفاعلاً وحصل على العديد من الردود، إلا أن صحيفة هامبورغ أبندبلات أكدت أن العروض لم تكن جدية، ما يعكس أن الإعلان كان بداعي المزح فقط. وأكدت دورتي للصحيفة الألمانية أن الإعلان لقي إقبالاً، وأنها حصلت على ردود فعل إيجابية، وأن كثيراً منها كان يحتوي على ابتسامات و "إيموجي" ضاحك لافتةً إلى أن زوجها لم يعلم بالأمر حتى عرف من الصحيفة أنه معروض للبيع، دون توضيح ردة فعله.شريك للبيع، مستعمل، لا يرد ولا يستبدل...عروض غريبة على موقع ebay يكتبها أصحابها لحظة غضب من الشريك، بعد شجار أو خيانة...عروض تطوف العالم مثل قصة هذه الألمانية التي عرضت زوجها للبيع بثمن زهيد. لا نعرف ردة فعله هل ما زال يقيم في البيت أم غادره.
القصة تذكرنا بما قام به في فبراير 2016، الناشط السياسي المصري أحمد غانم، حين عرض رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي للبيع على موقع "ebay" الشهير لدعم الاقتصاد المصري، بعد تصريح مثير للسيسي قال فيه "والله العظيم أنا لو أنفع أتباع لاتباع".
سوابق مثيرة
ليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها أحد الشريكين على بيع الآخر، ففي سبتمبر 2016، أقدم سيمون أوكين من منطقة يوركشاير في بريطانيا على عرض زوجته وأم طفليه ليندرا، 27 عاماً، للبيع على إيباي أيضاً، وبدأت القصة كمزحة لكنها تطورت سريعاً ووصل سعرها إلى أكثر من 73 ألف دولار عقب يومين من الإعلان وكتب في إعلانه: حركات بدنها الرصينة، ومهارتها في المطبخ، وهي ليست جديدة بل مستعملة، ولكن بوسعها أن تقطع مزيداً من الكيلومترات وكأنها سيارة وليست امرأة". وفي البداية قالت الزوجة إنها كانت ترغب بقتل زوجها، لكنها تعاملت مع الموضوع لاحقاً بحس فكاهي وقالت: "من يعلم كم سيبلغ ثمني ما لم يوقف الموقع البيع؟". وأضافت: "كل زملائي في العمل رأوا العرض وهزوا رؤوسهم ضاحكين، المشكلة ليست في أنه عرضني للبيع، المشكلة الأكبر أنه اختار أسوأ صوري ليعرضها على الملأ".وللعرب نصيب
قامت شابه مصرية أيضاً، قبل أشهر قليلة، بعرض حبيبها السابق (الإكس) للبيع على موقع OLX لكن هذه المرة في قسم "الحيوانات"، وقالت في إعلانها المرفق بصور الشاب لترغيب الزبائن: أنا ببيع الإكس، شكله حلو وجميل وشعره طويل وهادئ وعنده 23 سنة وفي كلية حقوق إنجليزي ويقود دراجة نارية" وأضافت " موافقة على أي سعر..". وفي رد فعل ساخر من أحد أصدقاء الحبيب المعروض للبيع، نشر صورة تجمعهما سوياً قائلاً إنه "اشتراه". القصة تذكرنا بما قام به في فبراير 2016، الناشط السياسي المصري أحمد غانم، حين عرض رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي للبيع على موقع "ebay" الشهير لدعم الاقتصاد المصري، بعد تصريح مثير للسيسي قال فيه "والله العظيم أنا لو أنفع أتباع لاتباع". وافتتح غانم المزاد بعنوان "للبيع مشير وطبيب للفلاسفة (السيسي سابقاً كان وصف نفسه في تسجيل مسرب بطبيب الفلاسفة) بخلفية عسكرية استعمال طبيب"، بدأ عرض البيع بدولار واحد ليصل بعد ساعة إلى آلاف الدولارات. عمد الموقع إلى إزالة العرض، لكن الرابط انتشر بسرعة كبيرة حول العالم وتقدم العشرات لشراء الرئيس ووصل سعره خلال ساعات إلى نصف مليون دولار قبل حذف الإعلان.ظفر وخبز محمص وسروال داخلي وعلكة...
الكثير من الأشياء الغريبة تعرض للبيع عبر الإنترنت ومن بين القطع التي بيعت بمبالغ طائلة لاقترانها بمشاهير، ظفر اصطناعي للفنانة ليدي غاغا بيع بـ 9 آلاف جنيه إسترليني، وقطعة من الخبز الفرنسي المحمص تبقت من إفطار المغني جستين تمبرلك بيعت بأكثر من 1000 جنيه إسترليني، وسروال داخلي قيل إنه للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا تركته على متن طائرة خاصة استقلتها في إحدى رحلاتها، بيع في مزاد خاص مقابل 18 ألف جنيه إسترليني. كما عرض للبيع حصى الكلى الذي استخرجه الممثل الكندي ويليام شاتنر بيع بـ 11 ألف جنيه إسترليني، وعلكة مستعملة لبريتني سبيرز بيعت بـ 9500 جنيه إسترليني.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...