الدعوة التي تلقاها الجيش السوري لدخول المدينة كانت من الوحدات الكردية التي طلبت من دمشق السيطرة على المناطق التي ستنسحب منها، "لحماية المدينة من الهجمات التركيّة"، حسب بيان
شكّك أردوغان بصحة ما أعلنه الجانب السوري، ووصف دخول الجيش السوري إلى مدينة منبج بـ"الحملة النفسية"، مشيراً إلى أن "الأمر غير مؤكّد حتى الآن"وكانت تقارير إخبارية تداولت نقلاً عن سكان منبج رفضهم، في استطلاع للرأي سُلّمت نتائجه إلى الرئاسة الأمريكية، لدخول الجيش التركي وحلفائه إليها، لا سيما وسط أنباء عن تهديد عناصر للفصائل المدعومة من أنقرة بـ"ملاحقة الأكراد". وكانت مصادر أفادت لقناة "الجزيرة" بأن قادة "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل قوات حماية الشعب المكون الرئيسي فيها، عقدوا اجتماعات مع مسؤولين من النظام السوري خلال الأسبوع الجاري في مدينة القامشلي، شمالي شرقي البلاد. وأضافت المصادر أن "قوات سوريا الديمقراطية" طرحت على النظام نشر قواته على طول الحدود مع تركيا مقابل الإبقاء على قوام قواتها ومناطق سيطرتها شرقي الفرات. وبحسب المصادر، فإن النظام ربط أي وجود له في المنطقة باستغناء تلك القوات عن سلاحها بالكامل وتسليمه مناطق سيطرتها في شرق الفرات.
تركيا تشكّك وأطراف مُعارِضة تنفي
في المقابل، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليقول إن "الوفد التركي الذي يزور موسكو غداً سيبحث موضوع منبج مع الجانب الروسي وقد ألتقي بوتين في روسيا". وكان من المقرّر أن يضم الوفد وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو والدفاع خلوصي آكار مع رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان. وشكّك أردوغان بصحة ما أعلنه الجانب السوري، ووصف دخول الجيش السوري إلى مدينة منبج بـ"الحملة النفسية"، مشيراً إلى أن "الأمر غير مؤكّد حتى الآن".وأضاف الرئيس التركي أن "تركيا تأخذ الأمر على محمل الجد، والمسألة لا تتعلق بمنبج وحدها"، في إشارة إلى مناطق شرقي الفرات التي عبّرت أنقرة عن عزمها تنفيذ عملية عسكرية واسعة فيها ضد الجماعات الكرديّة التي تصنفها "إرهابيّة". وأكد أن بلاده "تسعى لأن تلقّن المسلحين الأكراد درساً في سوريا".
من جهتها، دعت وزارة الدفاع التركية كل الأطراف للامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تزعزع استقرار المنطقة، مشدّدة على أن "وحدات حماية الشعب الكردية وعناصر حزب العمال الكردستاني ليس لها الحق أو السلطة بالحديث باسم أهالي المنطقة أو دعوة عناصر أخرى لدخول منبج". وكان الناطق باسم "الجيش الوطني"، التابع للمعارضة السورية، يوسف الحمود فقد نفى دخول قوات النظام إلى منبج. في وقت نفت الناطقة باسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جيهان أحمد تصريحات نُسبت لها ترحّب فيها بدخول الجيش السوري إلى منبج. وكانت وسائل إعلام في وقت سابق قالت إن "قسد" تؤيد دخول الجيش السوري إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا، ونسبت هذا الموقف إلى المتحدثة باسمها وهو ما نفته "بشكل قاطع قولاً ومضموناً".ترحيب من الكرملين
من جهته، اعتبر الكرملين أن عودة المناطق الكردية لسيطرة الحكومة السورية خطوة إيجابية تساهم في استقرار الوضع. في المقابل، قالت موسكو، على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، إن خطط تركيا لتنفيذ عملية عسكرية شرقي الفرات تأتي ضمن جهود مكافحة الإرهاب. وكانت تركيا صعّدت خلال الفترة الماضية تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، بدءاً من منبج وصولاً إلى مناطق أخرى واسعة، شمالي شرقي البلاد. ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قوله، الثلاثاء الماضي، إن تركيا عازمة على العبور إلى شرقي نهر الفرات "بأسرع وقت ممكن".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين