جمعت حملاتُ تبرعاتٍ جماعيةٌ أطلقها مسلمون أمريكيون ومهاجر إيراني أكثرَ من 650 ألفَ دولارٍ لمساعدة ضحايا الهجوم على معبدٍ يهودي في مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً.
فبعد ساعاتٍ من الكشف عن تفاصيل الهجوم المسلح على الكنيس، السبت، أطلق مسلمو الولايات المتحدة ومهاجر إيراني جهودًا لدعم الضحايا والجالية اليهودية في المدينة.
1000 دولارٍ كل 20 دقيقة
"الجالية الأمريكية المسلمة تمد يدَها لمساعدة ضحايا إطلاق النار، سواء كانوا الضحايا أو العائلات اليهودية التي فقدت أحبتها"، هذا ما تقوله حملةُ "مسلمون متحدون من أجل كنيس بيتسبرج". الحملة أطلقتها مجموعتان مُسلمتان (Celebrate mercy, MPower) على موقع إسلامي (Launch Good) لجمع التبرعات. وأضافت الحملة التي استطاعت منذ إطلاقها السبت جمعَ 114 ألفَ دولار حتى اللحظة: "دعونا نقف مع أبناء عمومتنا اليهود ضد هذه الجريمة المعادية للسامية. نود أن نردَّ على الشر بالخير، كما يرشدنا إيماننا، وأن نرسل رسالةَ تعاطفٍ قويةً"."مسلمون متحدون من أجل كنيس بيتسبرج" عنوان حملة أطلقها مسلمون أمريكيون ومهاجرٌ إيراني، جمعت أكثرَ من 650 ألفَ دولارٍ لمساعدة ضحايا الهجوم على معبدٍ يهودي في مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا
العام الماضي جمع مسلمو أمريكا أكثر من 100 ألفِ دولارٍ لإصلاح المقبرة اليهودية التي تم تخريبها في ولاية ميسوري. وبعد هجمات بورتلاند وسان بيرناردينو، تبرعوا كذلك لأسر الضحايا"من خلال هذه الحملة، نأمل في إرسال رسالة موحدة من الجاليتين اليهودية والإسلامية أنه لا يوجد مكان لهذا النوع من الكراهية والعنف في أمريكا". طارق المسيدي، مؤسس مجموعة "الاحتفال بالرحمة"، قال في مكالمة هاتفية لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية إنه لم يكن يتوقع أن تنتشر الحملة على نطاق واسع" كاشفاً كيف تم جمع 1000 دولارٍ كل 20 دقيقة تقريباً. وأشار إلى أن الحملة مستوحاةٌ من "حياة النبي محمد في الرد على الشر بالخير، والكراهية بالحب... لقد رأينا مجتمعًا يتأذى ويتعرض للهجوم في دار العبادة الخاصة به، وكنا نريد المساعدة وإظهار بادرة حسن النية". ووصف المسيدي الشعور بالتعاطف الذي يشعر به العديد من المسلمين الأمريكيين تجاه الجالية اليهودية بعد تفاقم الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في الولايات المتحدة "هناك الكثير من التهديدات، الكثير من التعصب... في حين أن المال لن يعيد أحبتهم، فإننا نأمل أن يساعد ذلك في تكاليف الجنازة، والنفقات الطبية".
مهاجر إيراني يتبنى حملة جمعت 550 ألفَ دولار
شي خاطري، مُهاجرٌ أمريكي من أصول إيرانية يعيش في واشنطن، أطلق حملة تبرعٍ عفويةً أخرى بعد الهجوم. وجمعت حملته، حتى كتابة هذه الأسطر، أكثر من 550 ألفَ دولارٍ، تذهب مباشرة إلى كنيس "شجرة الحياة". هذا التبرع ليس الأولَ الذي يقوم به المسلمون الأمريكيون لضحايا هجماتٍ إرهابية أو العمليات التخريبية لأماكن العبادة. العام الماضي جمع مسلمو أمريكا أكثر من 100 ألفِ دولارٍ لإصلاح المقبرة اليهودية التي تم تخريبها في ولاية ميسوري. وبعد هجمات بورتلاند وسان بيرناردينو، تبرعوا كذلك لأسر الضحايا.الصحف الدينية المُتشددة في إسرائيل ترفض تسمية مكان الحادث بـ"معبد يهودي"
رَغم إدانة ديفيد لاو، كبيرُ حاخامات طائفة اليهود الأشكناز في إسرائيل، حادثَ معبد بيتسبرج، إلا أنه رفض تسميةَ بيت العبادة الذي شهد الهجوم بأنه "معبد يهودي". وأظهر "لاو"، في تصريحات لصحيفة "ألترا أرثوذكس" اليهودية، موقف تيار اليهود المتشددين، الذي ينتمي إليه، قائلاً إنهم يعتبرون ضحايا الحادث يهود، لكن يبدو أنهم (المتشددون) يرفضون الاعتراف أن المكان "كنيس يهودي". واتخذ "لاو" مواقفَ مُتشددةً ضد التياراتِ اليهودية الأكثر ليبرالية العام الماضي، جنباً إلى جنب مع كبير اليهود السفارديم، الحاخام يتسحاق يوسف، الذي ساعد في دفع الحكومة إلى التراجع عن تخصيص قسمٍ لليبراليين للصلاة عند الحائط الغربي. وكما "ألترا أرثوذكس"، رفضت الصحفُ الدينية المتشددة في إسرائيل، في تقاريرها عن الحادث، الاعترافَ أنه وقعَ في كنيس يهودي لأنه يعود لجماعاتٍ يهودية ليبرالية ومحافظة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...