بعد مضي شهرين على اغتياله، اختارت مجلة التايم الأمريكية الثلاثاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، "شخصية عام 2018" إلى جانب صحافيين آخرين. ودأبت التايم كل عام على اختيار أبرز الشخصيات التي أحدثت تأثيراً، بالسلب أو الإيجاب، في العالم.
وهذه أول مرة تختار فيها التايم صحافيين شخصيات العام، كما أنها باختيارها خاشقجي تسجل سابقة من حيث اختيارها شخصاً توفي كشخصية مؤثرة.
ودأبت التايم الأمريكية منذ 1927، على اختيار شخصية العام، وكان يطلق عليها "رجل العام" حتى 1999، وهو لقب يمنح لأكثر الشخصيات تأثيراً في العالم.
وتحت عنوان "الحراس والحرب من أجل الحقيقة"، أعلنت التايم الثلاثاء، فوز خاشقجي بالإضافة إلى 3 صحافيين، هم ماريا ريسا محررة موقع إلكتروني في الفلبين يعارض سياسات رئيس البلاد العنيفة، وصحافيان من وكالة رويترز مسجونان في ميانمار، وفريق صحيفة في ولاية ماريلاند الأمريكية تعرضت لإطلاق نار أدى إلى مقتل أربعة صحافيين ومساعد مبيعات.
وعن خاشقجي قالت المجلة: تجرأ رجل قوي البنية صاحب سلوك مهذب على الاختلاف مع حكومة بلاده، وأخبر العالم الحقيقة بشأن وحشيتها تجاه الذين يجاهرون بمعارضتها، فقُتل بسبب ذلك.
وذكرت المجلة تفاصيل جريمة القتل البشعة التي تعرض لها خاشقجي، وأشارت إلى ما ذكرته شبكة سي إن إن بشأن آخر كلمات نطق بها قبل أن يلفظ أنفاسه وهي "لا أستطيع أن أتنفس".
واعتبرت التايم أن قتل خاشقجي يدل على أن الرجال الأقوياء في العالم فقط يبدون كذلك، مؤكدة أن "جميع الطغاة يعيشون في خوف من شعوبهم...فالقوة الحقيقية، تكمن في الأفراد الذين يجرؤون على الحديث عما يجري".
حراس الحقيقة
وتضم قائمة حراس الحقيقة أيضاً ماريا ريسا ستيرز رابلر، وهي سيدة تبلغ 55 عاماً، ساهمت في إنشاء موقع إخباري على الإنترنت في الفلبين، في ظل عاصفة هائلة من أقوى قوتين في عالم المعلومات: وسائل الإعلام الاجتماعية والرئيس الطاغية. وتواجه رابلر صعوبات عديدة إذ رفضت السلطات اعتماد محرري موقعها، كما اتهمت الموقع بالتزوير الضريبي في نوفمبر/ تشرين الثاني وهي تهمة قد تؤدي إلى سجن رابلر قرابة 10 سنوات. أما فريق عمل صحيفة " العاصمة"، وهي صحيفة تنشرها كابيتال جازيت كوميونيكيشنز، في أنابوليس، بماريلاند، والتي يعود تاريخها في إخبار القراء عن الأحداث في ميريلاند إلى ما قبل الثورة الأمريكية، فتعرض لإطلاق نار جماعي. وفاز باللقب أيضاً اثنان من مراسلي وكالة رويترز، كياو سو أو وون لون، يقبعان في سجن في ميانمار، بعيداً عن زوجتيهما وأطفالهما، بعد أن حكم عليهما بتهمة "تحدي الانقسامات العرقية" التي تفتك بهذا البلد، وعقاباً على توثيق وفاة 10 من الأقلية من الروهينجا المسلمة، وحكم عليهما بسبع سنوات.هذه أول مرة تختار فيها التايم صحافيين شخصيات العام، كما أنها باختيارها جمال خاشقجي تسجل سابقة من حيث اختيارها شخصاً توفي كشخصية مؤثرة.
تحت عنوان "الحراس والحرب من أجل الحقيقة"، أعلنت التايم، فوز جمال خاشقجي بالإضافة إلى 3 صحافيين، هم ماريا ريسا محررة موقع إلكتروني في الفلبين يعارض سياسات رئيس البلاد العنيفة، وصحافيان من وكالة رويترز مسجونان في ميانمار، وفريق صحيفة في ولاية ماريلاند الأمريكية تعرضت لإطلاق نار أدى إلى مقتل أربعة صحافيين ومساعد مبيعات.
عن جمال خاشقجي قالت مجلة التايم: تجرأ رجل قوي البنية صاحب سلوك مهذب على الاختلاف مع حكومة بلاده، وأخبر العالم الحقيقة بشأن وحشيتها تجاه الذين يجاهرون بمعارضتها، فقُتل بسبب ذلك.
قائمة المرشحين
وأعلنت القائمة القصيرة للمرشحين النهائيين شخصيات العام للتايم خلال برنامج Today show على قناة NBC، وتصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائمة التي اختارها محررو المجلة، وقالت عنه إدارة التحرير إنه الرئيس 45 للولايات المتحدة، والفائز بالجائزة للعام 2016، ولفتت إلى أن السنة الثانية له في حكم الولايات المتحدة تضمنت أحداثاً "مثيرة" وضعته ضمن القائمة، أبرزها توريط نفسه وإدارته في العديد من الأزمات، ومهاجمة التحقيقات الموسعة التي تورط بها مقربون منه، وسن سياسات عديدة مثيرة للجدل بدايةً من سياسات فصل الأهالي عن الأطفال على الحدود، انتهاءً بالحرب التجارية مع الصين. وحلت "سياسة فصل الأسر على الحدود الأمريكية" في المرتبة الثانية، وأوضحت التايم أنه تم فصل أكثر من 2000 عائلة على الحدود الأمريكية هذا العام بموجب سياسة إدارة ترامب الهادفة إلى ردع الهجرة غير الشرعية التي تسببت باحتجاز آلاف الأطفال بينما أُرسل آباؤهم إلى السجون. وجاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثالثاً بعد أن حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الرئاسية مارس/آذار الماضي، ومدد فترة ولايته لستة أعوام أخرى، وعقب بروزه في قضية تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في المملكة المتحدة، وأخيراً زيادة التوتر مع أوكرانيا في نهاية العام. ورشحت المجلة روبرت موللر، الفائز بـ "شخصية العام لعام 2017"، وهو المحقق الخاص المكلف من قبل وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2016 وأسفرت عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة، وخلص التحقيق الذي أجراه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق إلى توجيه أكثر من 191 اتهاماً جنائياً ضد 32 شخصاً وثلاث حملات انتخابية. وانضم المخرج ريان كوغلر، 32 سنة، للقائمة بعد أن أخرج فيلم "Black Panther" الرائع، وكان فيلم الأبطال الخارقين، الذي تم تصويره في واكاندا، وهو بلد إفريقي خيالي، يضم فريقاً كبيراً من الفنانين ذوي الأصول الأفريقية، واعتبر ثالث أفضل إصدار في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق. أما كريستين بليزي فورد، أستاذة علم النفس بكاليفورنيا، البالغة من العمر 52 عاماً، والتي تعد رمزاً للناجين من الاعتداء الجنسي، فانضمت للقائمة عقب شهادتها المهمة أمام أعضاء مجلس الشيوخ في سبتمبر/ أيلول الماضي متهمةً من كان مرشحاً لعضوية المحكمة العليا، وهو موالٍ للرئيس ترامب، القاضي بريت كافانو، الذي أصبح عضواً بالمحكمة العليا رغم ذلك. وفي المرتبة السابعة جاء الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وذكرت الصحيفة أن خاشقجي الذي اشتهر بانتقاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، "شوهد آخر مرة وهو يدخل قنصلية بلاده في تركيا، وأدى مقتله إلى غضب دولي وانتقاد للنظام السعودي"، على حد تعبيرها. ورشحت حركة March For Our Lives Activists أيضاً، والتي انطلقت عقب بعد مقتل 17 شخصاً في يوم عيد الحب في إطلاق نار جماعي في مدرسة ثانوية في باركلاند، بولاية فلوريدا الأمريكية، ونظمها الطلاب من المدرسة حركة #NeverAgain ومظاهرات "مسيرة من أجل حياتنا" في جميع أنحاء أمريكا، لمنع تكرار مآسي مماثلة. ومون جاي إن، الرئيس الحالي لكوريا الجنوبية، من ضمن القائمة نظراً لمساعيه في السلام، إذ استضاف شقيقة كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ فبراير/ شباط الماضي، والتقى بعدها معه في ثلاث قمم تاريخية مؤثرة في مستقبل شبه الجزيرة الكورية خلال العام الحالي، بالإضافة إلى توسطه لإجراء اللقاء التاريخي بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاءت الممثلة والناشطة سابقاً ودوقة ساسيكس حالياً، الأمريكية ميغان ميركل، في ذيل القائمة، بعد أن تخلت عن عملها في الفن لتتزوج من الأمير هاري، وتنضم للعائلة الملكية في بريطانيا، في حدث شغل اهتمام الملايين حول العالم.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...