أعلنت دورية "ذي لانست" الطبية المتخصصة إنجاب طفلة بصحة جيدة من رحم متبرعة متوفاة، زرع في جسد امرأة عاقر، لأول مرة في العالم، في البرازيل، في ديسمبر / كانون الأول 2017.
وقبل نجاح هذه التجربة، فشلت 10 محاولات سابقة للقيام بالأمر نفسه في الولايات المتحدة وجمهورية التشيك وتركيا، أو انتهت بحدوث إجهاض.
ووصفت الدورية المتخصصة الحدث بـ "الإنجاز" الذي يمنح السيدات اللواتي يعانين العقم بسبب مشكلات الرحم أملاً كبيراً في الإنجاب. وأكدت أن هذه التجربة هي الأولى "لإنجاب طفل سليم من رحم متبرعة متوفاة في العالم”.
وخلال عملية استمرت 10 ساعات في سبتمبر/ أيلول 2016، قام الأطباء، في مستشفى داس كلينيكاس التابع لجامعة ساوباولو في البرازيل، بنقل رحم امرأة متوفاة لفتاة برازيلية، تبلغ من العمر 32 عاماً، تعاني من متلازمة ماير-روكيتانسكي -كوستر- هاوزر وهي متلازمة نادرة للغاية تولد بها الفتاة دون رحم.
ومنحت السيدة علاجات لإضعاف الجهاز المناعي لمنع رفض جسمها للرحم المزروع، وأبقيت تحت الملاحظة بالمشفى ثمانية أيام، أعطيت بعدها أدوية لعلاج العقم لسهولة حدوث الحمل. واختار الأطباء رحم سيدة أربعينية سبق لها إنجاب ثلاثة أطفال، وتوفيت بالسكتة الدماغية.
وبحسب المجلة، فقد بدأت الدورة الشهرية لدى المريضة عقب 37 يوماً من زراعة الرحم، وبعدها بدأ الأطباء في زرع البويضات الملقحة للرحم، ونظراً لأن المبيضين لديها كانا بحالة جيدة، فقد ساهم ذلك في حدوث الحمل عقب 7 أشهر من زراعة الرحم في جسدها.
وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول 2017، ولدت الأم طفلتها بوزن 2,5 كغ في عملية قيصرية، وبدت هي ورضيعتها بحالة جيدةً جداً صحياً، وعقب 7 أشهر من ولادتها كانت زنة الرضيعة 7,2 كغ وتتغذى على حليب الأم.
ما أهمية الحدث؟
رغم نجاح محاولات سابقة، للإنجاب عقب زراعة رحم من متبرعات على قيد الحياة، فإن أهمية هذا الحدث تتمثل في فتح الطريق أمام المزيد من عمليات "الحمل الصحي الناجح" لجميع النساء اللواتي يعانين العقم بسبب مشكلات الرحم، دون الحاجة إلى البحث عن متبرعات أحياء أو تعريض سيدات أحياء لجراحات خطرة ، بحسب "ذي لا نست". ويوضح داني إيززنبرغ، الطبيب في مستشفى داس كلينكاس التي أجريت بها الجراحة، أن "عمليات نقل الرحم الأولى كانت تتم من متبرعات حيّات وكان يعتبر حدثاً مهماً، أتاح ولادة أطفال من نساء يعانين من العقم بعد حصولهن على متبرعات مناسبات". لكنه أردف "الحصول على متبرعة على قيد الحياة يعد أمراً نادراً، وغالباً ما تكون المتبرعات من أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربات". ووصف سردجان ساسو، من أمبريال كوليدج في لندن، هذه النتائج بـ "المثيرة للغاية"، مشدداً على أنها تفسح المجال للحصول على متبرعات من جهات أكبر وبتكاليف أقل كما ستجنب المخاطر الجراحية للمانحات الأحياء".أعلنت دورية "ذي لانست" الطبية المتخصصة إنجاب طفلة بصحة جيدة من رحم متبرعة متوفاة، زرع في جسد امرأة عاقر، لأول مرة في العالم.
ووصفت الدورية المتخصصة الحدث بـ "الإنجاز" الذي يمنح السيدات اللواتي يعانين العقم بسبب مشكلات الرحم أملاً كبيراً في الإنجاب. وأكدت أن هذه التجربة هي الأولى "لإنجاب طفل سليم من رحم متبرعة متوفاة في العالم".
تاريخ زراعة الرحم
أجريت أول ولادة ناجحة بعد عملية زرع رحم من متبرعة حية في السويد في نهاية عام 2013، وتم إجراء 10 عمليات ناجحة في السويد خلال هذه الفترة، ونجح الأطباء، حول العالم، في زرع 39 رحماً من متبرعات أحياء، كانت أغلب المتبرعات أمهات تبرعن لبناتهن مما تمخض عنه ولادة 11 طفلاً. وأجريت أول عملية لزراعة الرحم لشابة عمرها 22 عاماً، من أمها التي تبلغ من العمر 43 عاماً، في الصين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، في عملية استمرت 15 ساعة وشارك بها 38 جراحاً. أما أول عملية ناجحة لزراعة الرحم في الولايات المتحدة فقام بها الأطباء في أوهايو واستمرت 9 ساعات فقط، لشابة تبلغ من العمر 26 عاماً. بينما تمكن لبنان من إجراء أول عملية ناجحة لزراعة الرحم في العالم العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في يوليو/ تموز 2018.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...