في خضم حالة القلق والغضب التي سادت مناطق عدة من العالم، بعد نشر تقرير من رويترز يفيد بأن شركة جونسون آند جونسون كانت تعلم منذ سنوات طويلة أن مادة "الأسبستوس" المسببة للسرطان تدخل ضمن مكونات منتجها من بودرة الأطفال المعروف باسم "Baby Powder”، أعلنت هيئة صناعة الدواء الهندية، الأربعاء، أن مفتشين تابعين لها أخذوا عينات من "بودرة الأطفال" تلك من مصنع شمال البلاد لفحصها.
ونقلت رويترز عن مصدر في الشركة رفض ذكر اسمه أن العينات أُخذت من مصنع بادي في ولاية هيماتشال براديش مساء الثلاثاء.
ولم تعلق جونسون آند جونسون على التقارير عن العينات التي أخذتها السلطات الهندية، واكتفت بإصدار بيان الثلاثاء قالت فيه إن تقرير رويترز "منحاز ومزيف وتحريضي"، مضيفةً أن "بودرة أطفال جونسون آند جونسون آمنة وخالية من مادة الأسبستوس".
وأكدت الشركة أن الدراسات "التي أجريت على أكثر من 100 ألف رجل وامرأة تظهر أن بودرة التلك لا تسبب السرطان أو الأمراض المرتبطة بالأسبستوس، وأثبتت آلاف الفحوص المستقلة التي أجرتها الجهات التنظيمية والمعامل الرائدة في العالم أنه لم يكن هناك وجود يومًا للأسبستوس في بودرة الأطفال التي ننتجها".
ونقلت رويترز عن سوريندرانات ساي المسؤول بقطاع الصحة في ولاية تيلانجانا جنوب الهند قوله إنه طلب من المفتشين على الأدوية أخذ عينات من الشركة لفحصها في مختبرهم. وتابع: "سنتخذ الإجراءات اللازمة وفقاً لذلك، بالتأكيد ينتابنا القلق لأن ملايين الأطفال ربما تأثروا".
وكانت رويترز قد قالت في تقريرها الذي نشر يومالجمعة إن جونسون آند جونسون تعلم منذ عقود بوجود مادة الأسبستوس أو الحرير الصخري في بودرة الأطفال الخاصة بها.
وبحسب تقرير رويترز، فإن الشركة سوقت منتجات، بين أوائل سبعينات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، تعتمد على "التلك"، وكانت تحتوي في بعض الأحيان على مادة الأسبستوس التي تتسبّب في الإصابة بعدد من الأورام، منها سرطان الرئة والحنجرة والمبيض.
ومنذ سنوات طويلة تتعرض الشركة لاتهامات بأن منتجاتها التي أساسها مادة "التلك" تتسبب بالإصابة بالسرطان، وتواجه الشركة نحو تسعة آلاف دعوى قضائية تتعلق جميعها بتلك المادة.
وبحسب تقرير رويترز، فإن الشركة سوقت منتجات، بين أوائل سبعينات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، تعتمد على "التلك"، وكانت تحتوي في بعض الأحيان على مادة الأسبستوس التي تتسبّب في الإصابة بعدد من الأورام، منها سرطان الرئة والحنجرة والمبيض.
والتلك هو نوع من الأملاح الطبيعية، يوجد في بعض الأحيان في الأرض قرب مركب الأملاح المعروف باسم أسبستوس، وتحظر منظمة الصحة العالمية استخدام الأسبستوس أو التعرض حتى لمستوياته الآمنة.
واعتمدت رويترز في تقريرها على العديد من الوثائق والشهادات، وبعد نشر التقرير مباشرة هبطت أسهم الشركة بنحو 10 بالمائة.
لكن جونسون آند جونسون تقول إن دراسات استمرت لعقود أظهرت أن مادة التلك التي تستخدمها آمنة وقد نجحت في إسقاط بعض الأحكام المتعلقة بالمادة لأسباب قانونية تقنية.
ويقول الطبيب المصري هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية، إن الأسبستوس من أخطر المواد التي يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة عند استعمالها أو استنشاقها أو حتى ملامستها للجلد بشكل مباشر.
ويحذر الناظر الجميع من استخدام بودرة تلك جونسون أند جونسون حتى تخرج تقارير نهائية من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، بشأن مدى صحة احتواء منتجات جونسون على هذه المادة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...