شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
حلف ناتو عربي قد يرى النور في يناير المقبل

حلف ناتو عربي قد يرى النور في يناير المقبل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 27 سبتمبر 201805:38 م
نسخة عربية من الناتو (حلف شمال الأطلسي) قد ترى النور  في يناير المقبل حسب ما كشفته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية. وأفادت الصحيفة أن 9 دول ستشكل قوام تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي (MESA) أو حلف الناتو العربي، في حين يثير استمرار الأزمة القطرية مع جيرانها الخليجيين مخاوف أمريكية من تأثيرها على فاعلية الكيان العسكري الوشيك الولادة. يأتي هذا في وقت تعرضت فكرة الحلف الذي تتحمس لإطلاقه الولايات المتحدة، لانتقادات مُبكرة خشية تحوله لأداة يخوض بها العرب حروبًا إقليمية عظمى، لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بينما يرى مراقبون أن قواه غير المتجانسة والمختلفة الأهداف قد تؤدي إلى فشله.

ما هي دول الناتو العربي؟

في يونيو 1950، أقرت الجامعة العربية معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي. ولا تعد مبادرات تشكيل كيانات عسكرية مشتركة أمرًا مُستجدًا في المنطقة، ففي 2015 اقترحت الجامعة العربية تكوين ما يسمى بـ"قوة استجابة" قوامها 40 ألف جندي. بينما ساهم غياب الخطط، ولا سيما المتعلقة بالخدمات اللوجستية، في عدم خروجها للنور. وفي مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال"، قال تيم لندركينج، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي: "إلى جانب أعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة (السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان) ستكون الولايات المتحدة ومصر والأردن أعضاء في حلف الناتو العربي".
نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي أمضى الأسابيع الثلاثة الأخيرة في جولات دبلوماسية إقليمية مكوكيّة عبر الخليج لإرساء الأساس لقمة تستضيفها الولايات المتحدة في يناير المقبل من شأنها إطلاق التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط (ميسا)، المُسمى المُماثل لحلف الناتو العربي.
أزمة قطر ليست عقبة أمام ظهور حلف الناتو العربي على المدى القصير، لكن بالنسبة للحسابات الطويلة الأمد فإن الأمور ستبدو مختلفة، رغم استئناف اجتماعات الدفاع داخل دول مجلس التعاون الخليجي بحضور الدوحة.
وأضاف لندركينج أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيستضيف اجتماعًا لمجلس التعاون الخليجي زائد 2 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، للتحضير لقمة يناير. وأشارت الصحيفة إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي أمضى الأسابيع الثلاثة الأخيرة في جولات دبلوماسية إقليمية مكوكيّة عبر الخليج لإرساء الأساس لقمة تستضيفها الولايات المتحدة في يناير من شأنها إطلاق التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط (ميسا)، المُسمى المُماثل لحلف الناتو العربي. "هذا ينبع من قمة الرياض عام 2017، إذ اتفق الجميع على أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي... أضفنا إلى ذلك الاهتمام الشديد بين الجانبين لبناء تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي".

أهداف الحلف والموقف من قطر

يقوم التحالف على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن، بحسب لندركينج. ورغم اختلاف أولويات السياسة في دول مجلس التعاون الخليجي نفسها، قال لندركينج إن فكرة حلف الناتو العربي هي "بناء درع قوية ضد التهديدات في الخليج"، والتصدي لإيران، ومجابهة المخاوف عبر الإنترنت، والهجمات على البنية التحتية، وتنسيق إدارة الصراع من سوريا إلى اليمن. كجزء من جدول أعمال الحلف. وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي: "كلما قمنا بتنسيق الجهود، زادت فعالية تعزيز الاستقرار"، مُضيفًا أن إيران كانت "التهديد رقم واحد" على قائمة الحلف. وأكد المسؤول الأمريكي البارز أن الولايات المتحدة ستكون جزءًا من الحلف و"نحن (واشنطن) نرغب في إقرار مفهوم ومبادىء حلف الشرق الأوسط الإستراتيجي بحلول قمة يناير". ولفت إلى أن هذه المحادثات لا تزال في مراحلها المبكرة و"إذا وجدنا أننا بحاجة إلى تغيير المواعيد، فيجب أن نكون مرنيين في ذلك". أما عن الأوضاع بين دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أقر لندركينج بحدة الأزمة القطرية مع دول الجوار رغم الدعوات الأمريكية لحلها. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع قطر في يونيو 2017، على خلفية اتهام الأخيرة بزعزعة استقرار المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية، وهي اتهامات تنفيها الدوحة. ويقول لندركينج إن أزمة قطر ليست عقبة أمام ظهور حلف الناتو العربي على المدى القصير، لكن بالنسبة للحسابات الطويلة الأمد، فإن الأمور ستبدو مختلفة، رغم استئناف اجتماعات الدفاع داخل دول مجلس التعاون الخليجي بحضور الدوحة. "على المدى الطويل، مع تصور الحلف، سيكون من الصعب أن تكون لدينا دولتان أو ثلاث في هذا التحالف في هذا النوع من المواجهة. يمكننا مواصلة تطوير المفهوم والعمل على بعض الأركان، ولكن في النهاية يجب أن ترى عدم تصاعد هذا الخلاف".

ثلاثة مرشحين مصريين لقيادة الحلف

يبدو أن المساعي الحثيثة للإسراع بظهور الحلف للنور في وقت قريب تأخذ خطواتها على نحو جدي. ففي 12 سبتمبر الجاري، عقد قادة جيوش عربية لقاءً في الكويت بحضور ليونارد فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية. وشارك في الاجتماع قادة الجيوش الخليجية، بما فيهم قائد الجيش القطري، لإجراء محادثات حول التعاون العسكري المشترك. وثمة تكهنات حول هوية القائد العسكري العربي الذي سيتولى مهمة قيادة حلف الناتو العربي. عادل العدوي، وهو أستاذ للعلاقات الدولية ومدير المنتدى الاقتصادي المصري، يبدو أنه يحظى بعلاقات جيدة مع الدوائر العسكرية العليا في الجيش المصري، وقد بث تغريدة في حسابه على تويتر في 20 سبتمبر الجاري، تحدث خلالها عن هذا الشأن. وقال العدوي: "ستصبح "القوة العربية الموحدة" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية حقيقة واقعة - سيقودها جنرال مصري. ويجري النظر في ثلاثة مرشحين أقوياء من القوات المسلحة المصرية، مع اعتبار أن واحدًا هو المرشح الأوفر حظًا لهذا المنصب. ترقبوا المزيد من التحديثات قريبًا!" وأرفق في تغريدته صورة لرئيس أركان القوات المسلحة، الفريق محمد فريد حجازي، خلال مشاركته في اجتماع الكويت.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard