شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
هل ستمنح واشنطن أنقرة السيطرة على مدينة منبج السورية؟

هل ستمنح واشنطن أنقرة السيطرة على مدينة منبج السورية؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 30 مايو 201806:31 م
بحسب وكالة الأناضول الرسمية التركية، توصل الأتراك والأمريكيون إلى "خارطة طريق" مشتركة تنص على إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج الواقعة في الشمال السوري. وقالت الوكالة، ناسبةً معلوماتها إلى "مصادر مشاركة في مجموعة العمل التركية الأمريكية التي اجتمعت في العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي"، إن واشنطن وافقت على إخراج المقاتلين الأكراد من منطقة غرب نهر الفرات خلال شهر واحد. وأضافت أن الإعلان عن الاتفاق النهائي سيجري خلال لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، في الرابع من يونيو المقبل في واشنطن. ونسبت الوكالة إلى مصادرها أن تطبيق الاتفاق سيتم بعد الرابع من يونيو المقبل، ولكنها كشفت أن "معلومات استخباراتية" أفادت بأن قادة وحدات حماية الشعب باشروا، "كمرحلة أولى"، بالخروج من منبج وتوجهوا إلى مدينة كوباني (عين العرب) وبلدة عين عيسى، وكلتاهما تقعان شرقي الفرات. وبحسب الوكالة، تنص المرحلة الثانية من خارطة الطريق على تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يوماً من إعلان الاتفاق. كما تنص مرحلة ثالثة على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً، تتضمن مجلساً محلياً وعسكرياً يوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان. وكان وزير الخارجية التركي قد أشار إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية ستنسحب من منبج، لافتاً إلى أن الملف السوري سيشغل الحيز الأكبر من جدول أعمال اجتماعه مع بومبيو.
أنقرة تقول إنها اتفقت مع واشنطن على خروج المقاتلين الأكراد السوريين من مدينة منبج... هل بدأت الولايات المتحدة بالموافقة على بعض المطالب التركية لإبعادها عن موسكو وطهران؟
وكشف أن خارطة طريق جرى التوافق المبدئي عليها مع واشنطن حول سوريا وهي "ليست محدودة بمنبج". وأشار إلى أن "مدينة منبج في خارطة الطريق التي اتُّفق عليها مع واشنطن، نموذج سوف يجري تعميمه على بقية المدن التي يسيطر عليها مسلحو وحدات حماية الشعب الكردية". وتعليقاً على هذه الأنباء، قال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش لوكالة رويترز إن تأكيد تركيا بأن القوات الأمريكية والتركية ستسيطر على منطقة منبج في شمال سوريا هو "كلام سابق لأوانه ولا مصداقية له". ومجلس منبج العسكري هو كيان مرتبط بقوات سوريا الديمقراطية، وهي قوات كردية-عربية عمادها وحدات حماية الشعب الكردية ودعمتها واشنطن في الحرب ضد داعش في شمال سوريا، ولا تزال. وكرر درويش زعم أن وحدات حماية الشعب انسحبت بالكامل من منبج بعد فترة من تحريرها من داعش في أغسطس 2016، وتابع: "تركيا تعرف أنه لا وجود للوحدات في منبج والتحالف (الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش) يعرف". وقال درويش: "تركيا وتصريحاتها تدخل في سياق ممارسة ضغوط وخلق بلبلة في منبج وضرب الاستقرار فيها"، مضيفاً: "حسب معلوماتي لا اتفاق حتى الآن بين أمريكا وتركيا وإنما هناك مفاوضات". وفي 24 مارس الماضي، تمكنت القوات التركية ومجموعات مقاتلة سورية متحالفة معها من السيطرة على منطقة عفرين شمالي سوريا، وطرد وحدات حماية الشعب الكردية منها. وتعتبر أنقرة المقاتلين السوريين الأكراد إرهابيين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني الذي تخوض معه مواجهات منذ عقود داخل الأراضي التركية. وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتفهم مخاوفها من الأكراد وتقاربت في السنوات الثلاث الماضية من روسيا وإيران في سوريا بسبب دعم واشنطن والدول الغربية لوحدات حماية الشعب الكردية. ويرى محللون أن إبعاد أنقرة عن موسكو وطهران في الأزمة السورية يتطلب الاستجابة لبعض مطالبها بخصوص المناطق السورية المحاذية لحدودها والتي يسيطر الأكراد على معظمها.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image