تطوّر جديد شهدته قضيّة القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز في تركيا، والتي كانت تسبّبت بخلاف دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن أدى إلى فرض الأخيرة رسوماً جمركية وعقوبات على تركيا وسط تهديد بعقوبات إضافيّة. وبعدما مثل برانسون اليوم أمام القضاء في إزمير التركيّة، قرّرت المحكمة رفع كافة القيود القضائية المفروضة عليه، وبالتالي رفع "الإقامة الجبرية و حظر السفر" عنه. وحُكم على القس، الذي وضع قيد الإقامة الجبرية يوليو الماضي بعد 21 شهراً من الاحتجاز، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهر ونصف، لكن المحكمة وجدت أنه قد قضى مدة عقوبته بالفعل، وعليه أشارت المحكمة إلى أنها خيّرت برانسون بين مغادرة تركيا وبقائه، مع توقعات بأن يعود إلى منزله في ولاية نورث كارولينا خلال الأيام المقبلة. ويظهر قرار المحكمة تراجعاً في الموقف التركي الرسمي الذي كان مصراً على تورّط برانسون في جرائم "إرهاب" و"تجسّس"، كانت ستودي به في حال إدانته إلى 35 عاماً سجن. وذكرت التقارير الإعلاميّة أن 4 شهود في قضية القس تراجعوا خلال محاكمة اليوم عن إفاداتهم السابقة، وقالوا إنه "إما أسيء فهمهم، أو أن ما ذكروه سمعوه في وسائل إعلام، وهم ليسوا مصدر هذه الإفادات".
حُكم على القس الأمريكي، الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية يوليو الماضي بعد 21 شهراً من الاحتجاز، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهر ونصف، لكن المحكمة وجدت أنه قد قضى مدة عقوبته بالفعل، وعليه أشارت إلى أنها خيّرته بين مغادرة تركيا وبقائه
تحدثت تقارير عن انعكاسات إيجابيّة لحلّ هذه القضيّة على ملفات عديدة بين أنقرة وواشنطن، أبرزها العقوبات الاقتصادية، إضافة إلى ملف التحقيق في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي أعلنت أمريكا اشتراك محققين من قبلها فيهيُذكر أن برانسون كان يشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير، ومنذ نهاية يوليو الماضي، فُرضت عليه الإقامة الجبرية بعد حبسه لسنة ونصف بتهمة "الإرهاب" و"التجسّس"، والارتباط بمسلحين أكراد وأنصار للداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن. هذه التهمة يصرّ برانسون على نفيها، كما حصل اليوم حين اعترض على أسئلة وجهها المدعي العام للشهود في قضايا قال إنه لا يعرف عنها شيئاً، معلقاً "أنا بريء وأحب تركيا". وشهدت المحكمة في إزمير تجمعاً لمؤيدي برانسون الذين احتشدوا مطالبين بتبرئته، ومعترضين كذلك على إمكانية مغادرته لتركيا التي قضى فيها ما يزيد عن عشرين عاماً. وكانت التكهنات بحلّ الأزمة قد استبقت مثول القس أمام القضاء، وسط حديث عن "صفقة" أمريكيّة تركيّة جرت في هذا الشأن. وتزامناً مع جلسة اليوم، أفادت التقارير عن ارتفاع الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، لا سيما بعدما نقلت شبكة "أن بي سي" أخباراً عن وصول أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإطلاق سراح القس، وهو اتفاق قالت وكالة "رويترز" إنها لم تستطع إثباته، ونفت حصوله وزارة الخارجية الأمريكية. وكانت الإدارة الأميركية عبّرت قبل جلسة اليوم عن أملها في إطلاق سراح برانسون، مهدّدة بتصعيد إضافي في حال إدانته، في وقت أصدر أربعة أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي، بينهم الجمهوري لينزي غراهام والديمقراطية جين شاهين، بياناً مشتركاً قالوا فيه إن الإفراج عن برانسون "سيحسن العلاقات الأميركية التركية على المدى الطويل". وأضافوا: "الولايات المتحدة وتركيا عضوان في حلف شمال الأطلسي ولديهما عدد من المخاوف المشتركة بشأن الأمن والاستقرار الإقليميين... حان الوقت لأن نغلق هذا الفصل القبيح في علاقاتنا". وتحدثت تقارير عن انعكاسات إيجابيّة لحلّ هذه القضيّة على ملفات عديدة بين أنقرة وواشنطن، أبرزها العقوبات الاقتصادية، إضافة إلى ملف التحقيق في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي أعلنت أمريكا بالأمس اشتراك محققين من قبلها فيه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين