يستعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة الكويت يوم السبت، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.
وبينما اكتفت وكالة الأنباء الكويتية بالقول إن ولي العهد السعودي "سيجري محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح"، دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل عن أبرز الموضوعات التي ستكون على طاولة محادثاتهما، حضرت التوقعات بأن يبحث بن سلمان خلاف المملكة مع قطر وفق مصدر خليجي تحدث لـ"رويترز".
وبحسب صحيفة "السياسة" الكويتية، قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى إن زيارة ولي العهد السعودي الرسمية للكويت ستستمر يومين، ومن المتوقع أن "تتطرق المحادثات إلى المستجدات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
ووفقاً لبيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، كان مجلس الوزراء الكویتي قد رحب بالزیارة المرتقبة التي تأتي في إطار "الروابط الأخویة التاریخیة القائمة بین البلدین الشقیقین وحرص قیادتیھما على التشاور المستمر حول مختلف القضایا والموضوعات وسبل تدعیم التعاون المشترك في مختلف المجالات والمیادین".
بين أبرز القضايا التي تحدثت عنها المصادر، ستكون قضية قطر الأكثر حضوراً، والتي تأتي بعد مقاطعة كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر لها في يونيو 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب.
وتأتي زيارة بن سلمان للكويت، بعد وقت قصير على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي شهد لقاء بين وزير الخارجية الإيراني ونظيريه القطري والعماني، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، بحثوا خلاله مختلف القضايا المشتركة.
اكتفت وكالة الأنباء الكويتية بالقول إن ولي العهد السعودي "سيجري محادثات مع أمير الكويت"، بينما حضرت التوقعات بأن يبحث خلاف المملكة مع قطر
وكانت الأيام الماضية قد شهدت تصريحات متوترة بين كل من السعودية وقطر، حيث قال الأمير تميم في خطابه أمام الأمم المتحدة إن الإجراءات، التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد بلاده، منذ أكثر من عام، لم تؤثر على موقع بلاده على الساحة الدولية، وحافظ اقتصاد قطر على تماسكه وقوته.
في وقت صرّح وزير الخارجية عادل الجبير قائلاً "يمكننا الصبر على قطر 10 إلى 15 سنة قادمة، في حال عدم رضوخها لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب"، وذلك وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية.
في المقابل، وبموازاة أخبار زيارة بن سلمان للكويت، يبدو مهماً التذكير بما كشفته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، الناطقة بالإنكليزية، قبل أيام على لسان تيم لندركينغ، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي، حول الجهود لتشكيل ناتو عربي في ينابر المقبل.
قال المسؤول الأمريكي "إلى جانب أعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة (السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان) ستكون الولايات المتحدة ومصر والأردن أعضاء في حلف الناتو العربي".
وبحسب كلام لندركينغ فإن "أزمة قطر ليست عقبة أمام ظهور حلف الناتو العربي على المدى القصير، لكن بالنسبة للحسابات الطويلة الأمد فإن الأمور ستبدو مختلفة، رغم استئناف اجتماعات الدفاع داخل دول مجلس التعاون الخليجي بحضور الدوحة".
ورغم اختلاف أولويات السياسة في دول مجلس التعاون الخليجي نفسها، قال لندركينج إن فكرة حلف الناتو العربي هي"بناء درع قوية ضد التهديدات في الخليج"، أما عن الأوضاع بين دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أقر لندركينج بحدة الأزمة القطرية مع دول الجوار رغم الدعوات الأمريكية لحلها.
فهل سيتم الحديث عن وساطة كويتية خلال الزيارة؟ وهل ستشكل الأخيرة تمهيداً لحلحلة خليجية - قطرية تسهم في بناء ناتو عربي أكثر انسجاماً وقوة؟ الجواب تحمله الأيام المقبلة وما ستخرج به الاجتماعات في الكويت خلال اليومين المقبلين.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...