"تجربةٌ سلبيّةٌ"، هكذا يختصر بعض السياح تجارب زيارتهم أهرامات الجيزة في مصر، متحدّثين عن سوء المعاملة من بعض العمّال في المنطقة وسوء الخدمات، كغياب دورات مياهٍ نظيفة، أو مطاعم تقدّم لهم خدمة لائقة، إلى جانب تعرّضهم أحياناً لعمليات تحايل من قبل الأشخاص الذين يؤجّرون لهم جِمالاً وخيولاً.
لكن الأوضاع ربما تتغيّر في المستقبل القريب، بعد أن أعلنت وزارة الآثار المصريّة عن تعاقدها مع شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة المملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، لإدارة خدمات منطقة الأهرامات، وتحويلها إلى منطقة سياحيّة تقدّم خدمات لائقة للسياح، ومن المتوقّع أن يتمَّ افتتاح المشروع في العام 2020.
ويأتي هذا الإعلان بعد نحو أسبوع من حادثة تسلّل سائح دانماركي لمنطقة الأهرامات، وتسلّقه برفقة صديقته هرم "خوفو” حيث سجّلا مقطع فيديو إباحي، سبّب أزمةً حقيقيّة في مصر، وأثار تساؤلات عن مسؤوليّة القائمين على حراسة المكان ومراقبته.
وزيرة السياحة المصريّة رانيا المشاط تحدّثت عن معالم المشروع بقولها إن منطقة الأهرامات ستشهد توفير خدمات راقية في مجال الفندقة والضيافة، وإطلاق عدد من التجمّعات الخدميّة تقدّم أطعمة ومشروبات جيدة، إلى جانب توفير مواقف للسيارات والحافلات وتأمين حماية المنطقة لأهميتها الإستراتيجيّة والاقتصاديّة والسياحيّة.
وتقول وزارة الآثار المصرية، إن تطوير المنطقة يأتي في إطار حرص الدولة على الارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة للزوّار المصريين والعرب والأجانب بمنطقة أهرامات الجيزة، التي تعدّ واحدة من أهم المقاصد السياحيّة في العالم، والتي تفتقر للخدمات الأساسيّة اللائقة لاستقبال السياح.
ولم يكن التعاقد مع أوراسكوم وليد اللحظة، حيث استمرّت المفاوضات لأكثر من عام، انتهت بموافقة مجلس الوزراء المصري، على أن يوقّع المجلس الأعلى للآثار هذا العقد مع أوراسكوم.
ونقلت صحف محليّة عن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله إن الخدمات موضوع التعاقد تشمل التسويق والترويج للمنطقة، وتشغيل ساحة انتظار الحافلات خارج المنطقة الأثريّة أمام المدخل الجديد الواقع على طريق الفيّوم، حيث سيمنع دخول السيارات والحافلات السياحيّة إلى المنطقة الأثريّة، وتلتزم الشركة بتوفير وتشغيل وصيانة وسائل نقل الزوّار، التي تشمل عربات تعمل بطاقة صديقة للبيئة للحفاظ على المنطقة الأثريّة.
تقول وزارة الآثار المصرية، إن تطوير المنطقة يأتي في إطار حرص الدولة على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزوار المصريين والعرب والأجانب بمنطقة أهرامات الجيزة، التي تعد واحدة من أهم المقاصد السياحية في العالم، والتي تفتقر إلى الخدمات الأساسية اللائقة لاستقبال السياح. ولم يكن التعاقد مع أوراسكوم وليد اللحظة، حيث استمرت المفاوضات لأكثر من عام، انتهت بموافقة مجلس الوزراء المصري، على أن يوقع المجلس الأعلى للآثار هذا العقد مع أوراسكوم.وسيضمّ مركز الزوّار الجديد مجموعة من المحلات والمطاعم وقاعات سينما، يخضع محتوى الأفلام المعروضة فيها لإشراف المجلس الأعلى للآثار، كما ستقوم الشركة بتزويد المنطقة بدورات مياه متنقّلة، ومركز طبّي متنقل، وبتقديم خدمات الوجبات السريعة والمأكولات والمشروبات في المنطقة، في الأماكن التي يحدّدها ويوافق عليها المجلس الأعلى للآثار، حسب ما أكّده الوزيري. كما ستعلن أوراسكوم عن العديد من الفعاليات مثل الحفلات والأنشطة الفنيّة والثقافيّة ، إلى جانب توفير شبكة إنترنت، وخدمات رقميّة كتطبيقات الهاتف، وطباعة وتوزيع خرائط إرشاديّة للزائرين، وتقديم خدمات مميّزة لكبار الزوّار، مع استحداث أكشاك تصوير ورسم. ويشمل الاتفاق كذلك التزام شركة أوراسكوم بالتعاقد مع شركة نظافة خاصّة، وشركة أخرى لتأمين مواقع خدمات الزائرين، مع استمرار وزارة الداخليّة وأمن المجلس الأعلى للآثار حصرياً بتأمين الموقع العام والمنطقة الأثريّة والآثار، ويشمل العقد تدريب الشركة لأصحاب الحِرَف والخيّالة وأصحاب الجِمال والباعة والمصوّرين وأصحاب عربات الخيول الموجودين حالياً بالمنطقة الأثريّة، لرفع كفاءة تعاملهم مع السيّاح، وتوفير زيّ موحّد خاصّ بهم داخل المنطقة الأثرية وفي الأماكن المخصّصة لهم، إلى جانب اقتناء عربات جديدة وتوفير أكشاك لائقة لبيع الهدايا التذكارية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...