منذ دخوله البيت الأبيض عام 2017، لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً موقع تويتر لصبّ جام غضبه سواء على معارضيه، أو حتى وسائل الإعلام التي لا يعجبه خطابها الناقد لسياساته وتصرفاته وتعليقاته. ورغم استخدامه المكثف لمواقع التواصل ومحركات البحث للتعبير عن رأيه وإيصال مواقفه المثيرة للجدل، فإنه غير راضٍ عن هذه المواقع بل يتهمها بـ “الانحياز”. الثلاثاء، شن الرئيس الأكثر استخداماً لتويتر هجوماً على تويتر وفيسبوك وغوغل كذلك، متهمًا إياها بالانحياز للحزب الدميقراطي.
هجوم ترامب على المواقع الثلاثة العملاقة تم عبر أحدها، وهو موقع تويتر الذي يفضل استخدامه للتعبير عن رأيه بلهجة تخلو من الكياسة أحياناً. وغرد ترامب قائلاً: "فيسبوك وتويتر وغوغل منحازة إلى الديموقراطيين. أمر يدعو للسخرية".
يأتي هجوم الرئيس الأمريكي على الشركات العملاقة بعد يوم واحد من صدور تقريرين لمجلس الشيوخ الأمريكي أفادا بأن عملاء روساً استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لترجيح انتخابات 2016 لمصلحة ترامب.
وانتقد ترامب في تغريدته شركة تويتر واتهمها بأداء دور سيىء في حملته الانتخابية، بقوله إن "شركة تويتر في الحقيقة صعبت على الناس كثيراً الانضمام إلى حملة ترامب، كما أزالوا العديد من الأسماء وأبطأوا بشكل كبير مستوى وسرعة الزيادة. ولم يقروا بشيء ولم يفعلوا شيئاً".
وبحسب ما نشرته فرنس برس، فإن التقريرين اللذين صدرا بطلب من الكونغرس الأميركي أكدا أن وكالة "إنترنت ريسيرتش إيجنسي" الروسية التي تتخذ من مدينة سان بطرسبورغ مقراً لها، عملت خلال حملة الانتخابات الرئاسية على ردع شريحة واسعة من الأميركيين الأقرب بشكل عام للديموقراطيين مثل الشباب والأقليات العرقية والمثليين، عن التصويت.
ويعتبر القضاء الأمريكي أن "إنترنت ريسيرتش إيجنسي"، مجرد دمية يتحكم بها ويمولها بشكل كامل الكرملين.
أما التقرير الثاني الذي طلبه الكونغرس، فقد أعدته شركة "نيو نوليدج" وجامعة كولومبيا، وأفاد أن الوكالة الروسية نفسها، أنشأت عدة حسابات بأسماء أمريكية وهمية، موجهة إلى الأمريكيين الأفارقة، وكان أحد هذه الحسابات باسم "بلاكتيفيست" يطلق رسائل سلبية حول المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون التي اتهمها بأنها "انتهازية" و"لا يهمها سوى كسب الأصوات".
وأكد التقرير أن هذه الرسائل كانت تدعم مواقف الجمهوريين في عدد من القضايا، منها الدفاع عن الحق في حيازة السلاح ومكافحة الهجرة، دون أن تشير إلى مرشح مفضل، لكن عندما تبين أن ترشيح ترامب بات ثابتاً، أصبحت رسائل الوكالة الروسية ترجح كفته بشكل واضح.
وكانت دراسة لمعهد "بيو" للأبحاث، قد بينت أن مشاركة الناخبين البيض سجلت ارتفاعاً في انتخابات 2016، بينما تراجعت نسبة السود الذين صوتوا.
ويوم الثلاثاء نفى الكرملين اتهامات واشنطن بأن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 عبر تحريض السود على الامتناع عن التصويت.
انتقد ترامب في تغريدته شركة تويتر واتهمها بأداء دور سيىء في حملته الانتخابية، بقوله إن "شركة تويتر في الحقيقة صعبت على الناس كثيراً الانضمام إلى حملة ترامب، كما أزالوا العديد من الأسماء وأبطأوا بشكل كبير مستوى وسرعة الزيادة. ولم يقروا بشيء ولم يفعلوا شيئاً".
علاقة ترامب بتويتر
ومنذ أن أصبح رئيساً للولايات المتحدة، استخدم ترامب موقع تويتر لإعلان تعيين موظفي البيت الأبيض وإقالتهم، كما أعلن من خلال الموقع عن العديد من القرارات المهمة التي اتخذها.
وبسبب علاقة ترامب المعقدة بحسابه على تويتر، طالب أعضاء من الكونغرس في فبراير 2017 بالتدخل لمنع الرئيس من التغريد عبر هاتف غير آمن وسهل الاختراق، وهو ما شكل بالنسبة إليهم خطورة بالغة على أمن البلاد.
واستخدم ترامب موقع تويتر أثناء خلافه مع مدير "إف بي آي" المقال، جيمس كومي، كما غرد كثيراً عن الأزمة الخليجية، إلى جانب قضايا مختلفة أخرى.
وفي يوليو من العام 2017، شن ترامب هجوماً عنيفاً على وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، معتبراً أنه شخص "ضعيف".
ويوم 28 يوليو 2017، أقال ترامب كبير موظفي البيت الأبيض، راينس بريباس، بتغريدة، معلناً عن تعيين الجنرال المتقاعد جون كيلي مكانه.
كما استخدم ترامب تويتر في الهجوم على مجلس الشيوخ الأمريكي، وعلى القضاء، فضلاً عن استخدام نفس الموقع لإعلان تعيين مسؤولين كبار في إدارته ثم إقالتهم، على غرار إعلانه إقالة وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون في مارس الماضي.
وأحدث إعلانات ترامب كانت السبت الماضي، حين غرد أن وزير داخليته سيغادر منصبه بنهاية العام الجاري.
وكتب ترامب على تويتر أنّ "وزير الداخلية رايان زينك سيغادر الإدارة نهاية العام بعد أن خدم لفترة تناهز العامين"، مضيفاً أن ريان أنجز "الكثير خلال فترة ولايته وأريد أن أشكره على خدمته لأمتنا"، مشيراً إلى أنه سيعلن عن تعيين وزير جديد الأسبوع المقبل، ربما يحصل ذلك عبر تويتر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون