إليسا.. بالفعل عكس اللي شايفينها..

قصةٌ من العيار الثقيل فجرتها اليسا اليوم بإطلاقها كليب "إلى كل اللي بيحبوني". ففي 26 ديسمبر 2017، علمت بإصابتها بمرض سرطان الثدي "إنه هيك في لحظة خلص.. إنه مش رح كون موجودة بكرة".

لم يهزمها المرض، ولم نرَ ضعفها ولا انكسارها للحظة في حفلاتها، ولا في لقاءاتها الفنية أو عبر مواقع التواصل، بعكس كلماتها التي جاءت في الكليب ضمن تسجيلات صوتية حقيقية "أوقات ما بتزعلي بس على حالك إنجي...أوقات بتزعلي على الناس اللي بتحبيهم عنجد"... في حديثها مع صديقتها المخرجة إنجي جمّال.

تابعت إليسا بأنفاس مخنوقة "بتعرفي شو قال لي الدكتور بس قلتله عم موت من وجعي... اطلع فيي وقلي إنتِ وحدة مجنونة. لهلأ ما استوعبتِ إنه كان عندك مرض مميت، وعايشة حياتك كأنه عندك برد (زكام) خلصتي منه بيومين. ولا حتى ارتحتي..."

رَوت إليسا أنها كانت تخضع لجلسة العلاج "الراديو ثيرابي"، ومن بعدها تنطلق إلى الاستوديو. ولم تتردد في مشاركة جمهورها بلحظات موثقة من غرفة المستشفى وهي تتلقى العلاج في الكليب وكأنها تهديه لروحها التي انتصرت على أكثر الأمراض خبثاً ووجعاً. "بتعرفي لما تقولي انه رح أرجع شوف كل هالعالم؟ العالم اللي بتحبني؟ اللي بيحبوني؟"، يخرج صوت إليسا في تسجيل يملؤه البكاء.

"يلا نغني ونسهر... تعالوا نعيش" كلمات جاءت في أغنية إليسا التي أطلقتها في 25 يوليو الماضي ولكننا لم نعلم ما وراءها حتى اليوم.

فعلى ما يبدو أن من يشعر بأن أيامه أصبحت معدودة في الحياة، يصبح محباً أكثر لها، ومتمنياً ألا يفارقها وأن "يغني ويسهر ويعيش" أكثر فيها.

وأخيراً وجهت إليسا رسالة إلى كل امرأة قائلة "أنا تعافيت، قاومت المرض وغلبته. الكشف المبكر لسرطان الثدي قادر على إنقاذ حياتك لا تهمليه... واجهيه. مش كرمالك، كرمال كل اللي بيحبوكي".

وبهذه القصة، تكون قد أوضحت إليسا اختيارها اسم "إلى كل اللي بيحبوني" لألبومها الجديد.

كلمات أغنية "عكس اللي شايفينها" التي أطلقتها منذ سنتين تنطبق عليها. فقد أخفت مرضها وبقيت كما عرفناها دوماً. "قالوا سعيدة في حياتها/ واصلة لكل أحلامها/ وباينة عليها فرحتها/ في ضحكتها وفي كلامها/ وعايشة كأنها في جنة/ وكل الدنيا مالكاها/ ومن جوايا أنا عكس اللي شايفينها/ وعالجرح اللي فيها ربنا يعينها..."

إلى "كل اللي بيحبوها"، أهدت إليسا قصة مرضها ومن ثم تعافيها وقوتها بفضلهم.