عبر حوالي 800 فردٍ من فرقة الدفاع المدني السوري، المعروفة باسم "أصحاب الخوذ البيضاء"، وعائلاتهم، من مرتفعات الجولان المحتلة إلى داخل إسرائيل، ليلة السبت، قبل نقلهم إلى الأردن، للحصول على ملاذ آمن.
وفي الأسابيع الماضية، اجتاحت قوات الأسد بدعم من روسيا وحزب الله محافظتي السويداء والقنيطرة، وسيطرت على مدينة درعا، مهد الثورة.
وتواصل الزحف للسيطرة على الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل، بينما بدت العملية سهلة لا سيما مع تخلف القوى الدولية عن تقديم دعم لوجستي للفصائل المسلحة.
عام 2014، ظهرت "الخوذ البيضاء"، وهي منظمةٌ تطوعية تعمل في مناطق سيطرة المعارضة. نشاطها قائم على عمليات بحث وإنقاذ المدنيين من المناطق الخطرة، وتقديم الخدمات الأساسية.
عملية سرية ناجحة.. ومنح الفارين "لجوء مؤقت" بالأردن لحين سفرهم للغرب
في سرية تامة، بدأت المنظمة في التشبيك وجمع من سيعبرون الحدود، فيما أُخبِرَ النشطاء بالوصول إلى نقطتين على طول السياج الفاصل بين الجولان المحتل وسوريا، إحداهما في مرتفعات الجولان الشمالية قرب القنيطرة، والأخرى على حدود الجولان والأردن. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن المجموعة وصلت النقطتين سيرًا على الأقدام وبوسائل أخرى. وتمام الـ11:22 مساء السبت، قال جوليان رشيلت، رئيس تحرير صحيفة "بيلد" الألمانية، في حسابه على تويتر إن 800 من "وايت هلمت" تم إجلاؤهم إلى داخل إسرائيل. وأوضحت "هآرتس" أنه تمام الـ11 ليلة السبت، بدأ الجيش الإسرائيلي فتحَ المعابر الحدودية، بحراسة المشاة. ووضعَ النشطاء والمدنيين السوريين في الحافلات، للاتجاه إلى نقطة العبور مع الأردن دون توقف. في حين كان الأردنيون ينتظرون على الحدود، وفقاً لما هو مخطط. وقبل الساعة الـ6 من صباح الأحد، نُقِل أفراد "الويت هلمت" الـ800 إلى الحافلات الأردنية. وأشارت "هآارتس" إلى أن معظم العابرين كانوا أطفالاً، وبعضهم من أقارب النشطاء، وغيرهم من اليتامى الذين أصيبوا في المعارك. وقال بيان لجيش الاحتلال إنه "عقب توجيه الحكومة الإسرائيلية وبطلب من الولايات المتحدة ودول أوروبية إضافية، أنجز جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخرًا جهدًا إنسانيًا لإنقاذ أعضاء منظمة مدنية سورية وعائلاتهم". وأضاف بيانه "تم إجلاء المدنيين من منطقة الحرب جنوب سوريا بسبب تهديد مباشر لحياتهم". لافتاً إلى أن "المدنيين نُقلوا فيما لا تزال إسرائيل تحتفظ بسياسة عدم التدخل فيما يتعلق بالصراع السوري". يوم السبت، أُغلقت قوات إسرائيلية الطرق في مرتفعات الجولان، على الحدود السورية، قبل عملية الإخلاء. وتتم رعاية منظمة "الخوذ البيضاء" من قبل مجموعاتٍ إنسانية، تتواجد بشكل رئيسي في الولايات المتحدة وكندا، وتعمل في سوريا لتوفير الطعام والدعم النفسي والمساعدة الأخرى. من جانبه، أكد محمد الكايد، متحدث وزارة الخارجية الأردنية، الأحد أن الأردن "سمح للأمم المتحدة" بترتيب دخول 800 من عمال الدفاع المدني السوريين الذين كانت حياتهم في خطر. وقال الكايد إن عمَان وافقت على طلب من بريطانيا وألمانيا وكندا لمنح عمال "وايت هلمت" اللجوء المؤقت في المملكة قبل إعادة توطينهم في دول غربية "لأسباب انسانية".دع نظرية المؤامرة تعمل
ربما يؤثر عبور "وايت هلمت" الحدود لداخل إسرائيل على الصورة الذهنية المرتبطة بالمجموعة، خاصة أنها كانت طوال الوقت هدفًا للهجوم من قبل مؤيدي بشار الأسد ومؤسسات صحافية روسية، مثل "روسيا اليوم"، كانوا يربطون بينها وأنشطة إرهابية قائمة على نظريات "المؤامرة". ومنذ أبريل الماضي، قالت "وايت هلمت" إنها أنقذت أرواح أكثر من 114 ألف سوري، بينما فقدت 204 من متطوعيها. جنان موسى، صحافية في تليفزيون "الآن"، توقعت تعرض المجموعة لانتقاداتٍ واسعة بعد دخولها إلى إسرائيل، وقالت ساخرة "دع نظرية المؤامرة تبدأ". وهو ما حدث بالفعل، حيث كتب حسابٌ ممن اعتاد مهاجمة قوى المعارضة في سوريا، قائلا "كانت الخوذات البيضاء مشروعًا دعائيًا جيدًا من قبل الغرب. قام الصليب الأحمر والهلال الأحمر بعمل مهم للغاية ولكن لم يحصلوا على أي تقدير أو شهرة لأنهم من المفترض أن يقوموا بهذا النوع من المهام". وحسب "فرانس 24"، قال رائد صلاح، رئيس "الخوذ البيضاء"، في بيان إنه "تم إجلاء عدد من المتطوعين مع عائلاتهم لظروف إنسانية بحتة، حيث كانوا محاصرين في منطقة خطرة جنوب سوريا ووصلوا إلى الأردن الآن". ولفت إلى أن "المتطوعين كانوا محاصرين بمحافظتي درعا والقنيطرة من بينهم عدد على الحدود بين الجولان والمناطق التي كانت تسيطر عليها روسيا بالقنيطرة".في سريةٍ تامة، بدأت المنظمة في التشبيك وجمع من سيعبرون الحدود، فيما أُخبِرَ النشطاء بالوصول إلى نقطتين على طول السياج الفاصل بين الجولان المحتل وسوريا، إحداهما في مرتفعات الجولان الشمالية قرب القنيطرة، والأخرى على حدود الجولان والأردن.
قال بيان لجيش الاحتلال إنه "عقب توجيه الحكومة الإسرائيلية وبطلب من الولايات المتحدة ودول أوروبية إضافية، أنجز جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخرًا جهدًا إنسانيًا لإنقاذ أعضاء منظمة مدنية سورية وعائلاتهم".ومع تفاقم الأوضاع جنوب سوريا بالتزامن مع اقتراب قوات النظام من الحدود، فرّ مئات الآلاف من السوريين باتجاه الحدود الإسرائيلية والأردنية مؤخرًا، حيث رُفض دخولهم، ونزح كثير منهم، في حين بقي بعضهم في مخيمات على الحدود. وقبل بضعة أيام توجه عشرات اللاجئين السوريين نحو حدود الجولان المحتل ولوحوا بأقمشة ورايات بيضاء، إلا أن قوات الاحتلال طالبتهم بالعودة. ووفقاً للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، فقد فرَّ 270 ألفاً من ديارهم جنوب سوريا خلال الحملة الأشد الأخيرة. ?s=19 ?s=19
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع