تقرير إداري سويسري من 32 صفحة نُشر في الآونة الأخيرة على الإنترنت يتضمن ما يشتبه بأنه "أدلة" عن علاقات الباحث الإسلاموي طارق رمضان بتلميذاته بعضهن قاصرات.
التقرير الذي سُلم لمجلس الوزراء السويسري في أكتوبر بحسب ما كشفه الإعلام السويسري قبل يومين يعود إلى "أدلة" من التسعينات حتى العشرية الأولى من الألفية الثانية، عن علاقات رمضان بتلامذته واصفاً إياها بـ "العُقد". ويستند التقرير إلى أبحاث أجراها مختصان سويسريان هما يونه ستاينر شميت وميشيل لاشا استمعا خلالها إلى 50 شخصاً بين 26 أبريل و 29 أكتوبر 2018.
التقرير يؤكد وقوع "اعتداءات جنسية على قاصرات" مستنداً إلى إثبات 4 ضحايا كن قاصرات لحظة وقوع الأحداث بين التسعينات حتى العشرية الأولى من الألفية الثانية. وكانت الصحفية السويسرية صوفيا روزيلي قد تحدثت في "سبق صحفي" عام 2017 عن وجود علاقات سابقة لرمضان مع قاصرات قبل سنوات. حينذاك نفى رمضان الادعاءات وكتب أنه سيقاضي مدعي وجودها.
يذكر التقرير شهادتيْ مدرسين كانا زميلين لرمضان حين كان يدرس في معهد "دي كودريي" السويسري أحدهما زميله وجاره يقول إن رمضان "كان معروفاً بأنه يغوي النساء ويعاكسهن".
تحدث التقرير عن علاقات رمضان الجنسية مع قاصرات حين درّس في معهد سوسور، والعلاقة مع قاصرات هي جريمة في القانون السويسري والفرنسي. يستند التقرير إلى أقوال ضحايا، بعضها حصل محاموها على حق الاحتفاظ بسرية هوياتها من قبل القضاء. أهمية التقرير تكمن لا فقط في ذكر شهادات الضحايا بل في الإجابة عن سؤال جوهري طرحه أنصار رمضان مراراً "لماذا لم يشتكين قبل هذا التاريخ". يقول التقرير إن القاصرات لا يملكن "القوة الكافية" لمواجهة أستاذهن لكنه يأتي بمعلومة مهمة: واحدة من الضحايا الأربعة على الأقل اشتكت إلى عميد المعهد ومسؤول ثان في الإدارة لكن الشكوى لم تصل وزارة التعليم آنذاك حسب التقرير.
الضحية الأولى كانت قاصراً بين عامي 1993 و1995 تتحدث كيف أغواها الأستاذ رمضان، في درس الفرنسية وأمرها بقطع علاقتها بمحيطها ليتسنى له إقامة علاقة جنسية معها، وهو ما حدث في منزلها عام 1995، لكنه قطع علاقته بها فور علمه بأنها تحدثت بها للمعالج النفسي الذي كان يعالجها. ثم عادت العلاقة لكنها انقطعت نهائياً عام 1997، وتحدثت عنها أواخر عام 2017 لتكشف أنها أخبرت عدداً من أصدقائها بما حدث مع رمضان لتكتشف أن عدداً منهن كانت لهن بدورهن علاقات مع رمضان قبل سنوات، تحت فعل "السطوة النفسية" على حد وصفها.
الضحية الثانية كانت تلميذة رمضان بين 1988 و1992، في معهد سوسور، تقول إن علاقتها به بدأت وهي قاصرة خارج المعهد، كاشفة أنه ليس المدرس الوحيد الذي كان يبحث عن "فتيات عذارى". انقطعت العلاقة بعد تدخل صديق الضحية ومديرة المعهد، لكنها تروي كيف أن مدير المعهد لم يصدق روايتها بل صدق رمضان الذي نفى علاقته بها.
الفتاة روت أنها باحت بالقصة لمدرسة اللاتينية التي حذرتها من رمضان ومن "غوايته للفتيات" حسب شهادتها.
لدينا هنا شاهد مهم هو صديق الضحية الثانية، يتحدث عن "كاريزما" رمضان التي أوقعت ضحايا، ويقول إنه طالب رمضان بالتوقف عن مواعدة صديقته لكنه هدده، والتهديد لم ينفع معه فأخبر عميدة المعهد بالقصة.
الضحية الثالثة كانت تلميذة رمضان بين عامي 1988 و1989 وكان عمرها بين 14 و 15 عاماً، تتحدث كيف دعاها رمضان للعشاء ثم عرض اصطحابها بسيارته إلى بيتها لكنه توقف في الطريق ليقبلها ويلامسها في أماكن حساسة وتكررت القصة مراراً بعد ذلك لكن دون إقامة علاقة جنسية كاملة معها على حد قولها. هذه الضحية لم تخبر أحداً بالقصة حتى انفجرت فضيحة رمضان العام الماضي فاختارت تقديم شهادتها بشأن ميوله للقاصرات.
الضحية الرابعة تقول إن هناك على الأقل 3 ضحايا أخريات معها بين سنوات 1986 و 1987 و 1988، قام رمضان بإغوائهن وبملامستهن. اللافت ذكرها أن رمضان قام بوضع "تقليد" يتمثل في أن يتناول عدد من التلاميذ الغداء "على انفراد" مع الأستاذ رمضان، وحين أتى دورها (الضحية رقم 4)، اقترح عليها أن يكون الغداء في سيارته، وقام فوراً بوضع يده على فخذها، وشرع ينطق عبارات "غير لائقة" على حد وصفها.
التقرير يتضمن كذلك أقوال مساعد رمضان على مدى عشرين عاماً يطالب فيها بكشف الحقيقة التي بقيت طي الكتمان عقدين من الزمن، مخاطباً كل من عرف رمضان بهذا السلوك المشابه لما ترويه الضحايا بتقديم شهاداته محيياً "شجاعة هؤلاء النساء".
التقرير يوصي بالتتبع القضائي ضد رمضان سواء كانت القاصرات على علاقة به برضاهن أم لا لأن القانون في فرنسا وسويسرا يجرم العلاقات مع القاصرات غصباً أو بالرضا.
تقرير إداري سويسري من 32 صفحة نُشر في الآونة الأخيرة على الإنترنت يتضمن ما يشتبه بأنه "أدلة" عن علاقات الباحث الإسلاموي طارق رمضان بتلميذاته بعضهن قاصرات. يستند التقرير إلى أقوال ضحايا، بعضها حصل محاموها على حق الاحتفاظ بسرية هوياتها من قبل القضاء.
الضحية الأولى كانت قاصراً بين عامي 1993 و1995 تتحدث كيف أغواها الأستاذ طارق رمضان، في درس الفرنسية وأمرها بقطع علاقتها بمحيطها ليتسنى له إقامة علاقة جنسية معها، وهو ما حدث في منزلها عام 1995.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...