"أعتقد أن ترامب عُنصري، وربما يكون هذا مُثيراً للجدل، ولكنه حقاً عنصري"، هذا ما قالته أول عضو مسلمة في الكونغرس الأمريكي، رشيدة طليب، فلسطينية الأصل، لافتةً إلى أن العُنصرية حاضرة في سياسة الرئيس الأمريكي وكلماته، وفي الحقيقة "ترامب لا يزال رئيسنا لكن هذا لا يهم سأحاسبه" متوعدةً بإقصائه من منصبه.
وفي حوارٍ مع "ذا هيل" الأمريكية، قالت رشيدة إنها "لا تعلم ماذا يفعل"، موضحةً أنها ليست الوحيدة التي لا تفهم الرئيس، فمن خلال مُتابعتها لوسائل الإعلام الأمريكية، أدركت "أننا جميعاً نُخمّن ما يدور برأسه"، حسب قولها، مُشيرة إلى أن الجميع يحاول فهم الرسائل التي يوجهها عبر تغريداته ويتساءل عما قَصَده في هذه التغريدة وتلك، وكررت "كُلنا نُخمّن".
فوز طليب بمقعد في مجلس النواب الأمريكي، بانتخابات التجديد النصفي الأخيرة، في نوفمبر الماضي، وُصفَ بأنه هزيمة "ثانية" لترامب، على يد السيدة التي تُعرّف نفسها بأنها "أمريكية مسلمة"، والتي كانت واضحة في مُعارضتها له منذ حملتها الانتخابية.
هزيمة ترامب الأولى، على يدها، كانت عام 2016 حين احتجت فأُخرجت بالقوة من مأدبة غداء في ديترويت كان ترامب يحضرها، حين كان المرشح الجمهوري للرئاسة.
آنذاك، قالت طليب إن ترامب "لا يحب ديترويت"، ولا أي شخص لا يكون "دونالد ترامب"، أي أنه لا يحب أي شخص إلا إذا كان يؤمن بأفكاره، منتقدة تأثير "المال الكبير على سياسة البلاد"، كلام كلفها إخراجها بالقوة من القاعة وسط مزيج من الاستهجان والتصفيق استحساناً لتصرفها.
تحدثت طليب عن الحادثة في ما بعد، قائلةً إنها كانت تحتج على مواقف ترامب تجاه المهاجرين والمسلمين، ولفتت في مقال كتبته في صحيفة "ديترويت فري برس" بعنوان "لماذا أوقفت دونالد ترامب"، إلى أنها سمعت منتقدين يصفون ما قامت به بأنه "غير لائق من مشترع سابق في الولاية"، لتردّ قائلة "حسناً، أعتقد أنه من غير اللائق لأي أمريكي ألا يتصدى لخطب ترامب الملأى بالكراهية".
وفي المقال ذاته، أعربت طليب عن استيائها من وصف ترامب العديد من المهاجرين المكسيكيين بأنهم "مغتصبون"، كما تحدثت عن "خوف ابنها" آنذاك من أن يُصبح ترامب رئيساً للولايات المُتحدة، وما يمكن فعله أو قوله في حال تسلّم المنصب، قائلةً "لذلك لم أتمكن من رفض دعوة حضور خطابه"، مواجهةً عدائية ترامب للمهاجرين والمسلمين وجهاً لوجه.
"أعتقد أن ترامب عُنصري، وربما يكون هذا مُثيراً للجدل، ولكنه حقاً عنصري"، قالت أول عضو مسلمة في الكونغرس الأمريكي، رشيدة طليب، فلسطينية الأصل، لافتةً إلى أن العُنصرية حاضرة في سياسة الرئيس الأمريكي وكلماته، متوعدةً بإقصائه من منصبه.
أول مُسلمة في الكونغرس: "لا أعلم ماذا يفعل ترامب، ومن خلال مُتابعتي لوسائل الإعلام الأمريكية، أدركت أننا جميعاً نُخمّن ما يدور برأسه".
أول مُسلمة في الكونغرس: "ترامب لا يحب أي شخص لا يكون 'دونالد ترامب'، وأعتقد أنه من غير اللائق لأي أمريكي ألا يتصدى لخطب ترامب الملأى بالكراهية".
من هي رشيدة طليب
حصلت رشيدة طليب على مقعد في الكونغرس الأمريكي عن ولاية ميشيغان، في نوفمبر الماضي، وتضمنت حملتها الانتخابية المُطالبة بتوفير الرعاية الطبية للجميع، وزيادة الحد الأدنى للأجور، إضافة إلى محاربة الشركات الكبرى التي تنتهك حقوق العمال.
ولدت عام 1976 في الولايات المُتحدة، لأب فلسطيني مُهاجر عمل في مصانع سيارات فورد في ديترويت بولاية ميشيغان، وهو من مواليد بلدة بيت حنينا شرق القدس، وأم فلسطينية من قرية "بيت عور الفوقا" من محافظة رام الله بالضفة الغربية، وطليب هي كبرى أخواتها الـ 13.
نالت شهادتها الجامعية في العلوم السياسية عام 1998، ثم حصلت على شهادة في القانون عام 2004، واستطاعت إظهار اهتمامها بالسياسة مبكراً، وكانت أول امرأة مسلمة تصبح عضواً في المجلس التشريعي المحلي لولاية ميشيغان من 2008 إلى 2014.
بعد ذلك، عملت محامية في مركز قانوني معني بالدفاع عن حقوق الموظفين الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى خطاها، تمكنت إلهان عمر، الصومالية الأصل، في نوفمبر الماضي، من الفوز بمقعد في مجلس النواب عن منطقة ذات غالبية ديمقراطية في ولاية مينيسوتا، لتكون بذلك ثانية مسلمة وأول محجبة تدخل الكونغرس.
إلهان بدورها تسعى لمُحاربة الإسلاموفوبيا والعنصرية لما واجهته من انتقادات عنصرية بسبب إسلامها وحجابها، وكان البعض قد اتهمها بأنها على صلة بـ "إرهابيين مسلمين".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون