عندما يقرر شخص ما زيارة مصر للسياحة، أول ما سيخطر في باله المزارات التقليدية لمعالمها الشهيرة مثل الأهرامات والأثار الفرعونية في الأقصر وأسوان، أو شواطئ البحر الأحمر والقيام بالأنشطة البحرية مثل الغوص والتمتع بالشِعَب المرجانية النادرة.ولكن هناك أماكن أخرى قد لا تعلمون أنها موجودة في مصر، تستحق الزيارة للتمتع بجمالها غير متوقع. نعرفكم هنا على أبرزها.
الأكواريوم في مدينة الغردقة
تم افتتاحه في مدينة الغردقة في مطلع هذا العام وهو على بعد دقائق قليلة من مطار الغردقة الدولي وتبلغ مساحته حوالي 22 ألف متر مربع. ويعرض المشروع مجموعة كبيرة من الكائنات البحرية المتنوعة الأشكال والخاصة بالبحر الأحمر، حيث يتيح لزواره التعرف عليها عن قرب، ويحتوي على أكثر من 22 حوضاً مع نفق زجاجي ليستطيع رواده التجول تحت الماء في داخله. ويتبع الأكواريوم مزارات مشوقة أخرى مثل الغابة المفتوحة التي تحتوي على حيوانات طليقة، وتذكرنا أجواؤها بالغابات الاستوائية، وبرج معلق يمكن أن يمر خلاله الزوار فوق الغابات المفتوحة، ومنطقة من المياه العذبة تحتوي على الأسماك الخاصة بهذا الماء.جزيرة توبيا بسفاجا
من أجمل مدن البحر الأحمر مدينة سفاجا، وهي واحدة من أشهر الموانئ وكذلك هي مكان مثالي لمحبي رياضة الغوص لهدوئها وأيضاً لكثبانها الرملية السوداء وينابيع المياه المعدنية. ندعوكم هنا ليس فقط لزيارة سفاجا ولكن للتعرف على واحدة من أهم معالمها وهي جزيرة توبيا الواقعة في قلب البحر الأحمر، ويتم الوصول إليها من شاطئ سفاجا، ورمالها بيضاء كريستالية، والمياه المحيطة بها شفافة وغنية بالشعاب المرجانية النادرة التي تجذب الغواصين وممارسي رياضة السنوركلينج والسباحة، وهناك الكثير من الشركات التي تنظم رحلات بحرية للتمتع بهذا الجمال النادر.قرية غرب سهيل
هل زرتم أسوان وشاهدتم معبد الفيلة والمسلة الناقصة وجزيرة النباتات وتمتعتم بواحدة من أجمل مدن مصر وآن وقت الرحيل؟ لكن انتظروا قليلاً، فلا يجب أن تفوتكم زيارة قرية غرب سهيل التي تقع غرب نهر النيل، ويمكنكم الذهاب إليها عبر خزان أسوان، أو بمركب في النيل. غرب سهيل من التجمعات النوبية بمدينة أسوان، تقع على سفح رملي وتم انشاؤها منذ أكثر من 100 عام لدى بناء خزان أسون القديم عام 1902. تتميز هذه القرية بالجمال النوبي المبهج وبمنازل زاهية الألوان بين رمال الصحراء وزرقة النيل الخلابة، بالإضافة للطبيعة المرحبة بالزوار والسائحين. يتم تنظيم رحلات إلى القرية بالمراكب النهرية، ثم بالجمال للتجول في شوارع المدينة، ليشعر الزائر إنه عاد للماضي.\محمية الصحراء البيضاء بالوادي الجديد
واحدة من أجمل المعالم المصرية التي قد لا يعرف عنها الكثير من المصريين، تقع هذه المحمية على بعد 45 كم إلى الشمال من واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وتبعد 500 كم عن القاهرة، وتم اعتبارها محمية طبيعية عام 2002. وجرى إطلاق اسم الصحراء البيضاء عليها لأنه يغلب عليها اللون الأبيض وتبلغ مساحتها حوالي 3010 كم مربع، وتحتوي هذه الصحراء على صخور ضخمة طباشيرية، والعديد من التشكيلات التي تكونت نتيجة العواصف الرملية في المنطقة. تضم المحمية مواقع لرحلات التخييم، تتيح لروادها التمتع بمشاهدة هذه التكوينات والحياة البرية الطبيعية. وتعتبر المنطقة متحفاً مفتوحاً لدراسة البيئة الصحراوية والظواهر الجغرافية كما تحتوي على آثار لعصور ما قبل التاريخ.الصحراء السوداء
صحراء مميزة أخرى قد لا تجدون مثيلاً لها في العالم بسهولة، وهذه المرة باللون الأسود. هي قريبة من الصحراء البيضاء جغرافياً، حيث تقع في شمالها جنوب واحة الفرافرة في الصحراء الغربية. تم تسميتها الصحراء السوداء بسبب طبقة من المسحوق الأسود تغطيها، حدثت بسبب تآكل الصخر، وفي هذه الصخور تلال سوداء بركانية. مشاهدة غروب الشمس وشروقها في هذه المنطقة متعة لا تضاهى. ويمكن من أعلى نقطة في الصحراء السوداء، قمة جبل الإنجليز، رؤية منظر بانورامي لهذه الصحراء، وتم إطلاق هذا الاسم على الجبل لتمركز القوات الإنجليزية عليه خلال الاحتلال البريطاني للواحة. ويحتوي الجبل على بعض الأطلال منذ الحرب العالمية الأولى.وادي الحيتان بالفيوم
يقع وادي الحيتان في محمية وادي الريان التابعة لمحافظة الفيوم، وهو على بعد 150 كم من القاهرة، وفيه عشرة هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في هذه المنطقة قبل حوالي 40 مليون سنة عندما كانت جزءاً من محيط كبير يشمل شمال أفريقية، وعام 2005 تم اعتبار وادي الحيتان منطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو أفضل منطقة تراث عالمي للهياكل العظمية للحيتان. ووادي الحيتان متحف مفتوح يمكن للزائرين مشاهدة الحفريات فيه مباشرة، كما إن المنطقة بيئة طبيعية لبعض الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك، وثعلب الرمل، والطيور المهاجرة النادرة، ونباتات برية متنوعة.محمية وادي دجلة في المعادي
الكثيرون قد لا يتخيلون وجود مكان بهذا الجمال داخل القاهرة ولا يعلم أغلب سكانها عنها، وتم اعتبار هذه المنطقة محمية طبيعية منذ عام 1999 وتبلغ مساحتها حوالي 60 كم وتقع شرق حي المعادي بالصحراء الشرقية. يحتوي هذا الوادي على صخور من الحجر الجيري الذي ترسب في البيئة البحرية بالصحراء منذ 60 مليون سنة. والصخور الجيرية في المحمية من عصر الأيوسين وتم التعرف عليها عام 1993 ولا يماثل ما تحتويه هذه المحمية إلا محمية الغابة المتحجرة التي تقع أيضاً في القاهرة شمال طريق القطامية /العين السخنة. يمكن التخييم في محمية وادي دجلة والدخول إليها مقابل رسوم بسيطة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...